سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير جامعة الملك خالد: الأمير فيصل بن خالد يتابع ويوجِّه ويدعم الجامعة في جميع مناشطها جامعتنا من كبرى الجامعات في العالم .. بها خمسون كلية وثمانون ألف طالب وطالبة
وصف معالي مدير جامعة الملك خالد، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، جامعته بأنها واحدة من كبرى الجامعات في العالم وفي السعودية؛ وذلك بسبب ضمها ما يقارب 50 كلية موزعة على محافظات منطقة عسير الخمس عشرة كافة، ويدرس بها نحو ثمانين ألف طالب وطالبة، يقوم على تدريسهم أكثر من 3500 عضو هيئة تدريس، ويدير شؤونهم ما يقرب من 4000 موظف وموظفة. وأشار الدكتور الداود إلى أن جامعة الملك خالد لها دور بارز في الحراك التنموي الذي تشهده منطقة عسير؛ فهي الشريك الدائم والثابت في جميع الخطط التنموية والتطويرية التي تشهدها المنطقة، كما أنها بيت خبرة متنوع الخبرات، يسخّر جميع طاقاته البشرية والمادية لدفع عجلة التنمية في منطقة عسير وفي بلادنا المباركة. وقال: «لا يفوتني حقيقة أن أشير إلى أن وجود جامعة كحجم جامعة الملك خالد في منطقة عسير هو رافد ضخم لقطاعات التعليم والصحة والمال والأعمال وغيرها في المنطقة. كما أن الجامعة تضطلع بدور رئيس في خدمة المنطقة بحثياً وإعلامياً وسياحياً، من خلال العديد من البرامج والفعاليات التي لا تخفى على من يتابع حراك الجامعة طوال العام». وأوضح مدير جامعة الملك خالد في حوار مطول مع «الجزيرة» أن الجامعة ضمّنت خطتها عدداً من البرامج والفعاليات العلمية والتوعوية، وتحذر وتبين خطورة الأفكار المنحرفة على شبابنا، وأنهم مستهدفون من قِبل أعداء الدين والوطن. مبيناً أن الجامعة لديها لجنة للحقوق الطلابية (للمظالم)، فأي طالب أو طالبة لديه مظلمة حتى ولو كان خصمه مدير الجامعة له الحق أن يتقدم إلى تلك اللجنة التي ربما هي الوحيدة على مستوى الجامعات السعودية. وأكد الدكتور الداود بخصوص مشروع المدينة الجامعية أنه لو استمر على الوتيرة المتسارعة من الإنجاز فنتوقع بدء الانتقال التدريجي للمدينة الجامعية خلال وقت قريب بإذن الله. مشيراً إلى متابعته اليومية من خلال كاميرات خاصة في مكتبه، تنقل له ما يدور في أرض المشروع، الذي يعتبر الأضخم على المستوى المحلي. وألمح معاليه في حديثه إلى أنه تم الرفع بتحويل فرع الجامعة في تهامة إلى جامعة مستقلة «وكذلك تخصيص موقعنا الحالي ليكون جامعة للبنات، بعد انتقال الجامعة من مبانيها الحالية إلى المدينة الجامعية في الفرعاء. وهذا ما نتطلع إليه في المستقبل القريب -بإذن الله- ولاسيما أن الجامعة اقترحت على مجلس التعليم العالي فصل فرع الجامعة في بيشة ليكون جامعة مستقلة. وقد وافق على ذلك خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأصدر أمره الكريم بتحويل فرع الجامعة في بيشة إلى جامعة مستقلة باسم (جامعة بيشة)، وسوف يصدر لها ميزانية مستقلة في ميزانية الدولة القادمة». وتحدث معالي مدير الجامعة عن الكثير مما يدور داخل الجامعة والطلاب وأعضاء هيئة التدريس وعن علاقته بجريدة (الجزيرة)، التي كان يعمل فيها أثناء فترة التدريب، وانعكاسات علاقته ب(الجزيرة) على عمله الحالي، كما عرج على الكراسي العملية، وبخاصة كرسي (الجزيرة). وفيما يأتي نص الحوار: * كيف ترى واقع التعليم العالي في منطقة عسير؟ وما الذي تحتاج إليه المنطقة لزيادة هذا التطور؟! - منطقة عسير واحدة من أهم المناطق في وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية)، وتقع على مساحة شاسعة ومهمة في جنوب غرب المملكة، وتضم خمس عشرة محافظة؛ لذا اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأن تحظى المنطقة كبقية مناطق المملكة بنصيب وافر من التعليم العالي؛ فتم إنشاء جامعة الملك خالد بعد ضم فرعي جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اللذين كانا أساساً لكليات أُنشئت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، ككلية الشريعة واللغة العربية والطب