يظل الحكم من العناصر التي لا تحظى بالرضا والقبول من المجتمع الرياضي ليس لدينا فقط انما لدى أغلب دول العالم حتى بات مادة دسمة للإعلام والأندية والجماهير، والتحكيم السعودي ظهر في الأخيرة بمستوى اقل من المأمول ولا يرتقي للطموحات والآمال المرجوة، على الرغم من المام الحكم بقانون كرة القدم، وتمتعه باللياقة البدنية الجيدة، ولكنه يفتقد لصفة الشجاعة والجرأة والقرار المناسب تجاه العديد من الحالات التي أثرت على نتائج بعض المباريات، ولو نظرنا إلى الواقع لدينا بحيادية لوجدنا بالفعل هناك مشكلة شبه دائمة تورق الحكم السعودي عند إدارته للمباريات، ليست فنية ونقص في البرامج والخبراء والمعسكرات انما لاسباب غير محددة، فياترى ماهي المشكلة التي تواجه الحكم السعودي، هل العيب في رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ورفاقه أم لأخطاء داخل لجنة التحكيم، ثم هل تغيير المهنا أحد الحلول، الذين سبقوه هوجموا ونعت عبدالله الناصر بنصراويته، وعبدالرحمن الزيد بهلاليته، وكل يغني على ليلاه. لو دققنا جيدا لوجدنا أن المشكلة تكمن في غياب الثقة والجرأة من قبل الحكم السعودي في اطلاق صافرته بشكل صحيح ومن دون تأثره بأي ضغوطات، واتخاذ القرارات الصعبة مثل احتساب ركلات الجزاء الصريحة التي لا تحتاج بعد أو قصر نظر، أو حتى حالات طرد واضحة وفق مبدأ القانون. نعم نحتاج إلى شجاعة حكم يقوم باتخاذ قرار قوي يتمثل في طرد أي لاعب، أو احتساب ركلة جزاء في وقت حاسم ومناسب، ومهما كانت جماهيرية الفريق والأعلام لديه، وشعبية رئيس ذلك النادي او ذاك، فالقرارات السليمة تجلب الاحترام وان استنكرها المتعصبون لأنها بالنهاية ستجلب الارتياح وتعيد الثقة بحكامنا الأعزاء ولا عزاء لغير الشجعان.