عثر الجيش الإسرائيلي على الجندي الإسرائيلي (نيف أسراف -22 عاماً) المفقود حياً يرزق داخل مستوطنة كريات أربع الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية بعد تلاعبه بقوات الجيش والشرطة وإجباره إياهم على القيام بعمليات بحث عنه استمرت 6 ساعات تقريباً في الخليل. ووقعت أجهزة الأمن الإسرائيلية بأكملها (الشاباك والشرطة والجيش) فريسة جندي إسرائيلي عاش أزمة نفسية ربما أو عاطفية، من خلال فبركة قصة اختطافه حيث اتضح أن الجندي وصديقه «جندي آخر» أرادا إثارة انتباه فتاة إسرائيلية «لا يُعرف إن كانت مجندة» يُحبها، فقام بهذه السخرية وتسبب بمداهمة جيش الاحتلال مدن وقرى فلسطينية كاملة ومحاصرتها واعتقال فلسطينيين. ودفع تلاعب هذا الجندي الإسرائيلي بقيادة الجيش الإسرائيلي للعيش بهوس عملية اختطاف على غرار المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا وقتلوا قبل أشهر في الخليل. وقال بيان للشرطة الإسرائيلية: «إنه وبعد التحقيق المكثف للشرطة والشاباك والجيش تم العثور على الجندي (نيف أسراف) من مدينة بئر السبع، في وادي في كريات أربع ومعه معلبات وكيس للنوم بعد أن قام المفقود وأصدقاؤه بالتخطيط للترويج لعملية الاختطاف». وقالت الشرطة الإسرائيلية: إنه سيتم التحقيق في الأمر.. وأنها ترى خطورة كبيرة في هذا العمل الصبياني الذي أدى الى استنفاد القوى لأجهزة الأمن كافة، بنقل قصة كاذبة، خاصة في ظل الواقع الأمني الحساس. وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال الجندي «أسراف» وسيتم احضاره لتمديد اعتقاله، بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تطالبه النيابة العامة الإسرائيلية بدفع تكاليف البحث عنه. وكانت مخاوف إسرائيل الأمنية قد زادت من احتمالية اختطاف الجندي بعد تقديم صديقه بلاغاً كاذباً عن اختفائه في منطقة فلسطينية، فنشرت المئات من الجنود والقوات الخاصة «المستعربين» في بلدات عدة من الخليل والمدن الفلسطينية المجاورة، وقامت بعمليات بحث وتمشيط واسعة دون أن تتمكن من التوصل لطرف خيط في موضوع اختفاء الجندي الذي عثر عليه بالمستوطنة أخيراً.. وقد انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في مناطق شرق الخليل وبيت لحم، وشرعت بعمليات بحث وتفتيش عن الجندي وأغلقت قوات الاحتلال الشوارع ومفارق الطرق ومداخل الخليل، وأطبقت حصارها على المدينة فيما قام الجنود بإيقاف المركبات الفلسطينية وتفتيشها بحثاً عن الجندي.