قالت منظمة الصحة العالمية إن الوضع الصحي في سوريا «مقلق جداً» بعد أربع سنوات من الحرب، وحذرت من إمكانية تأثر برامج المساعدات التي تديرها بسبب النقص في التمويل. وقال المسؤول في المنظمة علاء علوان لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر حول مكافحة التدخين في أبوظبي «إن التطورات الحالية في سوريا لها تداعيات سيئة على الصحة العامة بما يؤثر سلباً على جميع برامج الصحة». وأضاف «أن هناك تطورات مهمة تتعلق بالقدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع لتقديم الخدمات الصحية الأساسية»، وذلك في مجالات تتراوح بين برامج التلقيح وصولاً إلى تأمين المياه العذبة. وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت في شباط/فبراير مليار دولار إضافية للمساهمة في تقديم خدمات صحية حيوية لملايين الأشخاص في سورياوالعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان. ويفترض أن تخصص 687 مليون دولار من أصل المليار دولار لسوريا لوحدها. وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا عن أكثر من 215 ألف قتيل وعن نزوح نصف السكان. وذكر علوان أن الوضع في العراق «خطير» أيضاً، مشيراً الى أن خمسة ملايين شخص بحاجة لخدمات صحية في هذا البلد الذي يعاني أيضاً من العنف. وقال علوان «لقد بلغنا نقطة نخشى فيها من أننا قد لا نستطيع أن نقدم هذه الخدمات بسبب شح التمويل وانتشار الأمراض في سورياوالعراق سيعرض جميع الدول للخطر». من جهة أخرى أبلغ المبعوث الأمريكي جون ألين مسؤولين أتراكاً في وقت متأخر الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي في سوريا لا يشمل الرئيس بشار الأسد، وأن الموقف الأمريكي في هذا الصدد لم يتغير. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال يوم الأحد «إن الولاياتالمتحدة ستضطر للتفاوض مع الأسد» على الرغم من أن وزارة الخارجية قالت في وقت لاحق إنه لم يكن يشير بشكل محدد إلى الرئيس السوري وإن واشنطن لن تساوم مع الأسد مطلقاً. وأثارت تصريحات كيري انتقاد تركيا، وهي واحدة من أبرز خصوم الأسد، إذ قال رئيس الوزراء التركي أحد داود أوغلو «إن التفاوض مع الرئيس السوري مثل مصافحة أدولف هتلر». وجاء في بيان للسفارة الأمريكية في أنقرة بعد أن أجرى ألين محادثات هناك «الجنرال ألين كرر أن موقف الولاياتالمتحدة من الأسد لم يتغير». وألين هو المبعوث الأمريكي الخاص المسؤول عن تشكيل تحالف ضد تنظيم داعش. وقال البيان «تعتقد الولاياتالمتحدة أنه (الأسد) فقد شرعيتهللحكم، وأن أوضاع سوريا تحت حكمه أدت إلى ظهور الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى، وسنواصل السعي إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري لا يشمل الأسد في نهاية المطاف.» وذكر البيان أن ألين أجرى «محادثات بناءة» مع وكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو في وقت متأخر الثلاثاء ورحب بدعم تركيا لتدريب أعضاء مختارين من المعارضة السورية.