وغيرها. فصدر المرسوم الملكي بإنشاء جامعة الملك خالد عام 1419ه. ومن ذلك الوقت والتعليم العالي ينتشر في المنطقة، ويتوسع من خلال افتتاح كليات للبنين والبنات في مختلف محافظات المنطقة، حتى وصل عدد كليات الجامعة قبل إعلان تحويل فرعها في بيشة إلى جامعة مستقلة إلى أكثر من خمسين كلية. ومن حيث احتياج المنطقة لتطوير التعليم العالي فيها أرى أهمية التوسع في إنشاء كليات نوعية متخصصة، تغطي احتياج المحافظات. والأهم هو احتياجات التنمية في وطننا المعطاء، التي وتتسق مع احتياجات سوق العمل. والرؤية التي نراها نحن في جامعة الملك خالد هي أن يتحول فرع الجامعة في تهامة عسير إلى جامعة مستقلة، وأن يكون هناك جامعة أيضاً للبنات في مقر الجامعة الحالي بعد الانتقال إلى المدينة الجامعية في الفرعاء. وإن تم ذلك فسيكون من أهم أسباب تطوير وتحسين الأداء والمخرجات في جامعة الملك خالد، وسيخفف من الترهل الذي تعيشه الجامعة، والذي يؤثر -بلا شك- في جودة الأداء، وضعف المخرجات؛ ما قد يتسبب في قصور حيال تحقيق أهداف الجامعة الرئيسة المتمثلة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. * ما هي تلك الأبعاد التي أضافتها جامعة الملك خالد لعسير «الإنسان والمكان»؟! - الجامعة منذ بداياتها حين كانت كليات معدودة تشكّل فرعين لجامعة الإمام والملك سعود، وأضافت للوطن عموماً ولمنطقة عسير على وجه الخصوص الشيء الكثير؛ إذ قللت هجرة الطلبة إلى المناطق الأخرى، كما رفعت مستوى التعليم والثقافة العلمية في المنطقة بشكل عام، وأسهمت بمخرجاتها المتميزة في سد كثير من احتياجات المنطقة والوطن من الكفاءات المؤهلة. لقد كان لجامعة الملك خالد - ولا يزال - دور بارز في الحراك التنموي الذي تشهده المنطقة؛ فهي الشريك الدائم والثابت في جميع الخطط التنموية والتطويرية التي تشهدها المنطقة، كما أنها بيت خبرة متنوع الخبرات، يسخر جميع طاقاته البشرية والمادية لدفع عجلة التنمية في منطقة عسير وفي بلادنا المباركة. ولا يفوتني - حقيقة - أن أشير إلى أن وجود جامعة بحجم جامعة الملك خالد في منطقة عسير هو رافد ضخم لقطاعات التعليم والصحة والمال والأعمال وغيرها في المنطقة. كما أن الجامعة تضطلع بدور رئيس في خدمة المنطقة بحثياً وإعلامياً وسياحياً، من خلال العديد من البرامج والفعاليات التي لا تخفى على من يتابع حراك الجامعة طوال العام. * بوصفك المسؤول الأول في منطقة عسير عن التعليم العالي.. هل أنت مقتنع بأداء وزارتك في المنطقة؟! - اسمح لي أن أصحح السؤال من وجهة نظري، وأقول (هل أنت مقتنع بأداء جامعتك في المنطقة؟). الجامعة كأي مؤسسة حكومية أو أهلية، تطمح وتتطلع إلى تقديم كل ما هو متميز، وإن كان طبيعة أي عمل بشري عدم الكمال. والجامعات عموماً لا يديرها فقط مدير الجامعة، بل هناك مجالس ولجان وقيادات تشترك جميعاً في صنع القرارات والتقويم والتخطيط والمتابعة، ويشتركون أيضاً في المسؤولية عن تحقيق الأهداف وجودة الأداء والمخرجات. وأنا شخصياً في جامعة الملك خالد فخور بما تحققه الجامعة من مستويات في الأداء، وأرى أن ذلك يتصاعد يوماً بعد يوم، وفي الوقت نفسه أرى فضاءً واسعاً من التميز والإبداع، يمكن للجامعة أن تُظهر فيه شيئاً كبيراً من قدراتها. فالطموح عال، والدعم لا محدود، والأمانة عظيمة، وحب الوطن والمواطن يشحذ هممنا لتقديم المزيد والمزيد خدمة لأبناء هذا الوطن الغالي وأداء لمسؤولياتنا أمام الله أولاً ثم أمام ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين مهدوا الطريق للجامعة بعطائهم ودعمهم ومتابعتهم الدائمة؛ لترتقي في سلم الإبداع والتميز. * لو تُحدثنا معاليكم قليلاً عن الجامعة، من ناحية أرقام طلبتها وكلياتها وما تم إنجازه منذ توليكم إدارتها.. - الجامعة يدرس فيها حالياً في برامج البكالوريوس والدبلومات والدراسات العليا نحو ثمانين ألف طالب وطالبة، وتضم أكثر من خمسين كلية موزعة على جميع محافظات منطقة عسير تقريباً، خاصة بعدما تمت إعادة هيكلة الكليات القائمة، واستحداث