كشف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم العساف، أن الاتفاقية المبرمة أمس بين الصندوق وشركة بوسكو الكورية تشمل الدخول في شراكة بمجال الخدمات الهندسية. وهي من المجالات التي فيها ضعف داخل المملكة. كما أشار إلى أن هذه الاتفاقية إطارية ولكن الاتفاقيات التفصيلية سيتم استكمالها. وهذه بداية لمستقبل كبير خصوصاً في مجالات تنقص المملكة مثل قطع غيار السيارات وغيرها من الصناعات التي ستساعد في الحضور الكبير لصناعة السيارات في المملكة، معرباً عن أمله في الاستفادة من الخبرة الكورية في هذا المجال وتوظيفها مع قدرات الصندوق للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة في المملكة التي يمكن أن يكون للمملكة حضور كبير فيها سواء في داخل المملكة أو خارجها. وأكد الوزير أن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور في هذه الاتفاقيات، خصوصاً أن مثل هذه الصناعات الكبرى تعتمد بشكل كبير على الصناعات الصغيرة والمتوسطة في صناعة قطع مختلفة، متطلعاً بأن يتم الانتهاء من الاتفاقيات بشكل عاجل «لأننا بدأنا في خطوات تصنيع السيارات في المملكة». ووقع أمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبدالرحمن المفضي، بحضور العساف ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانغ جيك، أمس في الرياض مذكرة بين الصندوق وشركة بوسكو الكورية. والتي تشمل وضع آليات وطرق نقل التقنية والمعرفة للمملكة التي ستنعكس على بناء المشروعات المستقبلية بالمملكة. ويأتي توقيع المذكرة امتداداً للعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص. وتعد «بوسكو» من الشركات الرائدة في العديد من المجالات مثل صناعة الحديد الصلب، إنشاء مصانع البتروكيماويات، تخطيط البنية التحتية والتطوير، إنشاء المباني التعليمية والسكنية والتجارية والهندسة والبناء والتشييد، وتصميم وإنشاء الطرق وسكك الحديد وتحلية ومعالجة المياه. كما أن لدى الشركة سجلاً مميزاً في مشروعات الطاقة وإنشائها بجميع أنواعها، وفي مجال تقنية المعلومات والمشروعات الكيميائية، حيث إن الشركة تمتلك أحدث مراكز الأبحاث والتطوير.