اليمامة اسم قديم لمدينة الرياض، حيث لم تعرف الرياض بهذا الاسم إلا قبل ثلاثمائة عام تقريباً، وقد خلد الشاعر ذكر اليمامة في شعره حيث يقول: ولأن الجبل (اليمامة) أعرضت كما في البيت السابق، لذا يطلق عليه أحياناً اسم العارض: قال الشاعر: ويسمى جبل اليمامة طويقاً: قال الشاعر: وقد وردت اليمامة وهجر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرضٍ بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامةُ أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب .......) متفق عليه واليمامة ديار بني حنيفة واشتهر سكنهم حول وادي بني حنيفة، واليمامة أشمل من ذلك قال الشاعر الشهير جرير - واليمامة موطنه - متوعداً بعض صغار شعراء بني حنيفة: ونجد، واليمامة، ووادي حنيفة، ورماح ومما يحيط بها أنجبت كبار الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام، واشتهرت اليمامة بجبل طويق وهو أحد أهم المعالم الجغرافية في منطقة نجد، وهو عبارة عن هضبة ضيقة من الصخر الجيري، ويمتد جبل طويق من منطقة الزلفي شمالاً، إلى الربع الخالي جنوبًا ويأخذ في الانحدار التدريجي نحو الشرق ليلامس السهول الشرقية، وطويق تصغير لكلمة طوق وسميت به لأنه يطوق بمنطقة واسعة، وتنحدر على جانبه الشرقي عدة أودية أشهرها وادي حنيفة، وقد تركّزت معظم حواضر منطقة نجد تاريخياً حول جبل طويق وعلى جوانب الأودية منذ العصر الجاهلي. ويسمى الجبل تاريخياً ب: جبل العارض أو عارض اليمامة، وظل هذا الاسم القديم معروفاً حتى العصور الحديثة، ويشكل جبل طويق حاجزاً بين قرى سدير من الشرق وقرى الوشم من الغرب. ويتقاطع مع جبال طويق عند فوهة مجرى قناة تسمى الفاو وتتوسط الرياض هضبة نجد، حيث اليمامة وطويق هذه الهضبة التي سحرت الشعراء بجمالها وتعدد رياضها. وأخيراً فإن هذه الكلمات مهداة إلى من يهتم بالتربية الوطنية واللغة العربية وآمل أن تصل إلى أذهان أبنائنا وبناتنا.