بيّن الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن معمّر أن العشر سنوات الأولى من عمر المركز هي للتأسيس تلتها مرحلة البناء وتقييم العمل المنجز لتلافي السلبيات قدر الإمكان حيث أوصى مجلس الأمناء بأهمية التركيز على المسجد والأسرة والمدرسة، مضيفاً أننا نمر بمرحلة مهمة جداً شكلّ فيها أبناء هذه البلاد أروع صور التلاحم والاتحاد مع القيادة الرشيدة بعد الإجراءات الحاسمة التي تهدف إلى حفظ الأمن وإبعاد الشرّ عن أمننا والمنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة طيبة ظهر أمس الاول الأربعاء بحضور رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ومدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع بمقر أكاديمية الحوار واستطلاع الرأي بمدينة الرياض، وسط حضور عدداً من منسوبي المركز والجامعة والوسائل الإعلامية. وأوضح بن معمر أن المركز حريص على التوقيع مع الجامعات بصفتها بيوت للخبرة ومصادر إثرائية كذلك كونها حلقة وصل هامة لشريحة الشباب إضافة إلى رغبة الطرفين على استمرار التعاون المشترك في نشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال والتسامح، وإيماناً من الجانبين بأهمية الحوار ونشر ثقافته في المجتمع وفق الأسس السليمة المستمدة من المبادئ الإسلامية والركائز الرئيسة في دعم الوحدة الوطنية، مبدياً تفاؤله الكبير بما ستنتجه هذه الشراكة نظير ما لمسناه منهم خلال فترة اعتماد وتدشين الخطة التنفيذية المقترحة للمذكرة خلال الفترة الماضية، كما أعرب عن خيبة أمله بمحدودية نتائج بعض الشراكات التي وقعها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع عدة جهات حكومية خلال المرحلة الأولى. وعن جاهزية المجتمع لنشر الحوار أفاد المعمر أنه مهيأ إستناداً إلى تعاليم ديننا الحنيف التي تحث على الحوار والتقارب مع الآخرين، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي يبذله الإعلام حيث يتقاسم الدور مع المركز بحسب وصفه. وتتضمن الاتفاقية تنفيذ العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات، وبرامج التدريب، والدراسات العملية، والدبلومات والبرامج، التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع وتكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع بما يحقق نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وفقاً للثوابت الشرعية ثم الوطنية ونشر مفاهيم الحوار عبر التعاون مع المؤسسات المعنية. واشتملت مذكرة الشراكة على المشاريع التي يتطلب تنفيذها لتفعيل التعاون بين الجانبين أولها ملتقى سفراء الوسطية ثم مؤتمر تعزيز ثقافة الحوار التربوي تليها الدراسات العلمية وتدريب مدربين في نشر ثقافة الحوار ومهارات الحوار الحضاري وبرنامج الحاج والمعتمر والزائر وبناء الحقائب التدريبية، وأخيراً برنامج الأئمة والخطباء والدعاة، حيث يسهم كل طرفي المذكرة بشكل فاعل في تنمية الحوار وتطويره من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى أسس مستمرة لتنمية الحوار الوطني وتشجيع الاستفادة من خطط العمل الوطنية مع مؤسسات المجتمع. وتعكس الاتفاقية حرص جامعة طيبه للنهوض بمنسوبيها وتكريس أهمية الحوار لديهم من خلال التفاعل مع البرامج التدريبية التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والسعي للاستفادة من خبراته في هذا المجال. يشار إلى أن برامج أكاديمية الحوار للتدريب تعتبر من أهم البرامج التدريبية الرئيسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والتي ستكون مجالاً للتعاون بين الجهتين، وتعقد بشكل منظم بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والمعاهد والجهات الرسمية، والمؤسسات الخيرية، لتأهيل مجتمع حواري ناجح، يهدف المركز من خلالها إلى نشر ثقافة الحوار.