عبرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن بالغ استنكارها للحادث الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف بمنطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية الذي نفذته شرذمة من الفئة الضالة، وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن. وأعربت الأمانة العامة عن بالغ حزنها في هذه المصيبة الأليمة، وتوجهت بخالص عزائها للمملكة قيادة وشعباً، ولذوي الشهداء، سائلة الله تعالى لهم المغفرة والرحمة وللمصابين السلامة والشفاء العاجل. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال فيه «إن هذا الاعتداء يدخل جرائم الحرابة التي وصفها الله بأنها فساد في الأرض لعموم ضررها وخطورته ومن ثم أوجب فيها أغلظ العقوبات». وأشار إلى بيانات عديدة أصدرتها رابطة العالم الإسلامي من خلال أمانتها العامة وهيئاتها المستقلة في مناسبات سابقة من مؤتمرات لحوادث مشابهة حصلت داخل المملكة وخارجها، أوضحت فيها موقف الإسلام من هذا العمل الإجرامي من قبل هذه الفئات المنحرفة في فكرها انحرافاً خطيراً، لكونها تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المجتمعات المسلمة باسم الإسلام والجهاد والشعارات الخادعة وحذرت من الانتساب إليها ودعمها بأي شكل من الأشكال. وقال الدكتور التركي «إن الأمانة تلقت اتصالات عديدة من شخصيات ومراكز وهيئات إسلامية متعاونة معها من مختلف أنحاء العالم مستنكرة هذه الجريمة الشنيعة، ومعربة عن تضامنها التام مع المملكة فيما تتخذه من الإجراءات لحفظ أمنها وحماية حدودها». ودعا معالي الأمين العام للرابطة إلى العناية بتحصين الشباب ونشر الوعي الإسلامي الصحيح الذي يبصر العقول بالمفاهيم السليمة للإسلام، ويرشد السلوك نحو فعل الخير واجتناب الشر ويعزز في النفوس حرمة الدماء والأموال والأعراض ويحمي من الانزلاق في مهاوي الضلال والانحراف والإجرام. وأشاد معاليه بجهود خادم الحرمين الشريفين وسموه ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية في الحرص على أمن المملكة واستقرارها وأمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها. وسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وينصر به دينه، ويجمع به كلمة المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله صلى عليه وسلم وأن يجمع كلمة المسلمين على محاربة الإرهاب والتطرف والطائفية.