عدد من الكليات الجديدة، منها ما هو خاص بالبنين فقط، ومنها ما هو خاص بالبنات فقط، ومنها ما هو للبنين والبنات معاً، وتنتشر في خمس عشرة محافظة. وبشكل سريع، لعلي أستطيع أن أذكر أهم ما تحقق -ولله الحمد- الذي كان بتوفيق من الله، ثم ما تلقاه الجامعة من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومن سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وأيضاً الزملاء الكرام أعضاء مجلس الجامعة، كل فيما يقوم عليه، وكذلك الإداريون وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.. وهذه المنجزات بشكل سريع ألخِّصها في: - إحداث وكالتين إضافة للوكالات الخمس الموجودة، الأولى تعنى بالشؤون التعليمية والأكاديمية، والثانية بالتخصصات الصحية. وتم إنشاء فرع الجامعة في تهامة، وكذلك عمادة لشؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين. - التوسع في قبول الطلبة، خاصة في التخصصات النوعية؛ إذ وصل عدد الطلبة في الجامعة إلى أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، ينتظمون فيما يقرب من 50 كلية، ويقوم على تدريسهم أكثر من 3500 عضو هيئة تدريس، ويدير شؤونهم ما يقرب من 4000 موظف وموظفة؛ وهو ما يجعلها واحدة من كبرى الجامعات في المملكة. - إحداث لجنة باسم (لجنة الحقوق الطلابية)، تُعنى بكل ما يخص الطالب من حقوق، وقد فصلت في عدد من القضايا الطلابية، سواء كان خصم الطالب فيها أستاذاً أو كلية أو إدارة. - فتحت الجامعة البرامج الصيفية للطلاب الزائرين دعماً للسياحة التعليمية في المنطقة، وانتظم فيها في الصيف الماضي 13 ألف طالب وطالبة. - زيادة القبول في الدراسات العليا، فمن 113 طالباً إلى نحو 3000 طالب وطالبة، وذلك في 50 برنامجاً للدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) في تخصصات مختلفة، نظرية وتطبيقية. - إتاحة 97 % من مقررات الجامعة على نظام التعليم الإلكتروني، كما قدمت الجامعة مشروع (إتاحة المعرفة) عن طريق المقررات المفتوحة المنشورة على الشبكة. وقد حصلت الجامعة على عدد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال التعلم الإلكتروني (7 جوائز محلية وجائزتان على مستوى الخليج). - في هذا العام تم تدريس 10 مقررات بنظام التدريس الدولي المشترك عبر الأقمار الاصطناعية، في كليات الهندسة والصيدلة وعلوم الحاسب الآلي، قدمها عدد من الأساتذة المتخصصين عالمياً من أمريكا وكندا والأردن، واستفاد منها 435 طالباً وطالبة، وهي من التجارب المميزة على مستوى المملكة. - تستضيف الجامعة سنوياً عدداً كبيراً من العلماء العالميين ضمن برنامج الأستاذ الزائر في كليات الجامعة النظرية والتطبيقية، الذين عقدوا عشرات الورش التدريبية والحلقات البحثية والمحاضرات العلمية للأساتذة وطلاب الدراسات العليا. - تنظم الجامعة خطة سنوية طموحة للتدريب داخل المملكة وخارجها، تسهم في الرفع من مستواهم المهني، وتكشف لهم طرق أداء مثلى في أدائهم. - مستخدمو الإنترنت في الجامعة أكثر من 70,000 مستخدم في أكثر من 30 مجمعاً أكاديمياً، وتبلغ الطلبات في اليوم الواحد أكثر من 83 مليون طلب بحجم بيانات يقدر ب120 قيقابايت. وفي مجال البحث العلمي: - حصلت الجامعة على المركز الأول في نشر البحوث العلمية على مستوى المملكة لعام 1433ه، والمركز الثاني في عام 1434ه. - قادت الأبحاث العلمية في كلية طب الأسنان إلى اكتشافات سُجلت في مراكز البحث العالمية باسم جامعة الملك خالد. - حصدت الجامعة المركز الأول في المؤتمر الطلابي للتعليم العالي بمكة في عام 1434ه بأكثر من 600 مشاركة بحثية وإبداعية، تقدمت بها 24 كلية من كليات الجامعة. - أنجزت الجامعة عدداً من البرامج لدعم البحوث، وشجعت أعضاء هيئة التدريس على حضور الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها. وقد تضاعف في السنوات الأخيرة حضور أعضاء هيئة التدريس لتلك المناسبات العلمية؛ ما سيزيد الحصيلة العلمية والمهارية لديهم، وينعكس في الأخير على طلابهم وطالباتهم. - أيضاً، تم