في تجمع ثقافي نسائي تبنته مؤسسة محمد العلي السويلم ممثلة بمركز منيرة الحضيف لخدمة المجتمع بالبكيرية، حيث اكتظ المسرح في فندق رمادا بالبكيرية بعدد كبير من السيدات من محافظاتالقصيم لحضور هذا الملتقى الخاص بالرائدات، والذي حظي باستضافة البرفسور خولة بنت سامي الكريع رئيسة مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام وكبيرة علماء أبحاث السرطان وعضو في مجلس الشورى. بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم، ثم كلمة المؤسسة قدمتها الأستاذة مها بنت محمد العلي السويلم عضو مجلس الأمناء بمؤسسة محمد العلي السويلم ومديرة مركز منيرة الحضيف لخدمة المجتمع، قالت فيها: إن المرأة السعودية تبوأت مناصب قيادية وأثبتت جدارتها ومكانتها المرموقة بين نساء العالم من خلال عضوات الشورى ونائبة وزير التعليم وغيرهن الكثير من اللاتي شاركن في منافسات على مستوى العالم. منوهة أن الإسلام أكرمها ورفع شأنها وحفظ لها كامل حقوقها لتسير الدولة على هذا النهج الإسلامي في حفظ حقوقها ورعايتها. وشكرت السويلم صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود والتي كانت لها بصمة فعالة في نهضة المرأة السعودية من تأسيس جمعية الجنوب الخيرية في منطقة عسير وخلال 23 زاهرة في منطقة القصيم أسهمت ودعمت فيها المرأة القصيمية، حيث أسست اللجنة النسائية بمنطقة القصيم ليندرج تحت مظلتها لجان عدة، حيث قامت بإنشاء وتأسيس جمعيتين هما: «حرفة» التي تهتم بالتراث السعودي، وجمعية «بلسم» للدعم النفسي لمرضى السرطان. وأخيراً شكرت السويلم الدكتورة خولة بنت سامي الكريع على إتاحة هذه الفرصة الذهبية والمشاركة في ملتقى رائدات. بعدها تم عرض فلم وثائقي عن المرأة ومكانتها في الإسلام، وعن المرأة الغربية. عقب ذلك افتتحت اللقاء البرفسورة خولة الكريع بقولها: إن منظمة الأممالمتحدة لم تصادق على اليوم العالمي للمرأة إلا عام 1977، بينما الإسلام كرم المرأة وحفظ حقوقها منذ أكثر 1400 سنة، بعد ذلك استعرضت الدكتورة الكريع مسيرتها من المحلية للعالمية، وقالت في بداية حديثها: إن تربية الأم لأبنائها من أفضل وأشرف المهن وأصعبها، ومن عظمة الإسلام وتكريمه للمرأة أن جعل الجنة تحت أقدامها. وعن الإنجاز العلمي والطبي، كشفت الكريع عن انضمام المملكة كعضو كامل للمجتمع الدولي للسرطان، والذي لم تنضم له أي دولة عربية، وقالت: استطعنا فك الشفرة الجينية ل240 حالة، وسنعمل قصارى جهدنا لنساهم في التخفيف من مرضى السرطان لدينا وتقديم أفضل الوسائل العلاجية على أسس علمية مدروسة. وكشفت بأن هناك نوعاً من السرطانات يستطيع الإنسان منعها، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والقولون، وذلك بالفحص الطبي بشكل دوري. وقدمت ثلاث نصائح للفتاة والسيدة السعودية بأن سر النجاح ب3 متطلبات وأنصح بها الجميع: الخوف من الله وخشيته وإخلاص العمل لله. أهمية اختيار التخصص والعمل المحبب للنفس. التميز العلمي والإبداع يجب أن نجعله ملازماً لنا ويسير جنباً لجنب لأخلاقنا. واختتمت كلمتها بتقديم دعوة لجميع طالبات وطلاب كلية الطب لمركز الإبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي للاطلاع على الأبحاث، وباب مركز الأبحاث مفتوح لهم... واختتمت الدكتورة خولة حديثها قائلة: «أجدد وعدي من على هذا المنبر الذي قطعته على نفسي أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- وأجدده مع خليفته الملك سلمان -حفظه الله- أن أجنِّد نفسي وزملائي لمحاربة السرطان). بعدها تم اختتام الحفل بتقديم الدروع التذكارية.