كتب الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير -وفقه الله- في هذه الصحيفة مقالاً مميزاً يوم الاثنين 18-5-1436ه حول، (لا تدعوا اليمن يدور في فلك إيران)، وكان مما ذكره -جزاه الله خيراً: أن ما يحدث في اليمن لا من دولة يعلو صوتها على صوت إيران، أو يتفوّق عليها في التخطيط للمؤامرات، أو ينافسها ويهزها في موقف مضاد، أو يعترض على تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لليمن، ما يعني استمرار تمرد الحوثيين، ونجاح انقلابهم، رغم ما يتحدث به الرئيس الشرعي من عدن من أن صنعاء محتلة وأن عدن هي العاصمة المؤقتة، وأنه الرئيس الشرعي، خاصة مع صمت دول العالم ومنظمتهم الدولية، وكأن الجميع مكتوفي الأيدي أمام فرصة تآمرية لا تعنيه وبالتالي تمرير ما حدث من الحوثيين ومنحه صفة الشرعية إرضاء أو خوفاً من إيران..!! حقاً لقد تمادى هؤلاء في إيران على التمرد ممثلاً بجماعتهم وتلامذتهم الحوثيين في اليمن.. كما قال الكاتب الأستاذ محمد كريشان في مقال له: (أن الحوثيين أقلية مذهبية لا تتجاوز ال 10% من اليمنيين، من حقهم ألا يُظلموا أو يضطهدوا، من حقهم ألا يُقصوا أو يهمشوا، من حقهم المساهمة في الدولة ومؤسساتها... لكن ليس من حقهم الاعتداء على بقية مكونات المجتمع بالقوة، ليس من حقهم التغول على الآخرين وقهرهم، ليس من حقهم التوهم أو الزعم بأنهم هم وحدهم الثورة والدولة في آن. لقد مروا من ادعاء المظلومية إلى ظلم الآخرين، لم يعد مهماً الآن معرفة السر في التمدد التدريجي المريب لهذه المليشيات من معقلها في مدينة صعدة إلى مدن أخرى وصولاً إلى العاصمة، ولا من تواطأ معها غير الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي يريد أن يثأر من كل من أسقطه من كرسي جلس عليه 33 عاماً. المهم الآن معرفة كيفية التعامل المثلى مع هذه الجماعة التي لا يقف معها في الداخل سوى حزب صالح المنتقم من ثوار الأمس، وفي الخارج إيران التي تقف وحدها مقتنعة أو متوهمة أن ما جرى في البلاد هو ثورة، وأن هذه الثورة أثمرت مسك جماعتها لزمام الحكم). إن الحوثيين ومن وراءهم لهم أطماع توسعية بغيضة ما لم يتم التصدي لهم بقوة واجتثاثهم ودحرهم حتى لا تقوم لهم قائمة، كل ذلك من باب سد ما قد يفضي إلى فتن وويلات بالمنطفة، فالأمة الإسلامية والعربية ليست بحاجة إلى زيادة جراحها وأوجاعها حتى نعيش وتعيش أمتنا الغالية بمنأى عن تلك الويلات والصراعات الطائفية والحزبية التي بدأت تأكل الأخضر واليابس..!! يجأن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد على أهل الباطل المعتدين الحوثيين ومن هم وراءهم.. فإخواننا يُحاربون ويُقاتلون بعقيدة التوحيد ضد العقيدة الباطلة..، وقد دَعَا علماء ومثقفو المملكة العربية السعودية، الأمة الإسلامية إلى مواجهة حاسمة، لفتنة المتمردين الذين اعتدوا على حرمة البلاد والعباد، مؤكدين أن التصدي للمعتدي واجب، وأن حرمة الدماء مقدسة، وأنه لا تنازل عن شبر واحد من الحقوق المعتدى عليها. «إن الأمة الإسلامية المتمسكة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.. الواعية بكليات الدين العظيم، لتدرك تمام الإدراك أن سبل الظلم واضحة رغم التواءاتها، وأن موقف الحسم لا بد منه حين إحياء فتنها»، أقول: من أجل هذا فإنه يجب أن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد في اليمن السعيد الذي لم يعد سعيداً!!! على هؤلاء الحوثيين ومن يقف معهم ويؤازرهم.. إذن فالتصدي لهؤلاء الشرذمة كما يقول العلماء الأجلاء -حفظهم الله- واجبة وحتمية حتى لا يستشري شرهم وتماديهم -لا قدرالله...!!