عقد عدد من الدورات الخارجية لأعضاء هيئة التدريس، بالتعاون مع جامعات ومراكز ومؤسسات عالمية. ولأول مرة عقدت الجامعة عدداً من الدورات الخارجية لموظفيها في خارج المملكة، ونتطلع - بإذن الله - أن تنعكس على تحسين الأداء وتطوير المهارات. - للجامعة سِجل حافل في براءات الاختراع والأبحاث المنشورة في قواعد البيانات عالية التأثير. - تم إنشاء خمس مجلات علمية مُحكمة في مختلف العلوم والتخصصات. - عدد المراكز البحثية والجمعيات العلمية في الجامعة 24 مركزاً وجمعية، بعضها هو الوحيد من نوعه على مستوى المملكة. - احتضنت الجامعة خلال العامين الماضيين عشرات المؤتمرات والندوات والبرامج العلمية، كان آخرها مؤتمر الإعلام والإشاعة. - تنفذ الجامعة برنامجاً فريداً على مستوى المملكة تحت عنوان (بناء القدرات البحثية لطلاب وطالبات الجامعة) عن طريق مركز الموهبة والإبداع. ويعتمد على الأخذ بيد الطالب في دروب البحث العلمي وتمكينه من آليات البحث وركائزه. - تتيح المكتبة المركزية للباحثين فرصة البحث في أكثر من 52 قاعدة معلومات عالمية، إضافة إلى تقديم أكثر من 150 ألف عنوان ضمن محتوياتها الورقية. - حصلت الجامعة على جائزة أبها لفرع الثقافة (مجال البحوث والدراسات العلمية) في العام 1435ه. أما في خدمة المجتمع: - فقد تبنت الجامعة برنامجاً توعوياً وتثقيفياً وصحياً فريداً من نوعه، يُقام سنوياً في إحدى المناطق النائية، ويستمر أسبوعاً كاملاً، تشترك في إعداده وتنفيذه عدد من وحدات الجامعة المختلفة، ويشارك فيه عدد كبير من طلبة الجامعة، وبخاصة أصحاب التخصصات الطبية. - تضطلع الجامعة أيضاً ببرامج متخصصة في دعم السياحة الوطنية، وتقدم مهرجاناً سنوياً، تم تنفيذه العام الماضي، واشتمل على أكثر من 117 فعالية لجميع فئات المجتمع كل عام. - نظمت الجامعة ملتقى خُصص للشراكة المجتمعية، افتتحه سمو أمير المنطقة، وخُصص له لجنة دائمة تُعنى بدراسة خطط وبرامج الجامعة للشراكة المجتمعية. - تتيح الجامعة لأفراد المجتمع الالتحاق بأكثر من 500 دورة تدريبية عن طريق عمادة خدمة المجتمع. - تلقت الجامعة إشادات واسعة لنجاحها في تفعيل قناة التكامل الحكومية ومنظومة تنسيق القبول بين الجامعات. - وقّعت الجامعة عدداً من عقود التعاون والشراكة مع عدد من المؤسسات البحثية والعلمية العالمية، وكذلك مع قطاعات مختلفة داخلية. ومن أبرز ما تحقق في الجامعة أيضاً: - تطوير صحيفة الجامعة (آفاق) لتصدر بشكل أسبوعي بدلاً من كل شهر أو شهرين، وتصبح أول صحيفة جامعية تطبع بنظام الويب، وتطبع أكثر من 40 ألف نسخة، توزع في أنحاء المملكة، كما أنها توزع مع صحيفة الوطن في منطقة عسير. - أطلقت الجامعة نظام الفهرسة والأرشفة الإلكترونية للمعاملات (إنجاز)؛ ما يدعونا إلى أن نطلق على جامعة الملك خالد (جامعة بلا ورق). - وقّعت الجامعة عدداً من مشاريع المباني المستعجلة لكليات البنات؛ ما يجعلنا نحقق قريباً عدم وجود مبان مستأجرة. - حصلت الجامعة على مراتب متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية كتصنيف الويبماتريكس وQS، والمركز الأول في تحسين الأداء حسب تصنيف QS. - أنجزت الجامعة المرحلة الأولى من خطتها الاستراتيجية، وأطلقت المرحلة الثانية. * كيف تحافظون على طلابكم من بعض الأفكار .. كالفكر الداعشي أو القاعدي !! -لا يخفى على الجميع خطورة مثل هذه الأفكار الهدامة والمضللة على فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب وهم الفئة التي تحتضنهم أي جامعة، ولذلك فقد تضمنت خطة الأنشطة في الجامعة برامج وفعاليات علمية وتوعوية تحذر وتبين خطورة هذه الأفكار المنحرفة على شبابنا وأنهم مستهدفون من قبل أعداء الدين والوطن، كما أن كلية الشريعة وأصول الدين في الجامعة تقوم بدور في هذا الأمر من خلال لجنة يرأسها فضيلة عميد الكلية وعضوية نخبة من المشايخ الفضلاء الذين يدركون اهمية العمل على مثل هذه الأفكار التي يستهدف بها شبابنا في مثل هذه المرحلة العمرية، والجامعة تُعد حاليا لعدد من