احتفت نخبة الثقافة والإعلام بمعالي وزير الثقافة والإعلام السابق د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وسط حضور كبير من المثقفين والإعلاميين والأدباء والشعراء بفندق الإنتر كونتيننتال بجدة، وفي المساء الذي حمل طابع الوفاء لرجل خدم دينه ومليكه ووطنه في مجالات شتى بدءا بالعمل الأكاديمي وانتهاء بالعمل الإعلامي ومرورا بالعمل الدبلوماسي، كان الجميع يشيد بهذه الجوانب المفصلية من حياته التي لازمها والتصق بها خلقه الجم وتواضعه الذي جعل كل من حوله لا يملك إلا أن يجله ويحترمه، أما شعره فكان جانبا مهما في مسيرته من خلال إبداعاته الشعرية. معاليه أكد في كلمته على سعادته بهذا التكريم الذي أتي من صفوة من العلماء والأدباء والأديبات والمفكرين والمفكرات والشعراء والشاعرات والمبدعين عموما والمبدعات وأهل الإعلام ورجال الدولة الكرام في هذا الوطن الغالي الكبير العزيز. وأبان معاليه أنه سعى جاهدا لخدمة وطنه بإخلاص أستاذا وعميدا ووكيلا لوزارة الإعلام وسفيرا في دول مهمة ووزيرا للثقافة والإعلام. وأضاف لقد اجتهدت وأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا فإن أصبت فمن الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وإن أخطأت فمن نفسي وأسال الله أن يغفر لي. وشكر كل الذين كانوا خلف هذا التكريم على ما بذلوه من جهد كبير، كما بارك للنخبة طباعة الجزء الأول من كتاب الحصاد.. مشيدا بما زرعته هذه النخبة من فكر وإبداع.. وشكر معاليه اللجنة الاستشارية للمجموعة وما قامت به من مهام مساندة للأمين العام في كل ما يخدم المجموعة، ودعا الله أن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية. من جانبه، أشاد د. عبدالرحمن الحبيب -رئيس اللجنة الاستشارية لمجموعة نخبة الثقافة والإعلام- بمعالي الوزير في كل المواقع التي تسنمها في الإعلام والدبلوماسية، إضافة إلى كونه شاعرا لا يشق له غبار، مشيدا بما حققته وزارة الثقافة والإعلام في فترته من قفزات بشهادة المختصين وأصحاب الرأي الإعلامي، وأضاف الحبيب: استطاع د. خوجة بفطنته وذكائه أن يتنبه إلى أن المعلومة الإعلامية هي ضالة الإعلامي أينما وجدها احتفى بها، فكان أن استفاد من مواقع التواصل الاجتماعي خير استفادة إذ وجد فيها نعم المستشارين ونعم الاستشارة. وأضاف ونحن كأعضاء مجموعة نخبة الثقافة والإعلام نقف بإجلال للرعاية الكريمة التي وجدتها المجموعة وصاحب فكرتها الأستاذ راشد الزهراني، من لدن معاليه الأمر الذي تمثل في إصدار باكورة كتاب النخبة «الحصاد» واستضافة العديد من الشخصيات الوطنية المؤثرة للحوار معها ومن أبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كما تمكنا من استعراض سبع شخصيات في برنامج «رجال صنعوا المجد» فضلا عن طرح القضايا التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأدبية والقصائد الشعرية للنقاش والنقد والتحليل. ألقيت في الحفل كلمات للأستاذ حمد القاضي ومحمد العمري رئيس هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة، وقصيدة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي، كما قُدِّم عرض الفيلم التسجيلي الوثائقي من إخراج وتصميم المخرج المسرحي فهد بن محمد الأسمري عن المحتفى به، الذي نال استحسان الحضور. وفي ختام الاحتفال استضاف د. أحمد قران الزهراني -مدير عام الأندية الأدبية- معاليه في لقاء مفتوح عرج من خلاله على مسيرته الطويلة في الجامعة والدبلوماسية والإعلام وألقى خلال اللقاء عددا من قصائده.