لم يتعامل أهالي الشمال من السعودية مع العاصفة الثلجية المسماة «هدى»، التي تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة بهذه القوة والكثافة، فقط بالاستمتاع بالثلج الذي غطى مئات الكيلومترات منها، ابتداءً من سكاكا ومروراً بالقريات حتى منطقة عرعر، بل إنها أصبحت عنواناً ل«تعاليلهم»، التي تعني بالشمال «سهراتهم»، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أثار اسمها اهتمامهم؛ ما جعلهم يؤلفون لها القصص والحكايات وعمل المجسمات الثلجية والإبداعية. ففي «محافظة القريات» أخرج شبابها وبناتها إبداعاتهم من خلال تشكيل بعض الشباب مجسمات عدة من الثلج، منها ما كان على شكل الجِمال، وأخرى بشرية مقلدة بالشماغ والعقال السعوديَّيْن، في حين استغلتها بعض الفتيات في خط بعض العبارات الثلجية والإهداءات لصديقاتهن وأقاربهن عبر موقع التواصل الاجتماعي «الواتس أب». أما في «محافظة طريف» فقام عدد من الشباب في مقاطع فيديو تم تداولها من باب الدعابة بتمثيل رجل من الثلج بالزي السعودي، أسموه «أبو هدى»، ويبدو في وليمة أقيمت على شرفه. وفي «مدينة سكاكا ومحافظة دومة الجندل» والقرى التابعة لهما تم إضافة بعض حيوانات القطب الشمالي المتجمد، كالدب القطبي والفقمة لصور الثلج، في إشارة لشدة برودة المنطقة وكميات الثلوج بها حتى أصبحوا يشبهونها بالقطب المتجمد. أما في «محافظة طبرجل»، التي تم تعليق الدراسة بها هذا اليوم نظراً لكثافة الثلوج المتساقطة عليها، فقد تناول عدد من أهاليها مقاطع للثلوج على أبرز مَعْلم بالمدينة، وهو مَعْلم «الصميل» وهو مغطى بالثلج.