الفعاليات العلمية من مؤتمرات وندوات ذات صلة بهذا الموضوع وما شابهه بهدف رفع مستوى الوعي عند أبنائنا وبناتنا وكيفية حمياتهم من تلك الملوثات الفكرية والعقدية الباطلة، ودعوة الموثوق فيهم من العلماء والمشايخ وطلبة العلم للمشاركة في تلك البرامج والفعاليات. * قامت الجامعة مؤخراً بإلغاء عقود بعض طاقمها الأكاديمي .. هل بسبب اعتناقهم لأفكار هدامة !! - من تم إلغاء عقده من الأساتذة لم يكن بسبب معتقده بل كان بأسباب مختلفة فقد يرجع إلى أن الجامعة لم تعد بحاجة إليه بسبب وجود مواطن مؤهل بديل عنه وهذا ما نسعى إليه من خلال مشاركة الجامعة ولجان الاستقطاب في أيام المهنة التي تقام في الملحقيات الثقافية في أمريكا وكندا وبريطانيا وأستراليا، أو قد يعود سبب إلغاء التعاقد معه إلى أسباب أكاديمية كضعف في الأداء أو إهمال في الواجبات، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجامعة تسعى إلى تطبيق معايير جودة عالية تتناسب مع مكانة الجامعة الحالية والتنافسية الوطنية والعالمية التي نسعى إليها ، كما بدأت الجامعة بالعمل على تقييم عضو هيئة التدريس من خلال المتلقين والمستفيدين وهم الطلاب وكذلك من خلال رؤساء الأقسام وعمداء الكليات والمناظرين، وسوف تقوم الجامعة قريبا بنشر تقييم عضو هيئة التدريس على موقع الجامعة وهو مطلب رئيس لاستكمال متطلبات الاعتماد الأكاديمي. * صف لنا مدى التفاعل بين طلاب وطالبات الجامعة مع إدارة الجامعة !! - لا أستطيع هنا أن أحكم لأنني أمثل الطرف الآخر وأقصد الطرف المقابل للطلاب والطالبات ولكن دعني هنا أشير إلى بعض الأمور وأترك الحكم للقارئ الكريم، فقد قامت إدارة الجامعة بتخصيص يومين في الأسبوع بعد صلاة الظهر لاستقبال المراجعين والطلاب، كما خصص رقم جوال لرسائل (SMS) وبريد إلكتروني مباشر مع مدير الجامعة، وأصدقك القول فقد استفدت من اللقاء بالطلاب مباشرة والتواصل معهم من خلال تلك الوسائل وتعرفت على ما يدور في حياتهم الجامعية اليومية، بالإضافة إلى زياراتي لهم في مواقع تجمعهم مثل المطعم أو بعض الصالات من دون ترتيب مسبق، فوجدت أن الطالب يحتاج لمثل هذا التواصل وقد يكون لديه بعض الغموض أو عدم المعرفة في أشياء بسيطة قد تكون سببا في حرمانه أو انقطاعه عن الدراسة، وأشعر بالسعادة عندما أكون سببا في حل مشكلة لطالب وأوصي زملائي من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالطلاب خيرا، ومما يسعدني أكثر أنني لا أجد الطالب يتردد على إدارة الجامعة كما كان في العام الماضي والذي قبله وهذا مؤشر جدا هام لي أنا شخصيا ولزملائي الوكلاء والعمداء، حيث تم توجيه الأخوة الزملاء بفتح أبواب مكاتبهم لاستقبال الطلاب بشكل يومي والاستماع لهم واللقاء بهم بصورة دورية، فالطالب كلما نقرب منه نجده بحاجة لذلك اللقاء ويسعد به ويؤثر عليه نفسيا ومعنويا ويمنحه شعورا بأهمية وجوده في الجامعة وأنه سيكون بإذن الله عضواً فاعلا في وطنه ومؤسساته المختلفة. * تنحازون كثيرا للطلاب والطالبات ... لماذا !! - لا أعتبر ذلك انحيازا لهم فالجامعة هي طلاب وطالبات وبدونهم لا يمكن أن توجد أي مؤسسة تعليمية، وأضيف هنا أن الجامعة لديها لجنة للحقوق الطلابية (للمظالم) فأي طالب أو طالبة لديه مظلمة حتى ولو كان خصمه مدير الجامعة له الحق أن يتقدم إلى تلك اللجنة التي ربما هي الوحيدة على مستوى الجامعات السعودية، ويبرر لها مظلمته ، وتتولى اللجنة برئيسها وأعضائها من الأساتذة النظر في قضيته، وإن لزم الأمر الكتابة للجهة التي يتظلم منها، وبناء على ما يجتمع لديهم من أدلة وبراهين يحكمون في تلك المظلمة، وقد حكم لصالح كثير من الطلاب والطالبات سواء ضد كليات أو أساتذة، وأشعر بارتياح شخصي من تلك اللجنة وما تقوم به من عمل ذي حجم كبير وأشكر رئيسها وأعضائها على تلك الجهود فقد حققت ولله الحمد الكثير من الرضا لدى الطلاب والطالبات خاصة أنها مستقلة وتتبع لمدير الجامعة مباشرة. * وماذا عن الطاقم الأكاديمي للجامعة .. وما أسس اختيارهم ..