قال رئيس وزراء مالي إن بلاده في حرب مع الانفصاليين الطوارق بعد أن هاجموا بلدة في شمال البلاد كان في زيارة لها فقتلوا جنودا وخطفوا نحو 30 موظفا حكوميا. واندلع تبادل لإطلاق النار قبل وصول رئيس الوزراء موسا مارا الى كيدال في وقت مبكر أمس واضطر للجوء لقاعة عسكرية بينما هاجم المقاتلون مكتب حاكم المنطقة وسيطروا عليه. واستمرت الاشتباكات خلال النهار ووقع إطلاق نار متقطع لكنه هدأ أثناء الليل. وقال مارا لرويترز داخل القاعدة الليلة الماضية "مع وضع إعلان الحرب هذا (الهجوم) في الحسبان فإن مالي من الآن فصاعدا في حرب. وسنعد الرد المناسب لهذا الموقف الذي لن يبقى على حاله." وكان رئيس الوزراء يزور كيدال للمرة الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي من أجل إحياء محادثات تأجلت كثيرا مع الجماعات المسلحة في الشمال، وانزلقت مالي المستعمرة الفرنسية السابقة الى حالة من الفوضى عام 2012 حين استغل إسلاميون مرتبطون بالقاعدة تمردا قاده الطوارق وسيطروا على شمال البلاد. ونجحت عملية عسكرية بقيادة القوات الفرنسية في إخراج الإسلاميين من الشمال العام الماضي لكن تركيز حكومة مالي الآن يتجه إلى متمردي الطوارق. وأعلن متحدث باسم حركة تحرير أزواد المتمردة السيطرة على بلدة كيدال، وخلال النهار انتقل مارا من كيدال إلى جاو وهي بلدة أخرى في الشمال. وقُتل جندي على الأقل وأُصيب 23 آخرون في الاشتباكات التي أصبحت تهدد بإغراق الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي لأعمال التمرد في الشمال الصحراوي بالدولة الواقعة بغرب أفريقيا، وبدأت قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 13 ألف جندي الانتشار لكنه لم يكتمل بعد.