ظل الأرق والمراقبة هاجساً مقلقاً لمزارعي محافظة حريملاء بعد انتشار السوسة الحمراء وانتقالها في المزارع كانتشار النار في الهشيم، فتلك الآفة المهلكة الفتاكة ألحقت بالمزارعين الضرر وساهمت في انخفاض مستوى الإنتاج عن السنوات الماضية، وعلى الرغم من كثرة الأضرار الناجمة عنها التي أضرت بالمواطنين والمستثمرين في إنتاج التمور، ظل الصمت سيد الموقف من قِبل الجهة المعنية بالشأن الزراعي والمتمثلة بفرع الزراعة بالمحافظة الذي لم يقم بجهد يوازي حجم الضرر الذي تحول لظاهرة أقضت مضجع المواطنين، خصوصاً أن الآفة عادت للظهور مرة أخرى بشكل أوسع بحيث شملت الكثير من المراكز التابعة للمحافظة مثل مركز ملهم والقرينة ودقلة، مما يؤكد أن جهود مكافحتها من قِبل المختصين في فرع حريملاء لم تفلح ولم تكن كافية لكبح جماح الآفة، على الرغم من جهود وتوجيهات المسؤولين بوزارة الزراعة، ويعلق الأهالي آمالاً عريضة على معالي وزير الزراعة الجديد الذي حظي بثقة ولاة الأمر -حفظهم الله- للرقي بمستوى الشأن الزراعي الذي يأتي ضمن أعمدة الاقتصاد الوطني.