وكيف تتعاملون مع الأكاديمي السعودي !! - بفضل من الله تفتخر جامعة الملك خالد أن لديها أساتذة على أعلى مستوى سواء من السعوديين أو غيرهم كما يوجد في الجامعة كثير من الخبراء من دول غربية وشرقية، وتقوم الجامعة منذ وقت مبكر في الإعلان عن الوظائف المتاحة لديها للمؤهلين من المواطنين والمواطنات، وإذا لم يتوفر فتضطر من خلال لجان التعاقد السفر إلى عدد من الدول التي سبق أن جمعت الأقسام العلمية سيرهم الذاتية، وهناك لجنة عليا يرأسها مدير الجامعة تختص بإقرار الخطة السنوية للتعاقد والنظر في احتياجات التعاقد التي ترفعها الكليات بناء على ما يردها من الأقسام العلمية المختصة، ثم تشكل اللجان وتعطى الصلاحيات الكاملة في التعاقد مع أهل الخبرة والمعرفة، ومن ترى الجامعة الفائدة من استقطابه فلا تتردد في ذلك، كما أن الطلبة المتميزين يشاركون كلياتهم بترشيح أساتذة من مختلف دول العالم. * أين وصلتم في مشروع المدينة الجامعية .. وما المميز في هذا المشروع ..وكم تبلغ القيمة الإجمالية؟ - مشروع المدينة الجامعية في الفرعاء من أكبر مشاريع المدن الجامعية في المملكة حيث يقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، ويتضمن الكليات الطبية والعلمية والأدبية، والعمادات المساندة ومراكز البحوث والتميز، ومستشفى بسعة ثمانمائة سرير يشمل على جميع التخصصات، ومحطات خدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها، كما تضم المدينة الجامعية سكنا لأعضاء هيئة التدريس وسكنا آخر للطلاب، ومدينة رياضية تتسع لثلاثين ألف ممارس ومشاهد. ومركز للمؤتمرات ومنطقة خدمات والمشروع ضخم جدا مما جعل هناك أكثر من شركة تعمل فيه وبلا شك فالشركات ليست على نسق واحد فهناك شركة منجزة وأخرى أقل إلا أننا قد شكلنا هيئة للمشروعات يرأسها مدير الجامعة وعضوية وكلاء الجامعة والمختصين في المشاريع ومن له صلة بالمشروع، ولا يمكن هنا أن أطلق نسبة إنجاز على المشروع بأكمله لأن المشروعات داخل المدينة الجامعية لم ترس في وقت واحد وتختلف مدة إنجاز كل منها تبعا لعوامل عدة ولكني أوضح هنا أن هناك مشروعات قد تم الانتهاء منها وقريبا سيتم استلامها وأخرى في طريقها في مراحلها الأخيرة، وإذا استمر المشروع على هذه الوتيرة فنتوقع بدء الانتقال التدريجي للمدينة الجامعية خلال وقت قريب بإذن الله. * أشاهد في مكتبكم عدداً من الشاشات التي تنقل مباشرة العمل في المدينة الجامعية، فلماذا وجدت هنا؟ وما سبب طلبكم لذلك؟ - أرى أن الانتهاء من هذه المدينة الجامعية هو حلم لمنتسبي الجامعة من إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب، ولكون المدينة الجامعية تبعد حوالي 25 كيلو متر عن موقع الجامعة الحالي فقد يصعب زيارتها بشكل يومي، ووجود هذا العدد من الشاشات يعطيني الرؤية اليومية لسير العمل، كما انني استمتع بأن أرى كل يوم شي جديد قد تحقق في هذا المشروع الوطني العملاق الذي تنتظره منطقة عسير وينتظره الوطن، وهي رسالة لجميع العاملين في المشروع من فنيين وإداريين ومقاولين أن المسؤول الأول في الجامعة يتابع عملهم بشكل يومي بل بشكل لحظي وهذا يحقق أهم عنصر في الادارة وهو المراقبة والمتابعة. * هل المنطقة بحاجة لجامعة بنين جديدة ؟ - كما ذكرت في إجابة سؤال سابق فجامعة الملك خالد هي أكبر جامعة في العالم من حيث عدد الكليات وهذا من وجهة نظري والمختصين خطأ أكاديمي إداري لا أرى صحة الاستمرار عليه، لذا اقترحت الجامعة على مجلس التعليم العالي فصل فرع الجامعة في بيشة ليكون جامعة مستقلة وقد وافق على ذلك خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأصدر أمره الكريم بتحويل فرع الجامعة في بيشة إلى جامعة مستقلة باسم (جامعة بيشة)، وسوف يصدر لها ميزانية مستقلة في ميزانية الدولة القادمة، كما تم الرفع بتحويل فرع الجامعة في تهامة إلى جامعة مستقلة وكذلك تخصيص موقعنا الحالي ليكون جامعة للبنات بعد انتقال الجامعة من مبانيها الحالية إلى المدينة الجامعية في الفرعاء وهذا ما نتطلع إليه في المستقبل القريب بإذن الله. * هل المنطقة بحاجة لجامعات بنات جديدة ؟ وبالذات في توفر المباني !! - نعم كما ذكرت لك أن هذا المقر الذي نحن فيه حاليا مهيأ تماما ليكون جامعة بنات بعد انتقالنا للمدينة الجامعية في الفرعاء، حيث يوجد هنا مبنى إداري متكامل ومباني الكليات والمعامل والصالات والمسارح والمدرجات والمكتبات والخدمات الأخرى المساندة، مما يجعل هذا المبنى جاهزا ليكون جامعة مستقلة للبنات بإذن الله. * ما الذي يخشاه معاليكم على طلاب وطالبات الجامعة !! - قبل الإجابة أقول أن طلبة الجامعة يحتاجون منا الشي الكثير بصفتنا مسؤولين وأكاديميين وتربويين وفي الوقت نفسه آباء، والأب دائما يلزمه الحرص على أبنائه والسعي لما فيه مصلحتهم، وما أخشاه على أبنائنا التفريط في الوقت وعدم المبالات والاتكالية الدائمة، وسيطرة الترفيه على أوقاتهم، لذا أنصح أبنائي بالجد من أول يوم يلتحق فيه بالجامعة وأن يتذكر دائما أن هناك معدلا تراكميا يبدأ في بنائه من أول مقرر يختبره، وكم من الطلاب ندم أشد الندم بعدما تقدمت به الدراسة في الجامعة عن تلك الأيام والفصول الأولى التي فرط فيها وبقي يحاول بكل جهد أن يرفع معدله ولم يستطع. كما أدعو جميع أبنائي إلى الاستفادة مما هيأته الجامعة لهم من مناشط وبرامج إثرائية تنمي شخصياتهم ومواهبهم ، وتتفق مع ميولاتهم واحتياجاتهم ، وأن يدركوا تماما أن الجيل القادم سيكون جيل المهارات والابتكارات وجيل إنتاج المعرفة واستثمارها. كما أوصي أبنائي وهم يرون سخاء الوطن وعطائه لهم، وحرص ولاة الأمر على تنميتهم ورفاهيتهم أن يكونوا درعا لهذا الوطن ضد كيد الكائدين ومكر الحاقدين، وألا يؤتى دينهم ووطنهم من خلالهم، فهم مستهدفون من قبل أعدائهم ، لأنهم قوة الوطن وثروته، وعدته وعتاده. * ماذا عن الكراسي العلمية في الجامعة ..وتحديدا كرسي جريدة الجزيرة؟ - أنشأت الجامعة لجنة عليا للكراسي العلمية تحقق من خلالها استحداث عدد من الكراسي وقعت الجامعة بعضها والآخر في الطريق، والجامعة منذ منذ سنوات يوجد فيها كرسي علمي باسم (كرسي الملك خالد) وقد أدى جهوداً علمية مميزة وأبحاثاً ذات قيمة عالية، وبرامج ومناشط متنوعة، وسوف يكون لديه منشط علمي قريبا تم الإعلان عنه. ونحرص مع الزملاء المختصين أن يكون لدى الجامعة كراسي علمية ذات قيمة عالية في موضوعاتها وبرامجها وفعالياتها، وليست أسماء تذكر فقط! لذا حرصنا أن تكون هناك لجنة عليا تختص بمتابعة برنامج الكراسي العلمية في الجامعة، وقد استبشرت الجامعة ومنسوبوها بموافقة سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز حفظه الله على إنشاء كرسي علمي يحمل اسمه ويعنى بابداعات الشباب ورعاية مواهبهم كما توصلنا حالياً إلى عدد من الكراسي ذات قيمة علمية عالية في تخصصات طبية وعلمية ومجتمعية متنوعة، و أبدى عدد من رجال الأعمال والمؤسسات تبني دعم تلك الكراسي، وبمشيئة الله ستعلن الجامعة عنها تباعا في وقتها، منها ما تم توقيعه مثل كرسي الجزيرة والأخرى ستوقع قريبا بإذن الله. وكرسي الجزيرة من الكراسي الفاعلة في الجامعة حيث تم تدشين موقعه مؤخرا بحضور سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك، وتم الإعلان عنه داخل الكليات والأقسام العلمية وسوف نرى نتاج هذا الكرسي قريبا بمشيئة الله. * وكذلك ماذا عن الأبحاث العلمية وكيف تدعمونها!! - كما يعرف الجميع فأحد وكالات الجامعة متخصصة في الدراسات العليا والبحث العلمي ويتبع لها عمادة متخصصة باسم (عمادة البحث العلمي) وكذلك تضم الجامعة أكثر من 24 مركزا بحثيا تنتشر في كليات الجامعة وعماداتها المختلفة، تستهدف دعم وتشجيع أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا والبكالوريوس لإنجاز بحوثهم. كما أن للجامعة تعاونا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبعض الشركات الوطنية الكبرى والذين يقومون مشكورين بدعم عدد من البحوث العلمية، كما يوجد في الجامعة معهد البحوث والدراسات، ومركز الإبداع والتميز وجميعها تصب في مصلحة البحث