قالت بعثة الأممالمتحدة في مالي إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون هاجموا قاعدة تابعة للمنظمة الدولية في شمال مالي بالسيارات الملغومة والصواريخ يوم امس فقتلوا جنديا من تشاد في قوات حفظ السلام وأصابوا آخر. وما زالت مالي تتعافى بعد فترة من الاضطرابات بدأت في 2012 عندما استولى مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على شمالها الصحراوي قبل أن تشتتهم عملية عسكرية بقيادة فرنسا بعد ذلك بعام. وكثف المقاتلون هجماتهم خلال الشهور القليلة الماضية. وقال سكان إن دوي إطلاق نار سمع في منطقة معسكر الأممالمتحدة في كيدال صباح امس تبعته أصوات انفجار صواريخ. واستمر اطلاق النار نحو عشر دقائق. وذكرت بعثة الأممالمتحدة في مالي في بيان أن الجندي قتل عندما فجر انتحاري سيارته عند نقطة تفتيش تابعة لها على بعد نحو كيلومتر عن معسكر قوات حفظ السلام. وأضافت أن سيارة ثانية انفجرت عند أحد مداخل القاعدة. وتابعت أن ثمانية صواريخ أطلقت باتجاه المعسكر لكن صاروخين فقط سقطا بداخلها وأحدثا أضرارا مادية جسيمة. وقال ارنولد اكودجينو نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي «هذا العنف الذي يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جريمة خطيرة. يجب أن يمثل المسؤولون عنه أمام العدالة.» وفي نيويورك أدان كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ومجلس الأمن الدولي الهجوم. ودعا المجلس حكومة مالي إلى التحقيق ومحاكمة مرتكبي الهجوم. وقالت مصادر محلية وعسكرية إن مسلحين يعتقد انهم من جماعات انفصالية هاجموا بلدة تينينكو في وسط مالي الجمعة مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل خلال معركة شرسة بالأسلحة النارية مع جنود الجيش. وقالت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام إنها شاهدت مجموعات مسلحة تتجه صوب المنطقة يوم الجمعة ووصفت ذلك بأنه انتهاك لبنود هدنة تم الاتفاق عليها في وقت سابق. ومن المقرر استئناف محادثات سلام بين حكومة مالي والجماعات الانفصالية قريبا في الجزائر وستتناول مستقبل الشمال المضطرب.