الأرطبون الداهية اللاعب الأسطورة سامي بن عبد الله الجابر نجم المنتخب السعودي وفريق الهلال فريق القرن، والزعيم المتوج في آسيا كل خصومه وأعدائه ومناوئيه شهرة لا يحلمون بها في منام ليل أو قيلولة: أعطى الجابر العملاق للصغار فرصة الظهور في كل القنوات والحوارات الصحافية ليقتبسوا وميضا من وهج نجوميته الذي عذبهم واحرق أمانيهم المريضة والحاقدة. وبات من الحتمي على كل طالب للشهرة أن يختلق الأكاذيب، ويروج للشائعات ضد الأرطبون التاريخي سامي الجابر الذي رغم اعتزاله بقي حاضرا لجملة من الأسباب في قائمتها: أنه أسطورة ومبدع كبير، وهلالي دافع عن كيانه الأزرق واخلص له، كما انه وأد بفنه وثقافته وفكره الكروي العالمي والمشهود أحلامهم في الإبقاء على مزاعمهم الواهية والواهمة. وليس غريبا أن يتصدى للنيل من سامي كتاب الغفلة من ضعيفي الإملاء والطرح، ليكرروا صبح مساء ذات الكلمات البغيضة بحق سامي للوصول إلى الشهرة من خلال مجده، وللبقاء في دائرة ضوئه، لتستضيفهم قنوات الفشل والضياع. أولئك قوم ضحك الناس من جهلهم فعلى مدى سنوات طوال لم يقدموا مقالة واحدة توحي بأنهم من ذوي الأقلام الرصينة والمقنعة، بل على العكس تماما كانوا محل تندر الجميع، وهنا لست بصدد الرد على سخفهم في اجترار مقولة إن سامي ليس أسطورة، فللأرطبون سامي الجابر تاريخ يحميه. فعن سامي الجابر تحدث التاريخ العالمي، حيث خلد بصمة في جبين كؤوس العالم مساهما بفاعلية خالدة في تحقيق ما عجز عنه الأوائل من اللاعبين، ويقول التاريخ الرياضي بفخر: إن سامي الجابر يعد من اللاعبين القلائل على مستوى العالم الذين خاضوا غمار كأس العالم أربع مرات متتالية. فأي فخر بعد هذا. وعن أي أسطورة غيره يتحدثون؟ سامي عالمي بالمنجزات وليس بأقلام الواهمين والمدافعين عن افتراءات دحضها مجد الوطن ومجد سامي الذي قدم للوطن ملحمة بطولية بالوصول إلى كأس العالم، بل لم يكتف بذلك فسجل وساهم في الإبداع مع كوكبة من نجوم الوطن البارزين من بني جيله في تلك الحقبة الزمنية المشرفة للرياضة السعودية. وببساطة يا سادة: لن يتجاهل التاريخ أعوام 94، 98، 2002، 2006م، فالسعودية دلفت العالمية بفعل رجال لا يمكن أن تنال من مسيرتهم أقلام اعتادت على إذكاء الفتنة بين نجوم الوطن الواحد.