أصدر معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل أمس عدداً من القرارات التطويرية في قطاع التعليم العام، تضمنت تكليف مجموعة من القيادات التربوية، بمواقع ذات علاقة مباشرة بالعناصر التعليمية المتمثّلة بالطالب والمعلم والمنهج، بالإضافة إلى تحسين البيئة المدرسية والأداء المالي للوزارة. وشملت القرارات التي تكشف عن جزء من ملامح التوجهات الجديدة للوزارة في المرحلة المقبلة تكليف كلٍ من الدكتور محمد بن سعيد القحطاني مستشاراً لمعالي الوزير لشؤون الطلاب، والدكتور صالح بن عبد العزيز الفوزان مستشاراً لمعالي الوزير لشؤون النقل التعليمي والأراضي المدرسية، في خطوة تهدف إلى تطوير مستوى خدمات النقل المقدمة للطلاب وتحسين كفاءة استخدام الأراضي التعليمية والاستفادة منها بشكل أمثل. ومن أجل تطوير مستوى عمليات الموارد البشرية التربوية والاستفادة من التقنية في تحسين أداء عمليات تعيين وتوزيع ونقل وتحفيز وتقويم أداء المعلمين فقد كُلّف الدكتور عبد الرحمن بن عبد الكريم مرزا مشرفاً على الإدارة العامة لشؤون المعلمين، في حين كلّف الدكتور عبد العزيز النملة بملف حقوق المعلمين والمعلمات، والدكتور فايز بن عبد المجيد الغامدي بملف واجبات المعلمين والمعلمات. وتظهر القرارات اهتماماً جلياً بتطوير المناهج وربطها بالأنشطة اللاصفية، مؤكدة على أهمية دمج عمليات تصميم المناهج والبرامج التربوية وتقنيات التعليم والتعلم، حيث كُلف في هذا الصدد الدكتور محمد بن عبد الله الزغيبي مشرفاً عاماً على المناهج والبرامج التربوية، متضمنة كذلك دمج أنظمة المعلومات بقطاعي التعليم العام والجامعي مع بعضها البعض، حيث كلف الدكتور يوسف بن أحمد العوهلي مشرفاً على تكامل أنظمة المعلومات التعليمية. وفي مؤشر واضح لتوجه الوزارة نحو إيجاد بدائل لتقديم الخدمات التعليمية، تم ربط المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلُّم عن بُعد بالوزير مباشرة، أسند معالي الدكتور عزام الدخيل إلى المركز مهمة تطوير الإطار العام والسياسات المنظمة للمدرسة الافتراضية، التي ستطرح تعليماً موازياً للتعليم التقليدي، حيث يتوقع أن يفتح هذا الإجراء آفاقا جديدة في تقديم الخدمة للمعلمين وللمعلمات على وجه الخصوص للتدريس عن بُعد، من أجل التغلب على المعوقات التي تعترض انسيابية العملية التعليمية في مناطق يصعب الوصول إليها، والإسهام في تقليل الحوادث المرورية، التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات خلال ذهابهم إلى مدارسهم في المناطق النائية. ومن أجل تطوير وتحسين البيئة المدرسية كلّف معاليه، الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الطاسان وكيلاً للمباني، وتكليف الدكتور عبد الرحمن بن عمر البراك مستشاراً للوزير لشؤون التطوير الإداري، إضافة إلى تكليفه بالإشراف على وكالة الشؤون المدرسية مؤقتاً. أما في جانب تحسين الأداء المالي للوزارة، فقد كُلّف الدكتور محمد بن عبد الله الهران مشرفاً عاماً على الشؤون الإدارية والمالية، كما كلف المهندس محمد بن سعد الشثري، والدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الشويعر مستشارين لمعالي الوزير للشؤون المالية. وتظهر الإجراءات التطويرية حرص وزير التعليم في قراراته على الاستفادة من الدمج بين قطاعي التعليم الجامعي والعام، والتي تجسَّدت في تكليف منسوبي قطاع التعليم الجامعي لتولي بعض المهام الجديدة في قطاع التعليم العام، معلناً بذلك مرحلة جديدة من التكامل بين القطاعين. من جهة أخرى أعلنت الوزارة أنها ستعقد مؤتمراً صحفياً الخميس القادم برئاسة الدكتور عبد الرحمن بن عمر البراك لمناقشة حركة النقل الخارجي. الوسط التربوي يشيد بالقرارات وقد لاقت قرارات وزير التعليم أصداء واسعة في الوسط التربوي