سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية عمان التشكيلية تحتفل ب(20) عاماً على إنشائها وتدشن معرض (ألوان في السماء) يشارك فيه سلاح الجو السلطاني العماني لإنزال علم الفعالية .. وحضور عالي المستوى
بحضور أصحاب السمو ومعالي الوزراء والوكلاء والسفراء وعدد من الفنانين التشكيليين والنقاد ورؤساء الجمعيات والروابط من مختلف الدول، تحتفل الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في 29 ديسمبر بمرور عشرين عاماً على إنشائها، كما تحتفي في هذه المناسبة بختام جولة مشروع (المعرض العماني الفني الطائر - ألوان في السماء)، الذي يعتبر أضخم معرض فني رائد وفريد من نوعه، يُنظَّم لأول مرة. وتزامن تدشين هذا المشروع مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد لعام 2013م، واستمرت فعالياته عاماً كاملاً حتى العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد لعام 2014م. ويهدف (المعرض العماني الفني الطائر) إلى تحقيق أهداف ثقافية وسياحية وحضارية، خاصة أنه وظف الفن التشكيلي في خدمة التراث العماني بشكل عصري وعملي وقريب من الجمهور داخل السلطنة وخارجها من أجل إحداث نقلة نوعية في حركة الفن التشكيلي، وعبَّر عما تحظى به الفنون التشكيلية العمانية من اهتمام يتجاوز الإطار المحلي. فكرة مشروع ألوان في السماء حول هذا المشروع تحدثت للصفحة الفنانة مريم الزدجالية بأن فكرة المشروع التعاون مع الشركة العمانية لإدارة المطارات وأسطول الطيران العماني، باعتباره الناقل الوطني لسلطنة عمان. وقد تم اعتماد عدد من الوجهات الدولية، هي الوجهات التي يصل إليها الطيران العماني على متن الطائرة الإيرباص إيه (333 وإيه 330). والوجهات هي (المملكة المتحدة - لندن، فرنسا - باريس، ألمانيا - ميونخ. إيطاليا - ميلان، سويسرا - زيوريخ، تايلاند - بانكوك وماليزيا - كوالالمبور). وشاركت أعمال فنية تشكيلية جسدت التراث والهوية العمانية بأسلوب فني معاصر لعدد 43 فناناً تشكيلياً عمانياً عضواً بالجمعية العمانية للفنون من مختلف المجالات الفنية، كالرسم والتصوير والنحت والخط العربي والتشكيلات الحروفية والتصوير الضوئي، وتم توزيعهم على عدد 7 مجموعات، سافرت كل مجموعة حسب البرنامج الزمني المعد مسبقاً بالتنسيق مع المختصين بالطيران العماني، وعرضت إلكترونياً عن طريق شاشات عرض الركاب على متن الطائرة بواسطة فيلم تم إعداده وتجهيزه للمعرض. ويحتوي الفيلم الواحد على عدد عشرة أعمال فنية لكل فنان تشكيلي. وقد صُممت إيقونة ضمن خيارات الشاشة الرئيسية للمسافرين، يمكن من خلالها الاطلاع على المعرض، وتم إشعار المسافرين به من خلال المطبوعات التي أُعدت وجُهزت مسبقاً لهذا الغرض، وأُعد فاصل إعلاني عن المشروع، عُرض على شاشات العرض الإلكترونية بالطائرة، وتم تشغيله بعد الإقلاع مباشرة. وفي الوقت ذاته قام طاقم المضيفين بإعلان وجود الفنان التشكيلي المشارك على متن الطائرة بدرجة رجال الأعمال، وأثناء الرحلة قام الفنان بالرسم الحي المباشر على لوحة فنية مقاسها 43سم × 43سم، وتم التنسيق مع الشركة العمانية لإدارة المطارات لوضع الملصقات الإعلانية، ونشر فاصل تعريفي عن المشروع في الشاشات المتوافرة في قاعات المطار المختلفة، والإعلان على أرض المطار من خلال السماعات الصوتية عن المشروع والفنان التشكيلي المشارك والمحطة التي يصل إليها، وتوزيع البروشورات والكتيبات عن المشروع على المسافرين في الرحلة نفسها على بوابة الدخول الرئيسية قبل صعود الطائرة. وعن أهداف المشروع قالت الفنانة مريم إن أهدافه وطنية؛ ليكون حدثاً فنياً رائداً في فكرته، يجسد ابتهاج إدارة الجمعية بمرور عشرين عاماً على إشهارها، كما يهدف إلى ترويج السلطنة ثقافياً وفنياً وسياحياً. أما الأهداف الفنية فتشير الفنانة مريم إلى أن من الأهداف الوصول بالفن والفنان التشكيلي العُماني لآفاق فنية رحبة، من خلال الوجهات العالمية التي سيصل إليها المعرض، وتعريف الفنان العُماني بالمعالم الفنية التشكيلية بتلك الدول، بهدف إكسابه مهارات فنية حديثة، وإبراز ما وصلت إليه مسيرة الفنون التشكيلية العُمانية من تقدم تقني وعمق حضاري ومستوى فني. فعاليات مصاحبة صاحب المعرض عدد من الفعاليات طوال العام، بجانب سفر الفنانين إلى المحطات الدولية، منها المؤتمر الصحفي الذي تضمن عدداً من الفعاليات، كالتجمع أمام الطيران العماني بحضور الفنانين العمانيين والإعلاميين والجمهور، وتوزيع أعلام تحمل شعار الفعالية، وإلقاء كلمة لمديرة الجمعية وكلمة ممثل الطيران العماني وكلمة الفنانين المشاركين وبهذه المناسبة، ورفع علم الفعالية أمام مبنى الطيران العماني، وإطلاق أدخنة من سبعة ألوان أمام مبنى الطيران العماني، والاستعانة بطائرة الهليكوبتر مع الطيارين بالتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني لإنزال علم الفعالية في الجو، وسحب ثلاث جوائز (عبارة عن تذاكر سفر للمحطات) خُصصت للجمهور المشارك، التي تبرع بها الطيران العماني مشكوراً، ومسيرة فنية للفنانين المشاركين في حافلة مفتوحة السقف ولاء وعرفاناً لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - على دعمه اللامحدود لحركة الفنون التشكيلية وعنايته بالفنان العماني. وقد انطلقت المسيرة من أمام مبنى الطيران العماني حتى أمام قصر العلم بمسقط. وقام الفنانون المشاركون في المسيرة برسم لوحات مباشرة أمام القصر، وتم إهداؤها إلى السياح الموجودين أمام القصر. وكذلك حفل تدشين المشروع الوطني (المعرض العماني الفني الطائر - ألوان من السماء) بفندق قصر البستان، وتدشين معرض للأعمال المشاركة في المشروع الوطني بقاعة المغادرين بالمطار. واستمر المعرض لمدة عام كامل، وتم تغيير اللوحات كل فترة وفق سفر مجموعات الفنانين المشاركين. وأُقيمت عدد أربعة معارض دولية للمشروع الوطني حسب المجموعات في كل من (سويسرا، ألمانيا، لندنوباريس)؛ وذلك احتفاء بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد.