ويستنيل هوى الدنيا على مهلِ وكل نفس لها ريح تسيّرها تقودها في مراميها بلا وجل والمرء من عقله عنوان سيرته إن صاحب الصدق أو جافاه من كلل صحبت في ضجة الدنيا وهدأتها ما بين مفتعل ودا ومنتحل وكل صنف له في القلب منزلة وما تعبت وقد أكثرت بالنزل قد غاب من كنت في أعماقه عبقٌ والحزن في ذكره في القلب لم يزل تناولته يد الأقدار عاندةً وأبعدته من الدنيا على عجل أبدي التحية إيمانا بمبدئها ولست عما يريح القلب في شغل وأندب الحظ لا خل يؤازرني ولا صديق يقيني عثرة الزلل أرنو إلى الطعنة النجلاء أكتمها وأستشف جهارا نظرة المقل تعاورتني عرى الأيام عاندة وعايشتني بذي الدنيا بلا أمل والناس إن عقلوا بالمرء منقبة زادوا عليها فقاقيعا من الخبل فحاذر الناس في سر وفي علن واجعل رجاءك باسم الخالق الأزل رمت السعادة في لبسي وفي سكني ورمتها حول مركوبي وُمنتعَلي ورمتها في صداقات كلفت بها فما جنيت سوى منظومة الفشل فمن تعجل من دنياه بسمتها لا يجتني من محياها سوى الهبل من شب في دعة الدنيا وزخرفها فلن تراه برأي غير مبتذل والكيس الفذ من شابت ذؤابته في مهمه الحزم في كر ومقتبل والعشق للمرء نقص في مبادئه فالعشق يظهر ما في العقل من خلل يبكي الديار ويبكي فقد صاحبة أقبح به عاشقا هيمان من رجل فالحب نبع شعور نستنير به على علاقاتنا من غير مبتهل به المحب ينال السعد مبتهجا ولا يكون كمن يبكي على طلل والذكر للمرء تجسيد لهيأته فاعمل لذكرك ما يبقيك للأجل والرزق للمرء مكتوب له سلفا فمن تعجل رزقا تاه بالكلل برئت بالله ممن عيشه مقة يحل ما حرم التشريع بالحيل ومن تفكه في أخلاق غافلة يلهو على عرضها كالشارب الثمل ومن صديق أعانته صداقته على اختلاس جيوب الصحبة الغفل ومن رفيق إذا أودعته خبرا أذاعه بازدراء دونما خجل دع عنك ذاك وذا واخلد بعافية تقيك من عثرات الجد والهزل واعمل لبيت جديد أنت تسكنه تأوي إليه فقيد الأهل والخول بيت مصيرك محتوم به سلفا إنما نعيما وإما حر مستعل وكن بريئا ولا تعدوا على أحد فالظلم يخلق من وافاه بالمُثُل حصن فؤادك من حقد ومن حسد وكن كأنك من هذين في ذُحُل واحفظ لسانك عن قول تدان به فبالسلامة تكسى أجمل الحلل واغفر لزلة من يدعوك صائبه فالعفو أجمل ما تلقاه من عمل وكن بشوشا لمن لاقيت مبتسما تلقى السعادة من باد ومرتحِل - حسين بن مبارك الفائز