ضمن المبادرة الموقعة ما بين وزارة التعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، والتي تتضمن عدة مسابقات وفي منافسة الإدارات المدرسية (منها مسابقة المعلم المبدع ومنافسة مديري وإدارات المدارس) التي تنظمها شركة مايكروسوفت العالمية فازت الثانوية 81 بالرياض كواحدة من أفضل 60 مدرسة على مستوى العالم، واعتمدت المدرسة والمديرة دولياً من قبل الشركة وحصلت على لقب (المدرسة القدوة) (Showcase School) كأول مدرسة تحقق هذه الاعتمادات والألقاب على مستوى البنين والبنات في المملكة لثلاثة أعوام متتالية، كما حققت المعلمة المشرفة (المعلمة الأولى) لتخصص اللغة الإنجليزية الأستاذة - هيفاء بنت إبراهيم الناهض في ذات المدرسة مسابقة المعلم المبدع ومشروعها الذي يحمل عنوان Open Your Eyes. وقد عبرت الأستاذة حنان المنصوري عن سعادتها قائلة: نحمد الله عز وجل أولاً وأخيراً على تحقيقنا هذا الانجاز لثلاثة أعوام متتالية، ولا يخفى على أحد أهمية تحقيق الإنجازات الذي يساهم بطريقة غير مباشرة في رفع الروح المعنوية لجميع منسوبات المدرسة، ومحاولة تجويد وتحسين الأداء عاماً بعد الآخر رغبةً من الجميع في تحقيق مزيد من الإنجازات التي نسعى لإضافتها لرصيدنا ولله الحمد. وأضافت المنصوري: كلنا نفتخر بهذه الإنجازات ونتمنى أن نرد بها جزءا بسيطا من دين مملكتنا الحبيبة علينا ولا ننسى مشاعرنا بعد الفوز في أول مرحلة بالمنافسة عام 2013- 2012م وكيف دفعت كامل فريق العمل لبذل مزيد من الجهود وهو ما كان بعد الله سبباً في تحقيق فوزنا للعام الثاني، وهذا الفوز أكد على أمور كثيرة ألا وهي جدارة واستحقاق فريق العمل للانتقال لآخر مرحلة في المنافسة، بعد أن تمت التصفية مع الستين مديراً الذين بدأوا في المنافسة لنكن ولله الحمد من ضمن أفضل (20) مديراً وإدارة مدرسية على مستوى العالم، شاكرين كل الجهود التي كانت خلفنا وتدعمنا وتساهم في تدريبنا لتحقيق أفضل الإنجازات من مكتب التعليم شمال ووحدة تطوير المدارس، راجين المولى أن نستمر في تحقيق إنجازات مماثلة الأعوام القادمة بإذن الله. وحول المسابقة قالت المنصوري: تهدف منافسة المدراء وإدارات المدارس لاختيار أفضل 60 مديراً وأفضل 60 إدارة مدرسية حول العالم، هذا مع العلم بأن المقاعد المخصصة للشرق الأوسط في هذه المنافسة هي خمسة مقاعد من مجمل المقاعد. وهذه المنافسة على ثلاث مراحل بدأناها في العام 2013- 2012 حيث كانت المرة الأولى للمشاركة والفوز في هذه المنافسة واعتماد المدرسة والمديرة وأطلق على المدرسة pathfinder school أو المدرسة المستكشفة، وحصلنا بذلك على أول شهادة اعتماد دولية في هذه المنافسة من قبل الشركة، وتم تمثيلنا للمملكة في دولة المغرب مدينة مراكش ثم تمثيل المملكة في دولة التشيك مدينة براغ خلال هذه المرحلة. ثم انتقالنا للمنافسة في المرحلة الثانية حيث تم الفوز واعتماد المدرسة والمديرة للعام الثاني على التوالي وتسمية المدرسة بالمدرسة الرائدة Mentor