من أعالي جبال جازان الشامخة يتمركز رجال الأمن البواسل يحرسون حدود الوطن متأهبين لكل من تسول له نفسه المساس بأي شبر من ثراه. أمن مستتب وسياج أمني يرسم بتعرجاته ملامح وطن محصن بالقوة والعتاد وتقنية عالية تمثلت بأجهزة متطورة وكاميرات حرارية ترصد كل تحركات المتسللين والمهربين. «الجزيرة» قامت بجولة على الشريط الحدودي، ووقفت على الاستعدادات لرجال الأمن والتقت قائد قوة حرس الحدود في الحرث العقيد دكتور حسن عقيلي وقال: إننا هنا للدفاع عن تراب المملكة العربية السعودية وهذا حلم أي مواطن ولكننا في المقابل نسعى لمساعدة أشقائنا من الشعب اليمني من الضيم الذي يعيشونه مؤكداً أن الأوضاع طبيعية ومطمئنة، مشيرا إن استعدادات حرس الحدود لحماية حدود أمن المملكة مبكرة ونحن دائماً على أتم الاستعداد ونقوم بمتابعة كل من يريد أن يعتدي على أراضينا من خلال الكاميرات الحرارية والسياج الأمني، وفي الوقت الحالي الأوضاع مستقرة في المنطقة في ظل ضبط المواقع الحدودية التي لم تشهد حالات تسلل أو تهريب عن طريق الحدود فنحن نتعامل مع ذلك بحزم لأننا نشعر جيداً بأن بعد انطلاق «عاصفة الحزم» لا يتسلل إلا من يريد شراً بهذه البلاد. وقال الدكتور عقيلي إنه يتواجد في كل مركز حدودي أجهزة اتصالات حديثة يصعب على العدو اختراقها وتستخدم هذه الأجهزة لسهولة نقل المعلومة بين الأفراد وحققت نجاحات كبيرة من حيث توجيه الدوريات عند رصد المهربين والمتسللين من قبل الكاميرات الحرارية ويتم توجيه الدورية وهي لا تستخدم الضوء في الليل ويتم التنسيق فيما بينهم وإرشاده على الطريق الصحيح من خلال الكاميرات الحرارية. فيما ساد الهدوء في كافة الشريط الحدود فالكل يمارس حياتهم بشكل طبيعي دون أي خوف أو قلق في ظل وجود أفراد قواتنا البواسل من كافة القطاعات هذا هو حال الحد الجنوبي الذي عايشته الجزيرة خلال زيارتها للشريط الحدودي ووقوفها على الأوضاع بصحبة حرس الحدود.