قرأت في صحيفة الجزيرة يوم السبت 21/ 2/ 1436ه ( متابعة ص 35) مقالاً بعنوان (سكان الرياض وزوارها يقصدون الثمامة) ولفت نظري ثناء الكاتب على المنتزه حيث قال (للاستمتاع بهذه الأجواء الجميلة حيث تتنوع أجواء السعادة والارتياح) ثم قال: (للاستمتاع بمنظر رمالها الناعمة... واستنشاق هواء البر المنعش بعيدا عن ضوضاء المدينة) ثم ذكر بعد ذلك : أنواع الترفيه والمأكل والمشرب فذكر هواية الدبابات النارية والحطب والشاي المعتق بنكهة الحطب والذرة المشوية، ونسي الحنيني والمحلى والفريك والأقط، فأقول لأخينا الكاتب: لقد بالغت في الثناء وكأنك تصف حديقة غناء وجبالا خضراء وسهولا مليئة بالزهور، والحقيقة التي لا يختلف فيها اثنان أن منتزه الثمامة منطقة جرداء مغبرة وصحراء قاحلة، ووجود الرمال الناعمة ليست مطلبا في التنزه وضررها على أصحاب السيارات أكثر من نفعها، كما أن الدبابات النارية عشوائية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، تفتقد إلى كل أسباب السلامة، إضافة للفوضى العارمة. فكم راح ضحيتها من شاب وشابة ومنهم من سببت له عاهة دائمة، كل ذلك بسبب الإهمال وعدم التنظيم والمراقبة وعدم اتخاذ سبل السلامة. أن منّ يقصد الثمامة ليبتعد عن ضوضاء المدينة كما تقول فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار، بل إن ضوضاء المدينة أرحم من غبار الثمامة وإزعاج السيارات وفوضى الدبابات النارية، علينا أن نقرر أنه لا يوجد لأمانة الرياض بصمات واضحة في المنطقة سوى عمال النظافة وعملهم غير مرض بشهادة الزوار أنفسهم ومنهم من أجريت اللقاء معه في مقالتك وصرح بذلك وكلهم مجمعون على ضعف الخدمات ووجود الإزعاج من الشباب. أما ما ذكرته من المأكولات والمشروبات شيء مؤسف جدا فهو سلبية وليس إيجابية فالباعة عشوائيين من حيث المكان والزمان، وبلا قيود صحية، والأطعمة معرضة للذباب والغبار، والشاي يعلوه دخان الحطب القاتل مع تدني النظافة في الأواني المستخدمة، فأي خدمات هذه؟ لذا فرجاءً من أخينا الكاتب أن يكون منصفاً في طرحه من أجل قول الحق ولفت نظر الجهات المسئولة إلى التغيير للأفضل وتلافي تلك السلبيات التي طالما تحدثنا عنها مرارا وتكرارا ولكن لا مجيب، وبثنائك هذا على المنطقة يزيد الطين بلة ويتبلد الإحساس ويبقى ما كان على ما كان أو أسوأ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.