افتتحت منافسات الجولة (26) من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم للدرجة الأولى يوم أمس الجمعة بمباراة جمعت بين فالنسيا وضيفه ديبرتيفو لاكرونا، وتتواصل اليوم السبت مواجهات الأسبوع السادس والعشرين من الليجا بلقاء يستضيف خلاله إيبار منافسه المتمكن برشلونة (الساعة 8 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان الملعب البلدي «إبوروا» الذي يتسع لأكثر من خمسة آلاف مشجع فقط، ويأمل أصحاب الأرض في الوقوف في وجه المتصدر برشلونة والخروج ولو بنتيجة التعادل على أقل تقدير بعد أن خسر الفريق خلال الجولات السبع الماضية، ويحتل إيبار المركز الرابع عشر برصيد 27 نقطة.. في المقابل يدخل الفريق الكتالوني للمباراة بهدف تحقيق الفوز دون أن يتكبد لاعبه العناء خصوصاً في ظل الاستعدادات التي يجريها برشلونة من أجل مواجهة مانشستر سيتي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بعد أن كسب البلوجرانا نتيجة الذهاب خارج ملعبه (2-1).. ويحتل برشلونة المركز الأول في الترتيب العام لبطولة الدوري المحلي برصيد 62 نقطة (متقدماً على ريال مدريد بفارق نقطة واحدة).. ومن المتوقع أن يريح المدرب لويس أنريكي بعض نجومه تطبيقاً لمبدأ المداورة لتفادي الإرهاق خصوصاً أن برشلونة سيواجه مانشستر سيتي في «كامب نو» يوم الأربعاء القادم، ومن ثم يخوض لقاء الكلاسيكو ضد ريال مدريد في نفس الملعب يوم الأحد القادم 22 مارس الجاري.. وأشارت صحيفة سبورت الكتالونية إلى أن المدرب أنريكي قد يحتفظ بالأرجنتيني ماسكيرانو في مقاعد البدلاء حتى لا يتحصل على البطاقة الصفراء الخامسة والتي قد تحرمه من لعب الكلاسيكو، كما أن الغياب قد يطول لاعب الوسط سيرجيو بوسكيت نظراً لعدم تعافيه من إصابة الكاحل التي لحقت به قبل أيام في مباراة الكأس ضد فياريال.. وقبل التفكير في إراحة اللاعبين في مباراة إيبار، يجب على لويس إنريكي إيجاد بدائل للغيابات البارزة في خط الدفاع مع عدم تواجد كل من داني ألفيس وخوردي ألبا بسبب الإيقاف مع الأخذ في الاعتبار وضعية خافيير ماسكيرانو وجيريمي ماثيو المهددين بالغياب عن مباراة الكلاسيكو في حالة تحصلهما على بطاقة صفراء، ومن المحتمل تواجد مارتن مونتويا وأدريانو كوريا في الأظهرة في مباراة اليوم، مع الدفع بالكرواتي راكيتيتش ليلعب في مركز المحور في حال عدم إشراك ماسكيرانو.. أما في خط الهجوم من المتوقع أن يعتمد لويس إنريكي على الثلاثي لويس سواريز،ليونيل ميسي ونيمار، والبرازيلي لم يشارك في المباراة الأخيرة أمام رايو فاليكانو بسبب الإيقاف. ريال مدريد X ليفانتي يستضيف الفريق الملكي منافسه ليفانتي يوم غدٍ الأحد (الساعة 11 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان ملعب «سنتياغو برنابيو» الذي يتسع لأكثر من 80 ألف مشجع، وسيعمل ريال مدريد على النهوض من الكبوة التي تعرض لها مؤخراً وأفقدته صدارته بعد أن تعادل مع فياريال بنتيجة (1-1)، ومن ثم خسر في الجولة الماضية من أتليتك بيلباو (1-0)، ويحتل الميرنجي المركز الثاني في الليجا برصيد 61 نقطة.. كما أن ريال مدريد خسر يوم الثلاثاء الماضي على ملعبه أمام شالكة الألماني بنتيجة (4-3)، إلا أنه تأهل للدور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا بفضل الفوز في نتيجة الذهاب (2-0).. وأقر المدرب كارلو أنشيلوتي أنه بحاجة لأن يقوم بعمله بشكل أفضل للخروج من العثرات المتكررة التي يعاني منها الفريق في الوقت الراهن.. وأجاب المدرب الإيطالي على أحد الأسئلة التي وردت خلال المؤتمر الصفحي والمتعلقة بمستقبله، وهل يتوقع الإقالة بقوله: «لا أعتقد ذلك.. ما زلت أقوم بعملي وأحاول أن أقوم به بشكل أفضل، وأن يقدم الفريق مستويات أفضل فهذه هي مسؤولية المدير الفني، وأعتذر لهذا.. لقد لعبنا بشكل سيئ، وهذا ليس جيداً بالنسبة لصورة نادينا., صافرات الاستهجان كانت مستحقة وهذا سيعزز دوافعنا أكثر في المباريات المقبلة.. ما زلت أثق في هذا الفريق وفي هؤلاء اللاعبين لأنني أعرف ما يمكن أن يقدموه».. وأضاف أنشيلوتي: «لا أعتقد أن اللاعبين فقدوا الثقة في المدرب، الآن يمكننا أن نقول كل شيء، علينا أن نتحدث بصراحة، نحن نلعب بشكل سيئ جداً.. وهذا أمر غير مفهوم بعد كل ما قدمناه حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي.. علينا الآن أن نقوم بالمزيد لتغيير هذا الوضع». الجدير بالذكر أنه يُحسب للمدرب كارلو أنشيلوتي شجاعته في الوقوف أمام أسهم النقد الناري الذي وجه له من قِبل الإعلاميين، وإعلانه تحمُّل المسؤولية وحده وتقديمه لاعتذاره عن سوء المستوى وتردي النتائج، فبهذه الطريقة يخطو أنشيلوتي أولى الخطوات الإيجابية لتحسين وضعية فريقه بدلاً من البحث عن أسباب غير مقنعة أو تبريرات وهمية.