اطلعت على عدد الجزيرة رقم 15419 في 24-2-1436ه وما كتبه الأستاذ يوسف المحيميد تحت عنوان (بداية رجل شجاع)، والذي ذكر فيه أن فضيلة الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي قد أفتى بجواز كشف المرأة لوجهها. وتعليقاً عليه أقول: إن مسألة كشف المرأة لوجهها أو عدم كشفه مسألة خلافية بين علماء السلف، ومنهم للأئمة الأربعة وتبعهم علماء الخلف، وقد أفتى فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله - بجواز الكشف إذا أمنت الفتنة، وألف بذلك كتاباً ساق به أدلة الجواز، كما أن علماء مسلمين كثيرين معاصرين في كل أنحاء العالم الإسلامي ينتمون للمذاهب السنية الأربعة قد أفتوا بجواز الكشف إذا أمنت الفتنة. والجواز لا يعني تحريم التغطية ولكنهم قالوا من شاءت من النساء كشف وجهها بغير زينة عليه فلها ذلك. قال الله تعالى: {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ}، سورة النور (60). ولكن التعاليم الدينية لا تخضع للعادات والتقاليد الموروثة، ولكنها تخضع للأدلة الشرعية من الكتاب والسنة التي تأمر بالوسطية والتيسير وتنهى عن التعسير والغلو والتشدد. والله المستعان.