(كانت البداية صعبة كادت أن تعصف بفكرة الهلال.. كنت استفيد من تجارب السنوات العشر الماضية عند تأسيس الشباب عام (1367ه) كان مجرد انتسابك للرياضة نهاية مؤسفة.. لقد انسقنا إلى هذا العمل بمحض إرادتنا وبإيماننا أن الرياضة تعادل السياسة.. عاد « الأولمبي « يبني نفسه عاماً كاملاً بحذر وخوف وغياب عن اللقاءات في مباريات ودية أو خيرية مع الأندية الأخرى وبقي يستعد في تمارين قوية ومكثفة مع التخطيط لمستقبل أفضل بعد أن انضم إليه عدد كبير من اللاعبين وكان هذا التاريخ (21 - 3 - 1377ه) موعداً لمولد هذا النادي وسمي بالهلال كأول ناد سعودي يتم تسميته بأمر (ملكي) كريم من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - في 21 - 5 - 1378ه (وقد اخترنا شعاره الأزرق والأبيض لتميز هذين اللونين عن ألوان الأندية الأخرى وعينت مجلساً لإدارة النادي ضم بين أعضائه مستشاران للمجلس وقد حقق الهلال إنجازاً عظيماً عام (1381ه) بفوزه ببطولة كأس الملك المعظم.. بعد أربع سنوات من تأسيسه).. هذه باختصار قصة تأسيس هلال البطولات وزعيم الإنجازات كما وصفها ولخصها مؤسس الهلال وشيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله الذي حول الحلم إلى حقيقة والحقيقة إلى إعجاز عندما أسس نادياً استثنائياً في قيمه ومبادئه وانشأ فريقاً متفرداً بإنجازاته وألقابه، حتى أصبح الهلال حجر الزاوية في المنافسات المحلية والواجهة المشرفة في المسابقات الأسيوية بعد أن فرض الهلال هيمنته وسلطته على البطولات السعودية، وبسط سيطرته وزعامته على البطولات القارية ما حفَّز وشجَّع الهيئات الدولية والمنظمات العالمية والشركات الاستثمارية على البحث عن اسم الهلال كماركة اجتماعية وقيمة سوقية وعلامة تجارية لها اسمها ووزنها في الشرق الأوسط، يدعمها ويقف خلفها جماهيرية وشعبية طاغية في المنطقة العربية هي من ساهمت بفوز نادي الهلال بجائزة الريادة في مجال التواصل الاجتماعي عن فئة الرياضة التي أقيمت في دبي قبل عدة أيَّام برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وهي من دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أن تختار نادي الهلال السعودي (بالاسم) ليصبح ضمن أندية اليونسكو الأربعة في العالم في إنجاز يعكس معنى هلال الإرادة ويكشف قيمة هلال الريادة ويوضح مكانة هلال الزعامة التي يتجالها بكل آسف بعض الرياضيين ويغفل عنها بكل حسرة بعض الهلاليين!!.. عموماً الهلاليون والرياضيون موعودون بعد غد الثلاثاء بحدث عظيم ومناسبة فخمة تتناغم وتنسجم مع هيبة هلال البطولات وفخامة زعيم الإنجازات، إِذْ سيتم التوقيع الرسمي على عقد شراكة نادي الهلال مع اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس بحضور شخصيات عالمية وقامات رياضية تليق بسمو الهلال وحضارة الهلال ومعاني الهلال الذي طبق رسالة الرياضة السامية عملياً وفعلياً على أرض الواقع، لذا المنتظر من الجماهير السعودية (الواعية) أن تحتفي به والمرجو من جميع المؤسسات الحكومية المسؤولة والمنابر الإعلامية المهنية أن تتفاعل معه ولا يتم طمسه وتجاهله بسبب أمور جانبية وهامشية وقضايا تعصبية وكأن هذا المنجز لا يعني الوطن كما حصل في عدة حالات سابقة مع إنجازات الهلال تحديداً ولاسيما أن هذا المنجز الجديد وهذا الإنجاز الفريد على مستوى الشرق الأوسط الذي حصده وحققه الهلال جاء بعد إسهاماته في الأعمال التطوعية والخيرية واهتماماته في الحالات الإِنسانية والاجتماعية التي توجت الهلال نادياً شاملاً ونافعاً لكل أطياف المجتمع رياضياً واجتماعياً.