العلمي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجامعة قامت بعدد من الدراسات التي تخدم المنطقة وشبابها، وكان آخرها الدراسات التي قدمت لسمو أمير المنطقة في جلسة سموه الأسبوع الماضي حول تقييم أداء الأجهزة الحكومية في المنطقة. * ما مدى التعاون بين الجامعة والأجهزة الحكومية في المنطقة وتحديدا أمير عسير !! - تسعد الجامعة بتعاونها الوطيد وعلاقتها المتميزة مع جميع الأجهزة الحكومية والخاصة ، ومن خلال معهد البحوث والدراسات الاستشارية وقعت الجامعة ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية في عام أكثر من (32) عقدا استشاريا لتقديم الخبرات والخدمات الاستشارية، بالإضافة إلى حوالي (10) اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم. ولدى الجامعة اتفاقيات خاصة بتطوير الأداء المهني لعدد من الجهات الحكومية من خلال الدورات والبرامج التدريبية. كما تسعد الجامعة بأي تعاون أو استشارة تصل للجامعة من أي جهة حكومية، حيث تزخر الجامعة بخبرات مؤهلة تأهيلا عالياً في كثير من التخصصات تسعد بتقديم خبراتها لمن يحتاجها من الجهات الحكومية الأخرى. أما علاقة الجامعة بسمو أمير منطقة عسير فهي علاقة لا يمكن وصفها في حوار عابر، أو كلمات محدودة، لأنها علاقة أعمق مما يمكن وصفه، فهي علاقة تفخر بها الجامعة، وتعتبرها محفزا لها لمواصلة العمل والتميز. والجامعة ومنسوبوها يدينون بالفضل - بعد الله - لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي يتابع ويوجه ويدعم الجامعة في جميع مناشطها ، ويحرص دائما على مشاركة الجامعة في مناسباتها وفعالياتها المتعددة ليكون قريبا من أبنائه ومحبيه داخل أروقة الجامعة. * أنت في الأساس إعلامي .. وبدايتك كانت هنا في جريدة «الجزيرة « .. ألم تحِن للعودة لممارسة عملك الإعلامي !! - أصدقك القول إن من أجمل الأيام التي قضيتها هي أيام التدريب في جريدة الجزيرة ولن أنسى اللحظات التي قضيتها مع تلك الكوكبة من الخبراء والممارسين للعمل الإعلامي وبالتحديد الصحفي، فقد استفدت أشياء كثيرها من أهمها التحرير والصياغة، وأتمنى أن أعود للعمل الإعلامي وبالذات الصحفي في أقرب فرصة، ولا زلت أشعر بثمار تلك المرحلة في كثير من أعمالي اليومية داخل الجامعة وخارجها. * شهدت الجامعة مؤخراً حصولها على مراتب عالمية متقدمة حسب تصنيفات متعددة .. كيف وصلت الجامعة لهذا المستوى في ظل عمرها القصير !! - الجامعة بكلياتها وأساتذتها وتخصصاتها المتنوعة سواء الطبية أو العلمية أو الأدبية، تستحق أن تصل إلى أعلى مما وصلت إليه الآن، وستكون بإذن الله قريبا بجهود منسوبيها ونتاجهم العلمي في مصاف الجامعات المتقدمة، وللإنصاف فالجامعة منذ زمن وهي تستحق تلك المراتب وأعلى ولكن ربما لم تُقدم الجامعة بمنجزاتها بالصورة المطلوبة لتلك المؤسسات والهيئات القائمة على تقييم الجامعات مما جعلها خارج محيط الجامعات المتميزة، ولكن بجهود الزملاء الذين يعملون كفريق واحد سيكون للجامعة بإذن الله حضور محلي ودولي في مجالات مختلفة، ولا أود أن نستسبق الأحداث، كما أنني والزملاء لا ننظر إلى تلك التصنيفات كغاية نستهدفها لذاتها، ولكننا نراها وسيلة وطريق للتحفيز ليكون لدينا مخرج متميز نفخر به ونفاخر. * المساحة الأخيرة .. ماذا تقول فيها .. !؟ - هنا أقول لجريدة الجزيرة شكرا على هذا التواصل والتفاعل مع جامعة الملك خالد سواء بإنشاء كرسي أو بالحضور الدائم والفاعل في مناسبات الجامعة، والاهتمام بها مما جعلنا نشعر بالشراكة الفعلية بيننا وبين مؤسسة الجزيرة الصحفية، وما زيارة سعادة رئيس التحرير الأخ العزيز الأستاذ خالد المالك إلا دليل واضح على أنه يريد أن يعمل وينتج ويتفاعل مع قطاع تعليمي مهم كجامعة الملك خالد، ويؤمن -ونحن كذلك- بأهمية هذه الشراكة التي ستنعكس نتائجها بإذن الله على الجامعة ومنسوبيها وطلابها وعلى وطننا الغالي في تنميته وتطويره، كما أشكركم أخي عبدالله على متابعتك وحرصة واهتمامك بمناسبات الجامعة وتغطيتها بالحجم الذي يوازي مكانتها.