خرج سكان الرياض منذ الساعات الأولى من نهار الأمس للتنزه في منطقة الثمامة شمال شرق الرياض، للاستمتاع بمنظر رمالها الناعمة التي ارتوت بزخات المطر التي شهدتها العاصمة مؤخرًا، واستنشاق هواء البر المنعش، بعيداً عن ضوضاء المدينة، ووسط الأجواء المناخية المعتدلة التي سادتها الغيوم تارة، ولمعان الشمس تارة أخرى. وحرصت الأسر على جلب في رحلة التنزه الخفيفة العديد من المشروبات الساخنة، والطعام، والحطب الذي منح اجتماع الأسرة دفئًا، وتناولوا من خلاله حبات الذرة المشوية التي ينتشر باعتها على جنبات الطرق المؤدية إلى الثمامة، بينما توجه العزّاب إلى ممارسة هواياتهم في ركوب الدراجات النارية، والتطعيس على الرمال، وتناول الشاي المعتق بنكهة رائحة الحطب. وتقع الثمامة في سهل الحضيض عند حافة جبال العرمة المتاخمة لها من جهة الشرق، ويقابلها من الغرب كثبان رملية تُعرف ب»عرق الرثمة» التي تبعد 60 كيلومترا عن شمال الرياض. وتشتهر الثمامة بنبات الثمام الصحراوي الذي يستخدم في تثبيت حركة الرمال، في حين سمّيت بذلك المسمى نسبة ل»وادي الثمامة» المنحدر من قمة جبال العرمة، ماراً بقرية غيلانة، المنتهي في روضة خريم عند الطرف الغربي لصحراء الدهناء.