أعلنت الشرطة ومسؤولون محليون أمس لثلاثاء ان مسلحين يرتدون بزات عسكرية قاموا باغتيال ثلاثة ناشطين في الحزب الحاكم في بوروندي ثم احرقوا مقرا للحزب في شرق البلاد. وتحدث الناطق باسم الحزب اونيسيمي ندويمانا على الفور عن «جريمة خطيرة جدا (...) ترتدي طابعا سياسيا» مع اقتراب موعد انتخابات مهمة منتصف 2015. ووقع الهجوم ليل الاحد الاثنين في حانة في بلدة جيسورو في اقليم رويجي الذي يبعد 250 كلم شرق العاصمة بوجمبورا. وقال مسؤول محلي ان «خمسة اشخاص ببزات عسكرية ومسلحين ببنادق (...) استهدفوا ثلاثة ناشطين في المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية-قوات الدفاع عن الديموقراطية (الحزب الحاكم)». وأضاف أن المسلحين «قاموا بتوثيق الضحايا وطرحهم ارضا قبل اطلاق النار عليهم» ثم «أحرقوا منزلا للحزب في مكان ابعد يستخدم مكانا للقاءات والاجتماعات». واكد مساعد الناطق باسم الشرطة بيار نكوريكيي لوكالة فرانس برس الهجوم، موضحا ان تحقيقا «يجري لمعرفة مجموعة اللصوص المسؤولين عن هذا الهجوم». من جهته، قال الناطق باسم الحزب الحاكم «نعتقد ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة الجبانة ينتمون الى التيار المتطرف في المعارضة البوروندية والهدف هو تخريب انتخابات 2015». لكنه رفض ذكر اي اسماء. وتتضاعف اعمال العنف في بوروندي مع اقتراب موعد الانتخابات العامة التي ستجرى في ايار/مايو وحزيران/يونيو. وكان مصدر عسكري بوروندي اعلن الاحد لفرانس برس مقتل اكثر من مئة متمرد خاضوا مواجهات استمرت خمسة ايام مع قوات الامن في شمال غرب البلاد، مؤكدا «القضاء على المجموعة».