أكد ل«الجزيرة» رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية خالد ابراهيم الربيعة، أن «تداول» جاهزة قانونياً وفنياً لخطوة هيئة السوق المالية بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية للاستثمار المباشر في بيع وشراء الأسهم المدرجة في السوق السعودية منتصف شهر يونيو المقبل. وقال: إن الشركة خلال عام 2014 عملت على تهيئة السوق المالية لهذه الخطوة عند إقرار ذلك من هيئة السوق المالية وفقاً للقواعد المنظمة لاستثمار تلك للمؤسسات المؤهلة بصيغتها النهائية والتي ستكون نافذة ويعمل بها اعتباراً من مطلع الشهر ذاته، مشيرا إلى عدم وجود عوائق في هذا الصدد. وعن خطوة تحويل مركز الإيداع الأوراق المالية إلى شركة في إطار مبادرة هيئة السوق المالية لإيجاد بيئة تنافسية عادلة بين الأشخاص المرخص لهم، قال الربيعة: إن الموضوع لا يزال تحت الدراسة وبمشاركة جهات عديدة رقابية، لذا من المستبعد في الوقت الحالي خاصة وأنه يحتاج لدراسة شاملة ومفصلة بموافقة جميع الأطراف المعنية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته «تداول» أمس في الرياض عن نتائجها المالية الختامية للعام المالي 2014، حيث قال الربيعة إن الشركة استطاعت بفضل من الله ثم بكوادرها المتميزة من أداء رسالتها، والتي تمثلت في ترسيخ قيمنا الأساسية، بهدف تحقيق رؤية الشركة المتطلعة إلى أن نصبح السوق المالية الرائدة في المنطقة، يدعمنا في ذلك الكفاءات والقدرات التشغيلية المتطورة، فضلاً عن سعينا المستمر لتطوير بيئة عمل مناسبة لضمان تحقيق أعلى مستويات الأداء وأفضل النتائج. وعن طرح شركة تداول للاكتتاب في السوق السعودي، أكد الربيعة أن قرار طرح «تداول» للاكتتاب يعود لصندوق الاستثمارات العامة بصفته المالك الكامل للشركة. وتابع: لا نية لنا في الوقت الحالي ولاسيما وأن إجراءات الطرح لم تبدأ بعد، كما أن لدى الشركة أولويات أخرى على رأسها خطوة فتح السوق للأجانب والاستثمار في تحديث أنظمتها وبنيتها التحتية، مستبعداً تنفيذ الطرح الأولي هذا العام. وبشأن تحديد وقت الطرح للاكتتاب، قال «من الصعب تحديد إطار زمني للطرح.. هناك الكثير من الأولويات في الوقت الراهن ويجب أن نتعامل معها بالشكل الذي يخدم المصلحة العامة ومن بعدها ننظر في الأشياء الأخرى». وكشف الربيعة، أن «تداول» أنفقت ما يزيد على 250 مليون ريال على تعزيز بنيتها التحتية خلال العامين الماضيين وأنها تنوي استخدام جزء من السيولة المتاحة لديها والتي تزيد على ثلاثة مليارات ريال لتحسين الخدمات والأنظمة والبنية التحتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. كما أشار إلى أن «تداول» تعتزم تنظيم لقاءات ترويجية مع المستثمرين الأجانب في الربع الأخير من العام الحالي مع فتح السوق أمام الاستثمار الأجنبي المباشر والتي ستتركز على شمال أمريكا وأوروبا. ولفت الربيعة إلى أن «تداول» تعقد بشكل مستمر لقاءات مع الشركات السعودية من أجل الإدراج في سوق الأسهم لكن تلك الشركات ستستغرق وقتا في اتخاذ قرارها بخصوص عمليات الإدراج الجديدة وما يلزم ذلك من ترتيبات لكنها تزداد إدراكا لأهمية الإدراج أو على الأقل فصل الإدارة عن الملكية. كما أكد أن مشروع فصل الاختصاصات والمهام بين هيئة السوق المالية والسوق يسير وفقاً للخطة المعدة له والذي عند اكتماله ستتمكن السوق المالية السعودية من القيام بأداء مهامها ومسؤولياتها وفقاً لما نص عليه في نظام السوق المالية. وتابع الربيعة: لعل من أهم ما تحقق على مستوى الموارد البشرية من إنجاز يتمثل في استقطاب الكفاءات الادارية والتشغيلية وارتفاع معدلات التوظيف بشكل عام بنسبة 47 % وزيادة عدد الموظفات من 26 موظفة في 2013 إلى 42 في 2014. وحول النتائج المالية الختامية، أوضح الربيعة أن إيرادات الشركة لعام 2014 بلغت 487 مليون ريال، مقابل 346 مليون ريال للعام السابق بارتفاع نسبته 41 %. كما بلغ إجمالي الدخل التشغيلي من الأعمال الرئيسية للعام نفسه 186 مليون ريال مقابل 86 مليون ريال للعام السابق بارتفاع نسبته 117 %. وعزا ارتفاع الإيرادات إلى ارتفاع متوسط حجم التداولات اليومية إلى 8.6 مليار ريال مقارنة ب 5.5 مليار ريال للعام 2013. كما بين أن الإيرادات الأخرى الصافية من غير النشاط الأساسي للشركة تمثل ما يعادل 30 % من صافي الدخل لعام 2014 حيث بلغت الإيرادات الأخرى 79 مليون ريال، وبذلك تكون الأرباح الصافية المحققة للعام 2014 قد بلغت 265 مليون ريال بارتفاع نسبته 74 % عن 2013. وحول الإحصائيات والمؤشرات المتعلقة بأ داء السوق، أشار رئيس المجلس إلى أن القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية 2014 قد بلغت 1,812.89 مليار ريال مقابل 1.752.86 مليار ريال للعام 2013 بارتفاع بلغت نسبته 3.42 %، كما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال العام الماضي نحو 2.146.51 مليار ريال مقابل 1.369.67 مليار ريال للعام الأسبق بارتفاع بلغت نسبته 56.72 %. في حين بلغ عدد المحافظ الاستثمارية 8.032.697 محفظة للعام 2014 مقابل 7.750.803 للعام 2013 بارتفاع نسبته 3.64 %. من جهته، قال خالد الحصان مدير عام إدارة الأسواق في «تداول» إن من بين الجهات التي ستشارك في الجولات الترويجية مع المستثمرين الأجانب شركات استثمار وشركات مدرجة لكن «تداول» ستقود العملية. وأشار إلى أن «تداول» ستطلق نظاما جديدا للتداول شبيه للنظام المعمول في بورصة ناسداك ضمن خطة لتطوير أنظمتها، متوقعا البدء به بحلول الربع الثالث من العام الحالي، وذلك يأتي بالتزامن مع دخول المستثمرين الأجانب للسوق. وقال الحصان: إن «تداول» عقدت اجتماعات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 250 شركة مهتمة بالإدراج في البورصة، لافتاً إلى وجود نحو 170 شركة مدرجة حاليا في البورصة. وعن مصادر دخل «تداول»، قال تتمثل في الإيراد النقدي الذي يشكل 80 % والأصول والإيداع الذي يشكل 13 %، إضافة إلى معلومات السوق التي تشكل 7 %، مضيفا أن الشركة تهدف إلى تنمية كل من الأصول والإيداع ومعلومات السوق في الفترة المقبلة.