أشير إلى ما نُشر في جريدة الجزيرة الغراء (يوم الخميس العاشر من شهر ربيع الأول لهذا العام 1436ه بعنوان: (جائزة التميز لرعاية الأيتام على مستوى دول مجلس التعاون عام 2014م)، حيث أوضح الخبر (حصول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينة على جائزة التميّز لرعاية الأيتام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2014م) لدور سموه القيادي والتوجيهي في دعم برامج وخدمات رعاية الأيتام؛ وذلك بترشيح من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بمملكة البحرين خلال ملتقى قادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون الخليجي. أقول إن منح الجائزة ليس مستغرباً على سموه (سمو الخير)، فهو من سلالة أسرة الخير (أسرة آل سعود)، فوالده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أعماله الخيرية والإنسانية لا تعد ولا تحصى، فالكل يعرف هذا، القاصي قبل الداني منذ توليه إمارة منطقة الرياض لأكثر من (خمسين عاماً) فهو جمعية خيرية وإنسانية متنقلة أينما وجدت وجد معها المساعدات الإنسانية والخيرية، فكم كان يدعم ويرأس العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية الحكومية منها والأهلية في مجال رعاية الأيتام والمساكين والفقراء والأرامل والمطلقات والإسكان الخيري والمساعدة على الزواج وما زال سموه يدعم هذه الأعمال الخيرية والإنسانية بتخصيص مبالغ سنوية على مدى الحياة وبناءً على هذه الأعمال الخيرية وحب الناس ومساعدتهم وقضاء حوائجهم نشأ أبنائه كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وأنثاهم، وبناء على هذه التنشئة نشأ أبناؤه على حب الخير ومراعاة الفقراء والمساكين والمحتاجين وحذوا حذو والدهم فأينما تجدهم تجد هذا شعارهم وديدنهم فسموا الأمير فيصل له بصمات في رعاية الأيتام والحنو عليهم ومتابعة أوضاعهم اليومية وما يقدّم لهم من رعاية واضحة. فسموه قبل أن ينتقل إلى المدينةالمنورة كأمير لها كان يشار له بالبنان في جهوده ودعمه لجمعية رعاية الأيتام (إنسان) في مدينة الرياض، حيث كان سموه رئيس اللجنة التنفيذية لهذه الجمعية في منطقة الرياض لسنوات طوال، وقد انتقل معه حب الخير ومساعدة الناس وبخاصة الأيتام، حيث يتولى حالياً رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة المدينةالمنورة وله جهوده في الأعمال الخيرية في رعاية الأيتام والاهتمام بهم ومتابعة أحوالهم وما يقدَّم لهم من خدمات اجتماعية وتعليمية ومعيشية وصحية، وبناءً على هذه الجهود منحته ورشحته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في مملكة البحرين لهذه الجائزة خلال ملتقى قادة وخبراء مؤسسات رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع إدارة القطاع الإنساني بمنظمة التعاون الإسلامي وبرنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، فهنيئاً لسموه هذه الثقة الغالية وهذه الثقة في منحه هذه الجائزة فهو أهل لها لأعماله الخيرية والإنسانية وأنه من سلالة أسرة (آل سعود) أباً عن جد هذه الأسرة التي جبلت على حب الخير والعطاء لأبناء شعبها والوقوف معهم في كل ما يسعدهم في حياتهم المعيشية في جميع نواحي الحياة الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والأمنية. والله من وراء القصد.