اطلعت بكل سرور على صحيفة الجزيرة العدد 15404 والصادرة بتاريخ الاثنين9-2-1436ه، وقد لفت انتباهي زاوية معالي الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان، حول حلمه القادم بتدوين سيرته الإدارية وهذا ما نتمناه من معاليه، وأن نرى ذلك الحلم حقيقة واقعية نلمسها على أرض الواقع خاصة وأن مثل هذا العمل سيخدم الكثير من الإداريين الذين ربما يجهلون بعض الإجراءات النظامية والهيكلية في إداراتهم، والتي قد تكون عائقاً للآخرين ممن هم تحت مسؤولياتهم من موظفين، وبالتالي تكون سبباً في تأخير مصالح الناس وقضاء حوائجهم. إن مثل هذا العمل الذي يختصر تجارب ما يقارب نصف قرن من العمل الناجح والتميز الذي بدأ أولى خطواته الواثقة بمعهد الإدارة العامة عام 1390ه مروراً بمجلس الخدمة المدنية عام 1397ه وحتى عام 1416ه، وانتهاءً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نائباً لمعالي الأمين العام فأميناً عاماً، إن هذه المسؤوليات المهمة في الدولة وعلى مدى السنوات الماضية لابد أنها قد خرجت بتجارب ورؤى سجلها معاليه، وهو يقدم احترافه الإداري الذي سيكون بالفعل هدية قيّمة، لكل من أراد أن يطور قدراته الإدارية والقيادية، وحتى في فنون الأدب وأسلوب الحديث مع الآخرين، خاصة وأن معاليه يتمتع بروح أدبية ثقافية تجعل القارئ يبحر معه عبر آفاقه الفكرية دون كلل أو ملل، وهو يستمتع بسيناريو المشهد المكتوب أمامه بلغه إدارية ثقافية أدبية، ولعل الذين اطلعوا على إصداره الجميل (قطرات من سحائب الذكرى) بجزئيه الأول والثاني يدرك جمال حرفه وروعة أسلوبه، وكم هي المرات التي قرأتهما وأعدت وكررت القراءة والدمع قد اختلط بالحبر والورق. نعم إنها دعوة صادقة للأستاذ عبد الرحمن السدحان بتعجيل تحقيق حلمه بتدوين سيرته الإدارية والتي تعتبر حلماً كل الباحثين عن التجارب الناجحة في مجال الإدارة وفنونها القيادية . وأختم بسؤال للأستاذ عبد الرحمن: من كسر دورق الماء؟!