كشفت عضوة مجلس الشورى كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة خولة الكريّع، عن تقديمهم وسائل علاجية على أسس علمية مدروسة لاستخدامها كبديل عن العلاجات الكيماوية للتخفيف على مرضى السرطان. جاء ذلك في ورقة علمية قدمتها بعنوان: (المرأة السعودية من المحلية للعالمية) خلال فعاليات افتتاح ملتقى «رائدات» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي نظمته مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية ممثلاً في مركز منيرة الحضيف لخدمة المجتمع في فندق رمادا القصيمبالبكيرية، موضحة أن هذه الوسائل تسمّي الأدوية الموجهة، التي تقتل الخلايا السرطانية وتترك السليمة منها. وأشارت الكريع إلى أنه توجد سرطانات يستطيع الإنسان مقاومتها كسرطانات الثدي، وعنق الرحم، والقولون، وذلك من خلال الفحص الطبي الدوري، وتصل نسبة الشفاء منها – بإذن الله – إلى 99%. وأضافت أنهم استطاعوا كباحثين منذ انضمام المملكة لعضوية المجتمع الطبي الدولي للسرطان، فك الشفرة الجينية ل240 حالة سرطانية، وكشف أسرار المرض السرطاني، مبينة أن مرض السرطان هو اختلال في الجينات الوراثية للإنسان، ويمكن تأخير الإصابة به – بعون الله تعالى – باتباع أمور بسيطة منها المحافظة على الرياضة، والتخفيف من السموم البيضاء كالملح والسكر، وتناول الأكل العضوي، والإكثار من شرب الماء، مشددة على أهمية الكشف المبكر لتاريخ الأسرة المصابة بالسرطان لتتم متابعة الحالة المصابة، والإسهام في وقاية الأجيال القادمة منها. وأفادت في ثنايا محاضرتها بأن منظمة الأممالمتحدة لم تصادق على اليوم العالمي للمرأة إلا عام 1977م، بينما الإسلام كرَّم المرأة وحفظ حقوقها وأعز من شأنها منذ أكثر من 1400 سنة، مستشهدة بقصص من حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- والصحابيات الجليلات. وقدمت الدكتورة خولة الكريع حزمة من النصائح للفتيات الصغيرات، خاصة طالبات الطب، لتحقيق النجاح في الحياة العملية -بإذن الله- تمثلت في الخوف من الله وخشيته وإخلاص العمل لوجهه الكريم، ثم اختيار التخصص والعمل المحبب للنفس، وملازمة التميز العلمي والإبداع بجانب الأخلاق الإسلامية والعادات، فالاجتهاد في العمل، وتبني المواهب المدفونة والجوانب الإبداعية الداخلية وتنميتها ولو بالشيء اليسير. وتخلل حفل افتتاح الملتقى، كلمة لعضوة مجلس الأمناء في مؤسسة محمد السويلم الخيرية ومديرة مركز منيرة الحضيف لخدمة المجتمع مها السويلم، التي وجهت الشكر لحرم أمير الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، التي كانت لها بصمة فعالة في نهضة المرأة السعودية.