من البديهي أن تكريم العلماء والوجهاء والأدباء وطلاب العلم ومن لهم دور إيجابي في الحياة له وقعه الجميل كالسحابة تمطر برذاذها نفوس المكرمين بهجة وسروراً..،فإذا أستاذ الوفاء الكريم عبدالله بن محمد البابطين قد أقام حفلاً كبيراً رائعاً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبد العزيز تكريماً للأستاذ الأديب الشاعر عبدالعزيز بن سعود البابطين بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشاء « مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري» وذلك عصر يوم الجمعة 13-2-1436ه في ملتقى الشيخ الأديب عبدالله بن محمد البابطين بمهوى رأسه ورؤوس آبائه وأجداده «روضة سدير» كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل وفور وصول سمو الأمير تم الترحيب به وشكره على تشريفه مدينة روضة سدير ورعايته حفل تكريم الأستاذ الشاعر عبدالعزيز بن سعود البابطين، ثم قام سموه بافتتاح مكتبة سدير الوثائقية التي تحتضن عدداً كبيراً من نفائس الكتب والمخطوطات النادرة، وماكتب عن بلدان سديروالكثير مما ألفه الأدباء والمؤرخون من أبناء إقليم سدير أمثال الأستاذ الراحل أحمد بن عبد الله الدامغ - رحمه الله - والزميل الأديب الأستاذ عبد الله بن حمد الحقيل وغيرهما من المؤلفين..، وقد سرّ الأميرنايف بن أحمد ومن حضر معه من أصحاب السمو الأمراء بما حوته تلك المكتبة الأثرية وكأن لسان حال الأستاذ عبد الله البابطين أثناء شرح وإيضاح محتويات المكتبة يردد هذا البيت: هذي رياض يروق العقل مخبرها هي الشفاء لنفوس الخلق إن دنفت فالكتاب هو من أفضل مايقتنى ليستفاد منه جيل بعد جيل، كما تم افتتاح متحف الأستاذ عبد الله البابطين التراثي الذي يضم الكثير من الوثائق والعقود الموغلة في القدم، وبعض رسائل الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه - لبعض القضاة وشيوخ القبائل آنذاك ، وسائر محتوياته الثمينة النادرة التي يقتنصها من مواقع متعددة بأثمان باهظة، ولكن هوى النفس فيما يصعب طلابه ممن يتمنع عن بيع مدخراته.. وكأن لسان حال الأستاذ عبدالله - ابو محمد - صاحب المتحف يرد بالبيت الآتي على من قال له أنت بالمنطقة الشرقية ومتحفك «بالروضة» فهو عرضة للنسيان والضياع: يفنى الذي تركوه من ذخائرهم وما تركنا على الأيام مدخر فالمكتبات والمتاحف جزء من حياة هُواتها، وبعد تلك الجولة في أرجاء المتحف والمكتبة رعى سموه الحفل المقام بالمناسبة المباركة حيث استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ عبدالله بن محمد البابطين كلمة الملتقى رحب فيها بسمو الأمير نايف مقدرا حضوره وتشريفه حفل تكريم الشاعر الاديب عبدالعزيز بن سعود البابطين وجهوده في نشر العلم والمعرفة واهتمامه بالشعر قديماً وحديثاً إلى جانب اهتمامه بحوار الحضارات مشيداً بشهادات الدكتوراه الفخرية التي نالها الاستاذ عبدالعزيز البابطين وقد تجاوزت 14 شهادة دكتوراه فخرية، ثم توالت كلمات البرامج على التوالي: قصيدة جزلة المعاني ألقاها الشاعر المهندس معاذ بن عبدالله البابطين، نالت استحسان وإعجاب الحضور، ثم كلمة الدكتور عبدالله الحيدري الشاملة الوافية حيا فيها راعي الحفل سمو الأمير نايف وشكره على اهتمامه الأدبي والتأريخي، ثم أثنى على المحتفى به ثناء عاطرا الاستاذ الشاعر عبدالعزيز بن سعود البابطين وأنه دائرة معارف واسع الأفق ثقافيا وأدبيا الذي هو بدوره ألقى كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد على حضوره ورعايته الحفل، كما شكر المحتفى به الشيخ عبدالله بن محمد البابطين وهذا ليس بمستغرب من -أبو محمد-. فأحي ذكرك بالإحسان تزرعه يجمع به لك في الدنيا حياتان ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير نايف فألقى كلمة وافية ضافية شكر فيها ملتقى عبدالله البابطين الثقافي بروضة سدير على اهتمامهم التراثي والأدبي وأشاد بما شاهده بالمتحف وبمكتبة سدير وأنه يستحق التكريم والتقدير لأعماله الإنسانية والثقافية عامة... وأشاد سموه بوفاء أسرة البابطين قديماً وحديثاً، بعد ذلك جاء دور تكريم الشاعر الأديب رجل الأعمال الشهير الأستاذ عبدالعزيز البابطين، وقد تم تكريمه بالدروع التذكاريه والهدايا الرمزية.. كما قام الشيخ عبدالله البابطين بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، وقد سبقني الأخ الكاتب الأديب ناصر العريج في هذا الموضوع، فاستقيت شطرا منه في هذه العجالة التي لا مناص لي من ذكر نص بعضها فمعذرة، وبهذه المناسبة السعيدة لايسعني إلا أن أكررشكري الجزيل لراعي الحفل سمو الأمير نايف مثنيا بالشكر للقائمين على حفل التكريم من أسرة الأستاذ عبدالله البابطين على أعمالهم المشرفة. وفقهم الله لمساعي الخير.