قال أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز خلال الجمعية العمومية للجنة أصدقاء المرضى التي عقدت الأحد 12 أبريل 2015 بغرفة الشرقية إن مجتمعنا السعودي بما فيه من أفراد أو مؤسسات قريبين من فئة المرضى التي تعاني وتحتاج إلى رعاية، وكل منا قد مر بمرحلة مرض بشكل أو بآخر ودائما المريض أحوج ما يحتاج إلى أن يجد إلى يد حانية تلمسه أو زائر يزوره. وأوضح سموه الذي ترأس اللقاء بأن المرضى قد يكونون بدون عائلة أو قد قدموا من أماكن بعيدة أو البعض أهله بعيدون عنه، وهذا العمل يجعل الإنسان دائما يشعر بأن معنويات هؤلاء المرضى بعد زيارتكم لهم ستكون متغيرة ومرتفعة بشكل أو بآخر، فالعامل النفسي للمريض عامل مهم وما تقومون به يؤثر على نفسيات المرضى بشكل إيجابي، وشكرا من القلب لكل من دعم سواء بالجهد أو المال أو بأي نوع من أنواع المساهمة معنا في اللجنة فلكم مني تحية خالصة وأشد على أيديكم وأدعو الله عز وجل أن يضاعف في أجركم وأن يعود عليكم هذه الالتفاتة أضعافا مضاعفة في صحتكم وفي مالكم وفي أبنائكم ولايريكم أي مكروه. وأشار سموه إلى أن أعمال البر والخير والإحسان في بلادنا الغالية تنطلق من التعاليم السمحة لديننا الحنيف حيث يلقى العمل التطوعي بشكل عام والخيري بشكل خاص وكافة مؤسساته في المملكة الدعم والرعاية والتشجيع من قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله تعالى، وكان هذا الدعم على الدوام –بعد عون الله وتوفيقه- سببا في استمرار هذا العمل وتطويره وتوفير أسباب النجاح لمؤسساته. وبين سموه أن نجاح لجنة أصدقاء المرضى في المنطقة شجع الكثيرين على المشاركة في أعمال العمل التطوعي والخدمة العامة فرأينا الكثير من اللجان المماثلة التي أنشأت في مختلف مناطق المملكة وإن جاءت تحت عناوين وأسماء مختلفة لكنها كلها استفادت من التجربة الرائدة التي حققتها لجنتكم والتي كان لنجاحها أصداء واسعة في جميع مناطق المملكة. وفي ختام كلمته شكر سموه مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة ورئيس اللجنة الدكتور خالد الشيباني ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان كما شكر سموه أعضاء اللجنة وكل يد ساهمت في خدمة المرضى من أجل رسم الابتسامة على وجوههم، وينبغي علينا جميعا أن نحييهم ونشكر لهم جهودهم في خدمة المجتمع، ودعواتنا بأن يمن الله تعالى على المرضى بالشفاء العاجل وأن يحقق الخير للجميع. من جهته قال الدكتور الشيباني إن اللجنة لطالما ما لقيت الرعاية والدعم والاهتمام من سموكم وإننا نقدم لكم خالص الشكر والتقدير على جهودكم التي تبذلونها من أجل المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، ومن أجل رفعة ونمو هذا الوطن المعطاء. وأوضح د. الشيباني بأن اللجنة التي تأسست في العام 1402 وعلى أيدي نخبة من رجال الأعمال بالمنطقة بالشراكة مع بعض المسئولين. كان هدفهم ولا زال تعزيز العمل «الإنساني» وخدمة المرضى من أبناء وأهالي المنطقة ومواطنيها، وقدمت من خلال أدائها المتميز وإحساسها بالمسؤولية نحو مجتمعها، النموذج في أهمية «الشراكة» والتعاون بين الجهات الأهلية والجهات الحكومية، في خدمة ودعم وتمويل أعمال مساعدة المرضى، وقد تجاوزت مساهمات رجال الأعمال للعام 2014 مبلغ أربعة ملاين وستمائة ألف ريال، راجين الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم. واستطرد د. الشيباني بقوله: إن لمشاركة سموكم في برامج اللجنة ومنها زيارة المرضى وعيادتهم والاطمئنان عليهم وعلى الخدمات المقدمة لهم الأثر الكبير في الرفع من معاناتهم والتخفيف عنهم كما أن أثره يمتد لنا في القطاع الصحي وللإخوة الداعمين من رجال الأعمال جزاهم الله خيرا مما يعود بالرقي لأعمال وخدمات اللجنة الجليلة جعل الله ذلك في ميزان حسنات الجميع. وأضاف «كما لا يفوتني يا صاحب السمو أن أقدم الشكر الجزيل لمدير عام الشؤون الصحية السابق الدكتور صالح بن محمد الصالحي على جهوده الواضحة في استمرار عمل اللجنة ورجال الأعمال الداعمين لأنشطة وفعاليات اللجنة، مما يعكس نجاح العمل التطوعي والإنساني في المنطقة، وارتفاع مستوى الوعي بأهمية «المشاركة» والتعاطف والتعاون والإحساس بقيمة أعمال البر والأعمال الخيرية وأهميتها في الخدمة العامة.» وفي الختام كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين وشكرهم على مساهماتهم الخيرة كما كرم سعادة الدكتور صالح الصالحي رئيس اللجنة السابق على جهوده أثناء فترة رئاسته للجنة كما قدم رئيس اللجنة الدكتور الشيباني درعا تذكاريا لسمو أمير المنطقة.