«الله الله يا منتخبنا.. إن شاء الله تحقق أملنا».. كلمات كان لها الأثر الكبير في بناء المجد للكرة السعودية في السنوات الماضية، وستكون - بمشيئة الله - هي الكلمات التي سنستعيد من خلالها ذلك المجد، وستكون الحافز الأول للاعبي الأخضر لتخطي المنعطف الصعب والخطير عندما يلتقي أخضرنا السعودي بنظيره الأوزبكي في تمام الساعة 12 ظهراً بتوقيت السعودية اليوم الأحد في ختام دور المجموعة في صراع كبير من أجل خطف بطاقة التأهل الثانية، بعدما خطف منتخب الصين البطاقة الأولى عن المجموعة الثانية في كأس الأمم الآسيوية التي تدور رحاها هذه الأيَّام في أستراليا. مباراة اليوم ستقام في استاد ملبورن المستطيل الذي شهد عودة الأمل والروح للأخضر، وسيكون العنوان الأبرز لنجوم الأخضر لا للتفريط بفرصة التأهل بعد العودة القوية التي رسمت صورة رائعة للأخضر السعودي استعاد معها شيئاً من الذكريات بتغلبه على المنتخب الكوري الشمالي بنتيجة 4 - 1، والأهم استعادة الروح والمعنويات في تلك المباراة التي نتمنى أن تكون حاضرة في لقاء اليوم لحسم أمر التأهل ولو بالتعادل الذي يكفي أخضرنا الذي يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل بعكس المنتخب الأوزبكي الذي يتوجب عليه الفوز فقط. بثلاثة نقاط وبفارق الأهداف يقف الأخضر في المركز الثاني بعد الرباعية التاريخية بأقدام السهلاوي وهزازي والعابد جسدت الجماعية والروح، لذا سيدخل أخضرنا لتأكيد الأحقية بالرباعية والتأهل للدور الثاني للمضي قدماً نحو الأدوار النهائية، والمتوقع أن يلعب منتخبنا بنفس النهج الذي لعب به في المباراة السابقة بالاعتماد على مهاجمين لضمان الكثافة الهجومية والتواجد داخل منطقة جزاء الأوزبك والذي كان له الأثر الكبير في الرباعية أمام كوريا، مما يعني أن مدرب الأخضر السيد كوزمين سيلعب بطريقة 4 - 4 - 2 التي ستتغير حسب مجريات اللقاء ونتيجته، وأكثر من يخشاه المشجع السعودي هو الأخطاء الدفاعية التي تكررت في المباراتين الماضيتين، وقد تشهد التشكيلة السعودية تغييرات طفيفة جداً بدخول الشهراني مكان الزوري، ويتميز منتخبنا بالقدرة على السيطرة على وسط الملعب وصنع الفرص خصوصاً في التحرك المثمر للثنائي السهلاوي وهزازي مع تألق العابد اللافت ويُعدُّ هذا الثلاثي مفتاح الفوز لمنتخبنا - بمشيئة الله - إضافة إلى انطلاقات سالم الدوسري الذي سيكون دوره إيجابيا متى ما سخر إمكانياته الهائلة بشكل إيجابي، فيما ستكون أدوار كريري دفاعية بشكل أكبر بجانب سلمان الفرج، وفي الدفاع سيوجد الثنائي عمر وأسامة هوساوي في متوسط الدفاع وعلى الطرف الأيمن سيلعب حسن معاذ وياسر الشهراني أو الزوري في الطرف الأيسر، وسيلعب وليد عبد الله في حراسة المرمى. في المقابل سيدخل الفريق الأوزبكي ولا شيء أمامه سوى الفوز لإعلان التأهل حيث يدخل بنفس الرصيد 3 نقاط بعد فوزه على كوريا الشمالية بهدف وخسارته من الصين بهدف لهدفين، مما يعني أن الفوز فقط يمنحه التأهل وسيرمي بكامل ثقله من أجل ذلك، وقد يدخل المنتخب الأوزبكي بالهجوم المبكر بغية التسجيل في وقت مبكر لسحب منتخبنا للأمام مع الاعتماد على المرتدات، ويعاب على المنتخب الأوزبكي البطء في الدفاع وهو الأمر الذي يجب أن يستغل من قبل لاعبينا، فيما يتميز المنتخب الأوزبكي بالألعاب الهوائي وقوة البنية الجسمانية، ويبرز في المنتخب الأوزبكي كل من أحمدوف وحسنوف وجيباروف وسيرجييف وتيمور كبادزي. وفي نفس الوقت سيلعب منتخبنا كوريا الشمالية مع الصين في مباراة تحصيل حاصل بعدما حسم المنتخب الصيني أمر التأهل رسمياً كأول المجموعة بعدما جمع ست نقاط من فوزين على منتخبنا السعودي وعلى أوزبكستان، بينما خرج المنتخب الكوري الشمالي من السابق بلا نقاط وتوجب عليه تحقيق فوز معنوي قبل مغادرة أستراليا.