أكدت إيران أنها ستتدخل في العراق إذا ما تعرضت المدن المقدسة للشيعة للخطر، رافضة وجود أي قوات عسكرية في داخل العراق حالياً. وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في اول تصريح لحكومة روحاني :إن الأمن بالنسبة إلينا مهم، وسنلاحق أي تهديدات لهذا الأمن حتى وإن كان خارج حدودنا) ورأى أن العتبات الدينية الشيعية في العراق تمثل (خطاً أحمر) بالنسبة لايران واضاف : ان ايران ستتدخل إذا شكّل تنظيم داعش أو أي تنظيم مسلح آخر تهديداً ضد هذه المراقد. وتابع : ان الظروف الحالية لا تتطلب تدخل ايران ضد ( داعش )ولا حاجة لمثل هذه الخطوات إلا إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك. واشار وزير الدفاع الايراني الى الاسباب التي دعت ايران لمواجهة داعش في العراق قائلا: ان داعش يمثل تنظيما صهيونيا تكفيريا حاول تجنيد اعداد كبيرة من اوربا وافريقيا والمنطقة لتهديد الامن القومي للعالم الاسلامي، ويرتكب جرائم ضد الانسانية يوميا لذلك يجب التصدي الى هذا التنظيم وتصفيته. واكد العميد حسين دهقان أن إيران لا تنظر إلى داعش باعتباره تنظيماً يضم عناصر محلية، وإنما عناصر مدعومة من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل تهدف إلى تهديد الأسرة الدولية، ويخطئ العالم ان ظن (أن دعم داعش من شأنه تحجيم الدور الإيراني في المنطقة). وحول دور ايران في تقديم الدعم لسوريا والعراق قال وزير الدفاع الايراني: إننا نبيع الأسلحة والمعدات العسكرية لحكومتي العراق وسورية، كما نساهم في تدريب الجيش وقوى المقاومة في سورية والعراق، وهذا أمر واضح لا نخفيه. ونفى المسؤول الايراني وجود عناصر قتالية ايرانية في العراق وسورية، وقال: ان الامر يقتصر التعاون على تواجد المستشارين. كما نفى أن تكون هناك مخازن للأسلحة الإيرانية عند أطراف العاصمة السورية دمشق قصفتها الطائرات الإسرائيلية أخيراً. وكانت ايران قد احتفلت بذكرى المقاتلين اليهود الإيرانيين الذين قتلوا إبان الحرب العراقية- الإيرانية ( حرب الخليج الاولى 1980-1988). ونشرت الوكالة الإيرانية للأنباء «إيرنا»، صور حفل التدشين الذي شارك فيه مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الأقليات والطوائف، علي يونسي، والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد حسن أبو ترابي. وأُقيم النصب في مقبرة اليهود بطهران، التي دُفن فيها قتلى المعارك، وظهر رجال الدين الايرانيون، وهم يضعون إكليلاً من الزهور على قبور القتلى». وتناقلت الصحف الإسرائيلية الخبر، حيث قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن طهران تقدم بهذا النصب أكبر دليلٍ على رغبتها في توثيق العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من التقارير التي تظهر مدى العداوة والتوتر في العلاقات بين إيران وإسرائيل. أما صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فنقلت الخبر مع أكثر من 10 صور.