يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من الشخصيات القيادية المتميزة على مستوى العالم، كما أنه يعد من حكماء وخبراء العالم المتمرسين، فخلال أكثر من أربعين عاما كان فيها أميرا لأكبر منطقة في المملكة منطقة الرياض، نقل فيها تلك المنطقة لمصاف دول العالم كما تميز يحفظه الله بقيادته للعمل الخيري والاجتماعي والسياسي يتوشح - يرعاه الله - بالحكمة والخبرة وسعة الأفق وطول البال والرؤية الثاقبة في كافة المجالات، كما أنه الأبرز بين قادة العالم في الجانب الخيري والإِنساني والاجتماعي، فكم من جمعية برزت على يدي جلالته. كما يمتاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالدقة والالتزام بالمواعيد والحرص على الوقت في كل شؤون حياته العامة والخاصة وتعامله مع الآخرين، وقد لمست ذلك شخصيا من خلال عملي الإعلامي وتغطيتي للعديد من المناسبات والفعاليات التي يرعاها جلالته طوال عملة بإمارة الرياض، حيث يحترم الجميع هذه الصفات في جلالته، وكثيرون وأنا واحد منهم تعلمنا منه - يحفظه الله - دقة المواعيد والالتزام بها، حيث انعكس ذلك على كافة شؤون حياتي والتزامي بالمواعيد والتقييد بها.. كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيَّده الله ووفقه ونصره - طراز نادر في القيادة وحدة الذكاء واسترجاع الأمور، كما أنه طراز مختلف في فن القيادة والإدارة والتعامل، حيث يحظى - أمد الله في عمره على طاعته - بشعبية كبيرة كونه إداريا لا يختلف عليه اثنان فهو خير خلف لشقيقه الراحل الملك عبد الله، تغمده الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته وجزاه الله عنا كل خير. مما لا شكَّ فيه أن السيرة العطرة التي يتميز بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - بارك الله في عمره وصحته - تؤكد قدرته وتمكنه من التميز سياسيا ووطنيا في هذه المرحلة والمراحل القادمة التي تنتظر بلادنا في عهده أطال الله في عمره، فجلالته يمتلك كل المقومات كما انه نصير الفقراء والمحتاجين ورجل بر وصلاح وعطف وكرم. كل من يعرف الملك سلمان يدرك أن المملكة مقدمة على نهضات تنموية متميزة هدفها المواطن والوطن في كافة المجالات. ولعل القرارات التي صدرت منذ توليه مقاليد الحكم تؤكد ما رميت إليه، وأن بلادنا محظوظة بقادتها والحب والترابط والتلاحم الذي يربط القيادة بالشعب، وسوف نظل إلى أن تقوم الساعة شعبا مرتبطا بقيادته مساندا ومؤيدا وداعما لها في وجه الحاقدين والحاسدين والطامعين، وكل من يسعى للأضرار بهذا الوطن الذي يختلف عن كل الأوطان. ولما لا ونحن في هذا الوطن جعلنا الله وفي مقدمتنا قيادتنا خداما لبيت الله ومسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم - حيث منَّ الله على هذا الوطن بأن يكونوا خدما لبيت الله ومسجد رسوله وقبلة للمسلمين، وما تقدمه حكومتنا لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين خدمات لا يمكن أن تجدها في أي مكان بالعالم.. ولعل حب قادتنا وإخلاصهم للحرمين الشريفين جعلهم يطلقون على أنفسهم خدام الحرمين الشريفين وهذا شرف كبير يسعدون ويفخرون به. من الأعماق أسأل رب العزة والجلال أن يوفقكم يا خادم الحرمين ويطيل في عمركم على طاعته، ونحن نبايعك وولي عهدك وولي ولي العهد على السمع والطاعة، وأن يظل كل مواطن يدعو لكم بالتوفيق والسعادة وان يبارك في أعماركم على طاعته، وأن نكون جنودا أوفياء لهذا الوطن الغالي الذي نفديه ونفديكم بالروح.. حمى الله بلادنا وحماكم من كل مكروه وسوء، وأدام على بلادنا نعمة الدين والأمن والأمان.