School في العام 2014- 2013 وتم تمثيلنا للمملكة في دولة اسبانيا مدينة برشلونة حتى تحقق الفوز في المرحلة الثالثة ولله الحمد. وأشارت المنصوري للمشاركة المميزة لرائدة النشاط الأستاذة - مها بنت عبدالعزيز الجبر وتمثيلها للمملكة مع مديرة المدرسة خلال مراحل المسابقة في الثلاث سنوات في الدول المختلفة وقيامها برفع كل ما هو مطلوب في المنافسة إلكترونياً على الموقع الرسمي للمنافسة بشركة مايكروسوفت العالمية بشكل لفت أنظار القيمين على متابعة أعمال المدارس المشاركة، وتم نتيجة لذلك وضع المدرسة لأكثر من مرة على الصفحة الرئيسية لموقع شركاء في التعلم كإشادة واضحة من الشركة لكل الجهود المبذولة من فريق عمل المدرسة. كما تحدثت الأستاذة هيفاء الناهض قائلة: فوزي في المنافسة له أثر واضح، ويدفعني شخصياً للتعلم قبل أن أعلم ولتقديم المزيد من الإنجازات إن شاء الله والفضل يعود لله ثم لمديرتي الفاضلة الأستاذة حنان المنصوري التي شجعتني ودعمتني للمشاركة، كما تحدثت الناهض عن تجربتها في المشروع الفائز قائلة: من خلال تجربتي كمعلمة للغة الإنجليزية واجهت الكثير من الصعوبات مع عدد كبير من الطالبات من ناحية تقبل اللغة، ولاحظت امتعاض البعض من تعلم اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة أجنبية ولا يرين الهدف من فرضها كمادة أساسية؛ لذلك قررت بعدها الخروج من حدود الحصة والكتاب ووضعت هدفاً أولياً أن أقوم بتعليم اللغة وزيادة كفاءة الطالبات وقدراتهن من ناحية المحادثة والقراءة والكتابة بشكل عام، ومن هذا الباب بدأت برنامج مع الطالبات أسميته « Open Your Eyes افتح عينيك « كي يدركن الطالبات بأنفسهن أهمية الإنجليزية في كل مكان ويتم استخدام اللغة وتضمينها يوميا في كل المجالات. بعد الإعداد وتوزيع المهام، بدأت الطالبات بالبحث في مجالات التواصل الاجتماعي، التعليم، الحاسب، البرامج، الصحة، الجمال، مستحضرات التجميل، التسوق، الأعمال، الرياضة، السفر والحجوزات.ووصلن إلى فوائد وأهمية تعلم اللغة الإنجليزية. إضافة إلى ذلك، اكتشفن سهولة تعلم اللغة الإنجليزية من خلال التطبيق العملي المباشر، وقد تعلمن أن اللغة الانجليزية ليست منهجا دراسيا فحسب. فالاستماع, التحدث, القراءة والكتابة في اللغة الإنجليزية مهارات تستخدم في كل يوم. وقد ساعد في تطبيق البرنامج بشكل فعال ولله الحمد استخدام برامج مايكروسوفت.. ووجدت أن استخدام تلك البرامج أثناء عملية التعليم لها أثر فعال وأعمق من الظاهر.. وأكثر من توصيل معلومة أو استخدام أسلوب جديد داخل الفصل. فقد لمست الفرق في الطالبات وفي نفسي شخصياً. أصبح هناك حماس أكثر وتقبل وإقبال على التعلم والبحث والابتكار وإعطاء المزيد. أرى ثمرة ذلك في طالباتي وفي إقبالهن على التعلم والرضا والراحة النفسية أثناء الدراسة وحتى خارج الفصل. إضافة إلى ذلك، كان هناك أثر فعال في تقوية العلاقة بيني وبين طالباتي وخلق جو من التآلف والذي كان له الأثر في رؤية نتائج رائعة بين الطالبات.