المُستويات التي ظهر بها حكامنا بالموسم الحالي.. لاتدفع المُتابعين بالتفاؤل.. بوجود تحكيم عادل يمنح كُل صاحب حق حقه.. بل لايُوجد أي تحسن في المُستوى ألتحكيمي عن السابق.. حتى لو كان رئيس اللجنة يري عكس ذلك.. وأن هُناك تطور في أدائهم.. فما يُقدمونه حالياً ما هو إلا استمرار لذات الأداء الضعيف الذي كان عليه في المواسم الفائتة.. حكامنا بلا استثناء تقريباً.. لم يكونوا موفقين.. لدرجة أنهم كانوا في أسوأ حالاتهم.. فهم بقراراتهم العكسية غيروا نتائج المُباريات.. وحولوا مسار بطولات.. وساهموا في إضاعة جهود فرق.. ولا يوجد بيننا مع الأسف حكم قادر على إثبات جدارته وأحقيته. والحكم السعودي برأيي لا ينقصه (الإلمام) بالقانون.. فهو ليس (جاهلا) به.. ولا يجهل أيضاً أيه تعديلات تطرأ عليه.. كما أن القانون ليس مُستعصياً لتلك الدرجة التي يعجز فيها حكامنا على تفسير مواده.. ولكن الحكم السعودي تنقصه (الشجاعة) في تنفيذ القرار.. مما يجعله (مهزوزاً) غير واثق من قراراته.. ويتعامل مع حالات مُتشابهه بقرارات مُتناقضة.. فهو يُطبق القانون في حالات ونسيانه في أخرى. شخصية حكامنا ضعيفة.. وتتأثر بما حولها.. من إعلام وتصاريح وصيحات جماهير.. ليعيش بالتالي في دوامة وتحت ضغط لا تتحملة قُدراته.. وعلى أثر ذلك يتخذ قرارات خاطئة.. تُفقده السيطرة على أية مُباراة يقودها حتى ولوكانت سهلة. كما أن بعض الحكام الذين كُنا نتعشم فيهم خيراً.. ويمتلكون بعض المواصفات التي ربما تقودهم للنجاح.. وقفنا في وجوههم.. حتى وصلوا للمرحلة نفسها عند بقية زملائهم.. وهي فقدان الثقة في أنفسهم. حكامنا بحاجة لتهيئتهم نفسياً قبل أي أمر آخر.. وبحاجة لزرع الشجاعة فيهم.. وزرع الشجاعة والثقة بالنفس.. لا تأتي من خلال الأحاديث التي قالها عُمر المهنا في الاجتماع الأخير للحكام.. حينما أشاد بمستويات الحكام.. وأن المُتابعين قد أشادوا بمستواهم.. فالأخطاء المؤثرة لازالت تنحر الفرق. شاهدوا الأخطاء التي تحدث ويتم تجاهلها.. وغض الطرف عنها.. فهي تقع أمام (عيون) الحكام ولايُمكننا القول بأنهم لم يشاهدوها.. كما لا يُمكننا التشكيك في نزاهتهم.. لكن يُمكننا القول بل الجزم بعدم شجاعتهم وخوفهم من تبعات قراراتهم. هبوط مُستوى الحكم السعودي بدأ من فترة طويلة.. وزادت حدة الهبوط من الوقت الذي تولى فيه (المهنا) رئاسة اللجنة.. ولعل الأخطاء الكوارثية التي يُكررها الحكام الكبار (بشارتهم) قبل صغارهم.. تكشف أن اللجنة لم تُقدم أي جديد نحو التطور.. ولم تفعل مُراجعة واعية وعلمية لوضعية التحكيم.. أتمنى أن تكون لجنة الحكام أكثر شجاعة من حكامها.. وتتداراك وضعهم.. فالدوري أخذ مُنعطفاً مُهما ولا يحتمل المزيد من الأخطاء. بقايا - رغم الظروف قدم الهلال والاتحاد أجمل مُباريات الموسم وأكثرها مُتعة حتى الآن. - العطاء الكبير الذي قدمه قائد الهلال سعود كريري في اللقاء يؤكد من جديد قُدرة هذا النجم الكبير في روحه وإخلاصه على فرض احترامه على الآخرين وأن يكون حاضراً في المباريات الكبيرة. - إن ألغت الإدارة الاتحادية عقد ماركينهو فإنها تكون قد ارتكبت خطأ لامُبرر له، فالبرازيلي هو أحد أهم لاعبي الفريق في الفترة الحالية. - لايزال فريق الوحدة يُصارع بدوري الدرجة الأولى منذ ذلك اليوم الذي تسببت فيه الشكوك والظنون في هبوطه. - لن تكون فترات التوقف الطويلة مؤثرة فنيا فقط على مُسابقاتنا بل هي مُرهقة لميزانيات أنديتنا أيضاً. - الإدارات السابقة كانت تعمل باجتهاد لمصلحة ناديها لكنها لم تسلم من الإساءة والتجريح أما الحالية فلم نلمس أي جديد في عملها ونالت علامات الرضا ولك الله يا اتحاد. - أغرب التصاريح قول الإداري أي فريق في دوري جميل يتمنى أن يكون في صفوفه لاعبين من فريقي (للمعلومية) جميع لاعبي فريقه هم من مُنسقي الأندية. - أتمنى أن يكون (الوفاق) الأخير بين رمزي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وهلال الطويرقي دافعاً للفريق للعودة بين الكبار والبحث عن مصلحة هذا النادي العريق وترك من يحاول أن يُعرقل مسيرته. - في مُداخلة له عبر إذاعة (يواف أم) حينما ذكر اسم الهلال قال خالد المرزوقي: الهلال الشقيق ويبدو أن الدكتور لا يُفرق في أحاديثه كمنتمٍ لنادي الاتحاد أو مسؤول باتحاد القدم. - الإدارة التي تنشد النجاح في فريق كبير كالهلال لابد وأن تحترم تطلعات جماهيره خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات ولاعب بإمكانات (جحفلي) الفيصلي دليل لاحترام إدارة الهلال لجماهير صاحب البطولات والإنجازات والنجوم.