زار وفدٌ رسمي دولي ومحلي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي مكوَّن من سبعة محكمين من أمريكا وبريطانيا وأستراليا وعضوين محليين، يمثلون هيئة الاعتماد الوطنية، جامعة اليمامة، وكان في استقبالهم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. واطلع وفد لجنة التحكيم على استيفاء جامعة اليمامة لشروط وقواعد الاعتماد المؤسسي ومتطلبات الجودة التي تراهن عليها الجامعة من خلال تحقيقها الشروط اللازمة؛ إذ إن الجامعة تخطّت مرحلة قبول متطلبات الحصول على الاعتماد الأكاديمي وفق الشروط وقوانين هيئة الاعتماد الأكاديمي، وكذلك تخطّت الجامعة المرحلة الثانية وهي زيارة المحكّمين الداخليين للجامعة لمطابقة ما تم رفعه لمتطلبات الاعتماد الأكاديمي مع الموجود على أرض الواقع، فيما تعتبر زيارة الوفد الحالي للجامعة المرحلة الثالثة للمحكّمين للاطلاع على الجامعة لحصولها على الاعتماد المؤسسي. وتعد مراكز الجودة في التعليم العالي لضمان توفر مبادئ الجودة وتطبيقها عنصراً مهماً في معظم البلدان المتقدمة التي أنشئت بها هيئات للاعتماد الأكاديمي وتأكيد الجودة، وهي العملية التي لا يمكن أن تتم إلا من خلال المؤسسة التعليمية. وتهتم لجان الاعتماد الأكاديمي بالارتقاء بجودة التعليم العالي وضمان الوضوح والشفافية، وتوفير معايير مقننة للأداء الأكاديمي. هذا، وتم خلال الزيارة اطّلاع الهيئة على مرافق الجامعة من مكاتب إدارية ومكاتب أعضاء هيئة التدريس وقاعات المحاضرات والمعامل والمختبرات، إضافة إلى مناقشة العديد من المحاور التي اشتملت على البرامج والمناهج والمقررات وطرق التدريس وأساليب التعلم وعمليات تقويم الطلاب، انتقالاً إلى أدوات ووسائل نقل المعرفة التي تتضمن الكتب ومواد التعليم وتكنولوجيا التعليم والأجهزة وتجهيزات المعامل والورش وكذلك المكتبة ومراكز المعلومات. كما تضمنت الزيارة لقاءات على مدى أسبوع كامل لأعضاء هيئة التدريس والعمداء والوكلاء وممثلين لمجلس أمناء الجامعة والطلاب والخريجين وممثلين للشركات الموظفة لخريجي الجامعة والاعتماد الأكاديمي، بما يهدف إلى تحقيق الثقة لدى الطالب وولي أمره والمجتمع بأن ما يتعلمه الطالب ناتج من بيئة تعليمية أكاديمية تؤدي إلى النجاح. إلى ذلك، أوضح مدير جامعة اليمامة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي أن زيارة الوفد تأتي ضمن سلسلة من الزيارات لحصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي، بعد أن قامت الجامعة باستيفاء جميع الشروط اللازمة، مؤكداً أن الجامعة وفّرت جميع معايير ومتطلبات الجودة الأكاديمية منذ إنشاء الجامعة، وأنها تسير في الطريق الصحيح من خلال توفير البيئة التعليمية اللازمة للطّلاب، ومشيراً إلى أن الجامعة لن تدّخر جهداً في سبيل تعزيز الثقة لدى الطلاب وتطوير البيئة التعليمية بما يخدم ويعزز مخرجات الجامعة، ويرتقي بالمجتمع.