تنظّم جامعة تبوك بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم غداً الاثنين وبعد غد الثلاثاء ورشة عمل بعنوان (القياس والتقويم في الجامعات بين النظرية والتطبيق) في مقر جامعة تبوك، بمشاركة عدد من المختصين ومسؤولي مركز القياس والتقويم في المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية وأمريكا. وأكد سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود أن الورشة تناقش واقع تطبيق القياس والتقويم بالجامعات، الذي يحظى بأهمية بالغة في المؤسسات الأكاديمية المتميزة. وأشار سموه إلى أن هذه الورش تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل دعم تطوير التعليم في المملكة، وحرص الجامعات على دعم العملية التعليمية من خلال تبادل الرؤى والخبرات، خاصة أن محاور هذه الورشة ذات صلة وثيقة بالمجالات الأساسية لتحسين وتطوير العملية التعليمية وما يتعلق بها من مؤشرات ونتائج ومقارنات. كما أن عمليات القياس والتقويم تتطلب توثيقاً منهجياً للعمليات كافة، منها المدخلات والمخرجات، ومن أهمها نواتج التعلم. وبيّن رئيس «قياس» أن المركز يرحب بالمبادرات كافة من الجهات والمؤسسات التعليمية، التي من شأنها تعميق التعاون بين الجهات التعليمية من أجل تطوير التعليم في المملكة ودعم التنمية، والتطلع إلى مستقبل تعليمي واعد.. موجهاً الشكر إلى جامعة تبوك ممثلة بمعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي على تنظيم هذا اللقاء، ولتأسيس برنامج للدراسات العليا بالجامعة في مجال القياس والتقويم. فيما شكر معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي وزارة التعليم على دعمها لهذه الورشة التي تتسق مع التوجهات الجديدة لها في مواءمة مخرجات المؤسسات التعليمية مع متطلبات سوق العمل، مثمناً معاليه دعم معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيِّل لهذه المبادرات التي تُعنى بتطوير أساليب القياس والتقويم في الجامعات بهدف تجويد المخرجات التعليمية، ومؤكداً معاليه أن جامعة تبوك أدركت أن موضوع القياس والتقويم التربوي من ركائز الإدارة التعليمية الحديثة، وهذا يتطابق مع مفاهيم التطوير والشفافية والمتابعة الأساسية للعملية التعليمية، وكذلك العمل على التحسين والتطوير المستمر لجميع البرامج في الجامعة لتحقيق أهداف الجودة وتحسين مخرجاتها، في ضوء تزايد الحديث عن النواتج التعليمية للبرامج الأكاديمية وفي المقررات الدراسية المكونة لهذه البرامج. وأضاف بأن الجامعة تحرص على هذا الجانب اعتماداً على المعلومات الكمية والنوعية التي توفرها عملية القياس والتقويم، والتي تساعد على اتخاذ القرارات اللازمة لتطوير البرامج المختلفة وتنفيذها وفق أسس علمية. وأشار إلى أن فكرة تنفيذ هذه الورشة التي تنظمها الجامعة بالشراكة مع المركز الوطني للقياس والتقويم جاءت ضمن توجه الجامعة بالاستمرار في مد جسور التعاون مع المركز لما له من خبرة تراكمية في حقل القياس والتقويم، ويتوقع أن تحقق الجامعة معياراً مهما من معايير التحسين والتطوير المبني على البحث العلمي والتجارب الناجحة والخبرات الغنية التي بنيت في الأصل وفقاً لهذا المعيار. ويتضح من برنامج الورشة أيضاً أن التطوير المبني على البحث هو الذي يحقق أهداف الجامعة، وأن تنوع المشاركين يعكس عالمية النظرة لأدوار القياس والتقويم في التعليم. وأكد الدكتور عويض العطوي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي المشرف العام على الورشة أن المتحدثين تم انتقاؤهم بأسلوب علمي مستندين في ذلك إلى أوراق العمل المقدمة الورشة، وحضور المشارك الفاعل في حقل القياس والتقويم، مبيناً سعادته بأن المتحدثين بلغ عددهم 12 متحدثاً محلياً وعربياً ودولياً. الجدير بالذكر أن الورشة تهدف إلى تفعيل دور القياس والتقويم في تطوير العملية التعليمية في الجامعات، والاستفادة من التجارب القائمة، والتعرف على أسس ومعايير تقييم أداء عضو هيئة التدريس والأسس العلمية في إعداد خطة التقويم للوائح التعليمية في المقررات الدراسية، ورفع مستوى تجاوب الجامعات في مجال القياس والتقويم. وتتلخص محاور الورشة في: 1- تقييم أعضاء هيئة التدريس ومشاركة الطلبة في التقييم بين النظرية والتطبيق. 2- تقويم النواتج التعليمية في المقررات الدراسية بين النظرية «التقليدية والحديثة» والتطبيق. 3- تجارب الجامعات والمراكز في مجال القياس والتقويم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس ونواتج التعلم في المقررات.