دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة، أمس الأول، الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم، بتنظيم من جمعية البر الخيرية بمحافظة الرس. حيث ترأس أمير منطقة القصيم قبل ذلك، الاجتماع التنسيقي الثالث بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وحضور محافظ الرس محمد العساف. واستهل الأمير فيصل بن بندر الاجتماع بكلمة عبر فيها عن أهمية العمل الخيري وضرورة التنسيق بين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية، وشدد على سعيهم لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وقال، بأن ذلك الاجتماع ما هو إلا وسيلة لتحقيق تلك التطلعات. بعد ذلك استعرض أمين المجلس، رئيس جمعية البر الخيرية ببريدة الدكتور محمد الثويني، محضر الجلسة الثانية. إثر ذلك اعتمد الاجتماع رسالة ورؤية المجلس المتمثلة بالسعي لأن يكون العمل التكاملي كركيزة أساسية في العمل الخيري بالقصيم، مع المحافظة على كيان كل جمعية ومسؤولياتها المجتمعية، وكذلك رؤية المجلس المتمثلة بأن يكون للمجلس الأثر الفاعل في التنسيق والتنظيم بين جمعيات المنطقة مع المساهمة في التطوير والتأهيل. وتطرق الاجتماع إلى فكرة إقامة دورات ملزمة الحضور لأعضاء مجالس الجمعيات والمدراء التنفيذيين والعاملين تحت إشراف المجلس التنفيذي، وجرى الاتفاق على أحقية أمانة المجلس التنفيذي في اختيار الجمعيات المختصة بتمثيلها، في حال طلبت الجهات الرسمية في منطقة القصيم مشاركة الجمعيات لدراسة بعض الظواهر مثل البطالة والفقر والطلاق وغيرها، مع مراعاة التوزيع الجغرافي، وكذلك جرى الاتفاق على تعديل الفقرة (1) من الجزئية الثانية في توصيات الجلسة الثانية للمجلس، لتكون بعد التعديل (إنشاء مجلس فرعي للجمعيات الخيرية الرجالية والنسائية – الواقعة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية في كل مدينة ومحافظة فيها جمعيتان فأكثر)، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات سنوية للجمعيات ذات التخصص الواحد لتبادل الأفكار والخبرات. بعد ذلك تجول الأمير فيصل بن بندر، بين المعارض المصاحبة للملتقى البالغة 43 معرضا للجمعيات الخيرية بالمنطقة وللجان التنمية، ولفروع بعض الجهات الخدمية. واختتم اليوم الأول في برنامج وفعاليات الملتقى الثالث، بالحفل الخطابي الذي ابتدأ بكلمة لإبراهيم المزيني، عضو مجلسِ إدارةِ جمعيةِ البرِّ الخيريةِ. من ناحيته كشف ادكتور فهد المطلق، نسب الجمعيات الخيرية في القصيم البالغة 9.5 في المائة بالتناسب مع أعداد الجمعيات الخيرية في السعودية وعددها (663 جمعية)، وقال المطلق، لدينا في القصيم 61 جمعية خيرية، وأشار المطلق قائلا، صاحب السمو، بحكم ارتباط عملنا المباشر بسموكم الكريم نعي جيدا حرص سموك على إتقان عمل الجمعيات لعملها، لذا ومن منطلق هذا الاهتمام أوجه رسالة إلى زملائي رؤساء وأعضاء وعضوات الجمعيات الخيرية مضمونها ضرورة إتقان العمل والاستمرار في التحديث والتطوير. ثم تحدث الأمير فيصل بن بندر في نهاية الملتقى وقال، إنني أسجل كلمة شكر وتقدير لجميع زملائي في الجمعيات الخيرية على عملهم وتفانيهم. كما أنقل لهم اعتزاز المواطن بتلك الأعمال الفاضلة التي ينتهجون من خلالها رضا الله سبحانه وتعالى أولاً ثم إبراء ذمة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، الذي وهب للإنسان السعودي على هذه الأرض الطيبة الطاهرة جل اهتمامه. إن الملك أيها الإخوة ينظر للإنسان السعودي نظرة تقدير ونظرة اعتزاز. ينظر إليه وإلى الوطن من خلالها أن يكون في أعلى المستويات ومتفوق على كل وطن في العالم، لا تحدنا حدود في أن نصل إلى المستوى العالي والمستوى الذي ننشده جمعيا، وأضاف نحن هذا المساء نعتز بهذا الملتقى ونعتز بإنسان المحافظة الذي أوجد التعاون والتآخي بين الجميع.