معربين عن تمنياتهم بأن تحقق تلك القرارات الهدف المرجو منها، داعين الله بأن تتحقق رؤية الملك سلمان من دمج الوزارتين في تحسين العملية التعليمية، فقد عد فهاد الذويبي مدير مكتب التعليم شرق الطائف تلك القرارات بداية بفكر إداري جديد يحمل هم المسؤولية وتوفير البيئة الجاذبة والمحفزة للعاملين على المستويين فالتعليم العام وجميعها تصب في مصلحة المستفيدين، وأكد بأنها تحقق طموحات ورؤى الملك سلمان في دمج التعليم وشكر وزير التعليم على ما أصدره من قرارات تصب في مصلحة التعليم. من جانبه أكد خالد عبدالله الفقار مدير مجمع حطين وابن عثيمين المتوسط والثانوي أن وزير التعليم يولي اهتماما كبيرا بالمعلمين والمعلمات ويشعر بأنهما الاساس في إنجاح العملية التعليمية مشيرا إلى أن دمج المناهج بالانشطة يعطي مساحة اكبر لجذب المتلقي والوزير بقراراته التطويرية المناسبة سيحقق ما يرجو منه الوسط التربوي. وعبر المعلم شرف محمد الثبيتي متوسطة أبي ذر الغفاري بالطائف عن رأيه بالقول: إن الابتعاد عن المركزية في الشؤون الوزارية عامل من عوامل إنجاح تيسير سبل العملية التعليمية والتربوية، ونرى في تكليف الوزير د. عزام الدخيل لعدد من القادة في وزارة التعليم بادرة إلى وضع أهل الخبرة في أماكنهم الحقيقية. وأشاد فيصل المالكي مدير مدرسة الإمام نافع الابتدائية لتحفيظ القرآن بقوله: بعد القرارات الاخيرة التي اصدرها وزير التعليم عبر عدد من المعلمين في الميدان التربوي عن سعادتهم بهذه التغييرات لكونها تحرك المياه الراكدة وتضخ دماء جديدة في مفاصل الوزارة، مؤكدا على أن تلك القرارات تساعد على توفير وسائل النقل الصالحة والآمنة وان تكون المدارس المستأجرة من الماضي، ويأمل أن تصب هذه القرارات في إعادة حقوق المعلمين المنشودة، وأن تلبي حركة النقل رغبة الكثير من المعلمين الذين يتطلعون للقرب من ذويهم وأهليهم. وأكد المعلم عبدالمحسن عمر عائض الحارثي مدرسة الإمام نافع الابتدائية للتحفيظ أهمية قرارات وزير التعليم مشيرا إلى أن لها هدفا منشودا وهو تطوير عملية التعلم بشكل يتواكب مع أسلوب التعلم في الدول المتقدمة، معبراً عن سعادته في التغيير الجديد. فيما أورد مسفر بن محمد بن عايد المالكي مدرسة همام بن الحارث الابتدائية بالطائف ان المتأمل في قرارات وزير التعليم يجد فيها النظر للبعد التعليمي على جميع مستوياته ففي هذا التشكيل الجديد نرى أنه عمل على ما يزيد من رقي العملية التعليمة في جميع مجالاتها وذلك من اهتمامه بالمعلم والطالب والمناهج المتطورة والبيئة التعليمية المحفزة. وقالت المعلمة لمياء أحمد سوف تصبح الوزارة أكثر مصدر قرارات سليمة وسديدة ونسأل الله ان يلهمهم الصواب بما فيه نفع للوطن والمواطنين ودعت بأن يعين الله الوزير عزام الدخيل على الأمانة التي حُمل بها. وقالت المعلمة منيفة الضيف الله نرجو من الله اولا ان يوفقهم لما فيه منفعة لخدمة الطلاب وتوفير التعليم الجيد لهم، وباركت المعلمة حمدية الخلف صدور هذه القرارات وسألت الله لهم التوفيق والسداد وان يكون عملهم للرقي بالتعليم وان يعينهم على تحمل هذه المسؤولية وان تكون شاهدا لهم لا عليهم. ودعت المعلمة أبرار الشمري للوزير وسألت الله ان يوفقه لما فيه السداد ويجعل قراراته خيرا لخدمة هذه البلاد العزيزة وأن تحقق الخير للتعليم، وقالت المعلمة ابتسام الخضيري لقد استعان الوزير بكفاءات تربوية مشهود لها واعطاها الصلاحيات التي تخولها العمل على تطوير التعليم وتحقيق الاهداف، وتمنت تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في ذلك، وأثنت المعلمة تغريد أحمد عسيري ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم الثالثة عشرة بالشفا على التطوير ووصفته بأنه جميل ومرغوب والأجمل أن يكون ضمن أطر تربوية دينية.