تعقيب على مقال محمد الفوزان في عدد «الجزيرة» 15515 وتاريخ 22 مارس حيث كتب الأخ محمد الفوزان مقالاً في الرد على ما نشرته «الجزيرة» في عددها 15502 الصادر بتاريخ 18-5-1436ه عن فعالية مشاركة المرأة في اليوم العالمي للمرأة وأهم ما قاله في تعليقه وهو ما جعلني أرد عليه وهو قوله ما معناه: أن يسمح للمرأة بقيادة السيارة كما يسمح لها بممارسة الرياضة ولم يحدد نوع الرياضة التي يمكن ممارستها وفي أي مكان وأن تتولى مناصب قيادية على أعلى مستويات ويسمح لها بالتنقل دون مصاحبة ذكورية ولن يتحقق لها ذلك إلا إذا أثبتت وجودها وفرضت نفسها على المجتمع الذكوري، أخيرًا قال ومساواتها بالرجل. أما قيادة السيارة فلا يسمح لها بذلك، لأنها أولاً امرأة ضعيفة ولا تستطيع تتحمل ما يحصل لها في الطريق داخل المدينة أو خارجها وثانيًا كيف تسوق وقد غطت وجهها وهو مفروض عليها شرعًا كما جاء في النصوص الشرعية الصحيحة، أما أن تمارس الرياضة فلا؛ لأن عاداتنا وتقاليدنا تحول دون ذلك وها هو الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله تعالى- يقول نصيحته التي نشرت في جريدة «الجزيرة» بتاريخ 5-10-1419ه أن أقبح ما هناك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها حتى نبذن وظائفهن الأساسية من تدبير المنزل وتربية الأطفال وتوجيه الناشئة الذين هم فلذات أكبادهن وأمل المستقبل إلى ما فيه حب الدين والوطن ومكارم الأخلاق، أما أن تتولى مناصب قيادية فإنها لم تخلق لهذا والرجال فيهم الكفاية، أما مساواتها بالرجل فلا وألف لا ولا يمكن أن تتساوى معه في كل شيء قال تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} (36) سورة آل عمران. وأما أن تسافر من دون محرم فقد قال صلى الله عليه وسلَّم: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها إلا ومعها محرم.. إلى آخر ما رواه البخاري.