نعى وزراء في الحكومة المصرية ببالغ الحزن والأسى حكيم الأمة ورمز العطاء والنبل، رجل الشهامة والمواقف الصعبة، الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله -، سائلين المولى - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعله مع العليين.. وأشادوا بجهوده وإنجازاته في تحقيق النهضة الاقتصادية بالمملكة، وحرصه على دعم الاقتصاد المصري ومساندته حتى يخرج من كبوته التي عانيها خلال السنوات الأربع الأخيرة، سائلين المولي - عز وجل - التوفيق للملك سلمان بن عبد العزيز حتى يكمل مسيرة الإنسانية والعطاء لخادم الحرمين الشريفين - رحمه الله -. فقد نعى أشرف سالمان، وزير الاستثمار المصري، خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز فقيد المملكة والأمتين العربية والإسلامية، داعياً المولى - عز وجل - أن يطيب ثراه، ويوسع مدخله، ويسكنه داراً خيراً من داره. وأكد وزير الاستثمار تقدير مصر حكومة وشعباً لدور ومواقف الملك الراحل الداعمة لمصر سياسياً واقتصادياً، التي كانت دائماً ما تظهر نفاذ البصيرة والحكمة البالغة وحسن تقدير الأمور.. مؤكداً أن مصر ستظل تذكر مواقفه الداعمة في أوقات المنح والمحن. وأعرب سالمان عن تعازيه لشعب المملكة الشقيق برحيل حكيم العرب قائلاً: «عزاؤنا في تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حكم المملكة، راجين المولى - عز وجل - أن يسدد على الحق خطاه لما فيه خير المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية، وندعو له بأن يعطيه الله الحكمة والتوفيق». كما تقدَّم الدكتور خالد فهمي وزير البيئة المصري بالعزاء للمملكة حكومة وشعباً في فقيد الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله. وأكد فهمي أن الأمة والعالم أجمع فقدا قامة وقيمة كبيرة، قلما يجود الزمان بها.. والشعب المصري لن ينسى مواقفه الحكيمة ووقوفه بجانب مصر وشعبها في أحلك الظروف، كما سيذكر التاريخ مواقفه الوطنية النبيلة من أجل وحدة الصف العربي؛ إذ كان نموذجاً فريداً في العمل والعطاء من أجل رفعة شأن الأمة. وأضاف بأنه يتقدم بخالص العزاء للشعب السعودي الشقيق في وفاة فقيد الأمة، داعياً الله - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته. فيما قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة: نقدم خالص عزائنا للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، لوفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف بأن الملك عبدالله كان رجل المواقف المهمة على مستوى الأمتين العربية والإسلامية؛ إذ كان يبذل كل جهد في الحفاظ على الأمتين العربية الإسلامية ضد كل المخططات العدوانية من إسرائيل والولايات والمتحدة. وأوضح وزير الكهرباء أنه بفقد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقدت الأمة العربية والإسلامية ركناً ركيناً لها، متمنياً أن يكون الملك سلمان خلفاً صالحاً له. وأشار إلى أن العلاقات المصرية - السعودية لا تعتمد على جانب واحد فقط، بل ممتدة إلى جوانب عديدة في كل المجالات، وأن المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان داعماً أساسياً لمصر في مجالات كثيرة. وقال شاكر: لا شك أن العلاقات المصرية - السعودية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل هناك دعم لوجيستي وتعاون في مجالات عديدة. وأكد أن أهم المشروعات التي تعاونت فيها مصر مع السعودية مشروع الربط الكهربائي، وموانئ الاستيراد والتصدير، وما توفره المملكة للأيدي العاملة المصرية من فرص عمل على أرضها. وقال وزير التجارة المصري منير فخري عبد النور إن الملك الراحل وحّد العرب، وإن السعودية في أيدٍ أمينة وصالحة مع الملك سلمان بن عبد العزيز. وأعرب عبد النور عن تقدير مصر حكومة وشعباً للمواقف الحاسمة والمشرفة والنبيلة من خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر، التي تعبر عن موقف عربي أصيل، يؤكد دوماً روح التضامن والتماسك العربي لنصرة قضايا العرب والعروبة. وقال إن الملك الراحل يُذكر له دعوته إلى عقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للدول المانحة لدعم مصر اقتصادياً؛ ما يضاف إلى الرصيد الثري للملك الراحل في قلوب الشعب المصري، فضلاً عن كونه يعكس حقيقة واحدة، هي حرص المملكة على مساعدة مصر للعبور من المرحلة الانتقالية وإنجاحها. من جانبه، قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين- رحمه الله- الداعمة لخيار الشعب المصري لم تكن مستغربة، وتؤكد دوماً وقفته إلى جوار الشعب المصري، ووضعه نصب عينيه الحفاظ على أمنه وأمانه، وهذا ليس بغريب على حكيم العرب. وأعرب زعزوع عن بالغ الحزن والأسى لرحيل الملك عبد الله، معبراً عن أمله بأن تكمل المملكة مسيرة العطاء والنماء على يد الملك سلمان بن عبد العزيز. فيما نعى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية المصري الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال: «بخالص الحزن والأسى ننعى الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ فقد كان مخلصاً لوطنه محباً لمصر والمصريين، وساعدنا كثيراً في الأوقات العصيبة، وكان أباً حنوناً على الأمة العربية والإسلامية - عليه رحمة الله -». وبدورها، قالت وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية ناهد العشري: إن مواقف خادم الحرمين - رحمه الله - في دعم ومساندة الشعب المصري تركت له محبة ورصيداً كبيراً في قلوب المصريين الذين لا ينسون أبداً من وقف إلى جوارهم وساندهم في محنتهم. ونوهت الوزيرة بحرص المملكة في عهد الملك عبد الله على العمالة المصرية ومصالحها، وحل مشاكلها كافة، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية - السعودية كانت وستظل في أفضل حالاتها بفضل جهود خادم الحرمين - رحمه الله - في دعمها وتعزيزها، معربة عن أملها بأن تشهد هذه العلاقات مزيداً من الدعم والقوة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز. فيما قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية إن الوزارة ألغت احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في جميع المحافظات، معلنة تنكيس الأعلام على المصالح الحكومية بها حداداً على وفاة الملك عبد الله عبد العزيز آل سعود. ونعى لبيب الفقيد معدداً مناقبه، ومشيداً بدوره الكبير في مؤازرة الأمة العربية، إلى جانب العلاقة الحميمة بين مصر والسعودية التي وضحت جلياً في وقوف الملك عبد الله بجانب مصر في أزمتها التي تلت تعبير الشعب المصري عن إرادته في ثورة 30 يونيو، ومواقف كثيرة أخرى لا تنسى. كما نعى الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، ووصفه بأنه صاحب مواقف شجاعة تجاه مصر، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته. وعدَّد مغازي الخصال الحميدة للملك عبد الله في خدمة العروبة والإسلام، خاصة مواقفه تجاه مصر. وقال وزير الري إن خادم الحرمين صاحب فضائل كثيرة على الأمتين الإسلامية والعربية.