يشعر دونجا مدرب البرازيل بالفخر بلاعبي فريقه بعدما تعافى من الخروج المخزي من نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم بتحقيق ثمانية انتصارات متتالية لكنه يدرك أن منافسات كوباأمريكا المقبلة ستكون الأصعب منذ فترة طويلة. وخسرت البرازيل 7-1 في الدور قبل النهائي لكأس العالم الماضية على أرضها أمام ألمانيا البطلة قبل أن تتعثر 3-صفر أمام هولندا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. واستقال لويز فيليبي سكولاري من تدريب البرازيل وتولى دونجا المسؤولية وكان شاهدا على الانتصار 1-صفر على تشيلي في استاد الإمارات في لندن امس الاول الأحد. وكان دونجا تعرض لانتقادات حادة في فترة ولايته الأولى مع البرازيل بعد العروض المتواضعة في كأس العالم 2010 لكنه تلقى إشادة واسعة هذه المرة بعدما نجح في بناء الفريق مجددا. وقال دونا للصحفيين بعدما فاز بفضل هدف من روبرتو فيرمينو «أنا سعيد برد فعل اللاعبين منذ ذلك الحين. أنا سعيد بكيفية تعامل اللاعبين مع كل شيء بعد كأس العالم ومرانهم بجدية كبيرة.» وأضاف لاعب منتخب البرازيل السابق «يدرك اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم عند تمثيل المنتخب البرازيلي ولديهم رغبة أكيدة في تغيير ما حدث ولذلك أنا سعيد جدا.» وستبدأ البرازيل الفائزة باللقب ثماني مرات مشوارها في كوباأمريكا في تشيلي أمام بيرو في 14 يونيو ويدرك دونجا أن وجود العديد من لاعبي أمريكا الجنوبية في أوروبا سيزيد قوة المسابقة. وأضاف «النسخة المقبلة لكوباأمريكا ستكون واحدة من أصعب البطولات. أصبحت منتخبات أمريكا الجنوبية أكثر قوة بسبب وجود العديد من اللاعبين في أوروبا وهو ما يجعل البطولة أقوى مما كانت عليه.» ولم يشارك نيمار في خسارة بلاده القاسية أمام ألمانيا بسبب إصابته في دور الثمانية أمام كولومبيا وقال دونجا إنه كان من المهم توقف الاعتماد بشكل مبالغ فيه على مهاجم برشلونة. وأضاف دونجا «يجب تجربة كل الاختيارات ورغم ذلك فإن نيمار مهم جدا للفريق ليس فقط من الناحية الفنية لكنه يبث الروح ويساعد باقي اللاعبين. هذه آخر مباراة قبل كوباأمريكا.»