الحمد لله المحمود في أقواله وأفعاله، والصلاة والسلام على النبي وصحبه وآله.. أما بعد: امتدح الله المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وجعلها مباركة لبركته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل على طيبة (المدينةالمنورة)، وهو يهرول ويقول «طابة طابة» شوقاً إليها، وكانت العرب تقول: ونستعذب الأرض التي لا هواء بها ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وطن ومن هنا: جاءت فكرة مؤتمر (الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن). إن الوطن وهو تتجاذبه الأفكار والأخطار أحوج ما يكون إلى الاجتماع والتآلف والترابط، هذا الاجتماع والاعتصام الذي حث الله عليه في غير ما موضع من كتابه العزيز. إن الاجتماع الذي هو ضد التفرق، مصدر قوة كل وطن، وضد مصدر ضعف كل وطن. هذا وإن وطننا بكل ما يعيشه من قدسية وثقل وتفان لأجل مواطنيه، يستحق منا الوقوف صفاً إلى صف كالبنيان المرصوص مع ولاة أمرنا ضد كل من يحاول الإساءة إليه، إنه وطن ليس كسائر الأوطان. إن كلية الشريعة والقانون وهي تقدم هذا المؤتمر، لترفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده لما يقدمونه لهذا الوطن من عطاء ونماء, وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، على ما يقدمه للمنطقة وأبنائها من دعم وبذل، وإلى معالي مدير الجامعة أ. د. إسماعيل بن محمد البشري، على دعمه اللامحدود لكل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعة الجامعة.