يُعدُّ «حي الورود» بمحافظة القريات واحداً من أكبر الأحياء الحديثة، ويشهد تطوراً سريعاً في العمران وإقبالاً من المواطنين خلال السنوات الخمس الأخيرة؛ بسبب ما يتمتّع به الحي من مميزات عديدة، أبرزها موقعه بين منفذ الحديثة ومدينة القريات, ولكونه يمتد بمحاذاة الطريق الدائري الجديد، الذي يربط المدينة من غربها بشرقها، إضافة لطبيعة أرضه المنبسطة، وتنظيم مخططه، واتساع رقعته التي تمتد من هجرة البلاعيس حتى منطقة شعيب حصيدة الغربية. ورغم ما يحمله هذا الحي من مميزات وأهمية إلا أنه يفتقر لأبسط خدمات البنية التحتية رغم أهليته بالسكان. ولعل أكثر ما يطالب به ساكنو الحي، ويثير استغرابهم، هو انتهاء المدّة المحددة للعقد المبرم بين بلدية القريات والشركة المنفّذة لمشروع سفلتة ورصف وإنارة شوارع الحي دون البدء بسفلتة شارع واحد به. وقد بدأ عقد الشركة بتاريخ 16/ 2/ 1434ه, وحدّدت مدة تسليمه المعلنة على اللائحة الموضوعة بالحي بسنتين، تنتهيان بتاريخ 16/ 2/ 1436ه؛ ما يعني انتهاء مدة تسليم المشروع للجهة المسؤولة (وهي بلدية القريات) دون سفلتة شارع واحد بالحي؛ ما جعل ساكني الحي يطالبون الجهة المسؤولة بالبلدية بتوضيح أسباب هذا التأخير..!؟ كما تمنى عدد من السكان من المسؤولين ببلدية وشرطة القريات سرعة إنارة شوارع الحي أمام منازلهم التي يكسوها الظلام الدامس ليلاً, وتوفير مخفر للشرطة أو دوريات ثابتة بالحي، تحمي أسرهم ومنازلهم من مخاطر السرقة والجرائم - لا قدر الله -, وخصوصاً في فترات الليل المتأخرة وأوقات الدوام الصباحية, التي يتركون فيها أطفالهم وخادماتهم في منطقة معزولة عن الخدمات الأمنية والبلدية, ولاسيما أن العديد من هذه المنازل تقع بالقرب من المنطقة الحدودية للمملكة، التي تم القبض فيها من قِبل أفراد حرس الحدود بالقريات على العديد من المتسلّلين الذين يحاولون الدخول للأراضي السعودية. «الجزيرة» عرضت تساؤلات المواطنين ومطالباتهم على بلدية القريات وشرطة المنطقة.. إلا أنه لم تصلنا إفاداتهم حولها حتى لحظة إعداد هذا التقرير للنشر.