دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة، مساء أمس الاثنين (8 ديسمبر 2014)، الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم. وقبل تدشين الملتقى، ترأس أمير منطقة القصيم الاجتماع التنسيقي الثالث بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية، وسعيهم إلى تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما اعتمد الاجتماع رسالة ورؤية المجلس المتمثلة بالسعي لأن يكون العمل التكاملي ركيزة أساسية في العمل الخيري بالقصيم، مع المحافظة على كيان كل جمعية ومسؤولياتها المجتمعية، وكذلك رؤية المجلس المتمثلة بأن يكون للمجلس الأثر الفاعل في التنسيق والتنظيم بين جمعيات المنطقة مع المساهمة في التطوير والتأهيل. وجرى الاتفاق أيضًا خلال الاجتماع على أحقية أمانة المجلس التنفيذي في اختيار الجمعيات المختصة بتمثيلها، في حال طلبت الجهات الرسمية في منطقة القصيم مشاركة الجمعيات لدراسة بعض الظواهر مثل البطالة والفقر والطلاق وغيرها، مع مراعاة التوزيع الجغرافي. كما تم الاتفاق على تعديل الفقرة (1) من الجزئية الثانية في توصيات الجلسة الثانية للمجلس والتي تنص على إنشاء مجالس فرعية للمجلس بالمدن والمحافظات التي يوجد فيها جمعيتان فأكثر برئاسة دورية بين رؤساء مجالس إدارات هذه الجمعيات وإنشاء مجلس فرعي للجمعيات النسائية على مستوى المنطقة لتكون بعد التعديل (إنشاء مجلس فرعي للجمعيات الخيرية الرجالية والنسائية – الواقعة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية في كل مدينة ومحافظة فيها جمعيتان فأكثر). بعد ذلك، تجول الأمير فيصل بن بندر بين المعارض المصاحبة للملتقى البالغة 43 معرضا للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم وللجان التنمية ولفروع بعض الجهات الخدمية التي تستعرض منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للمستفيدين. من ناحيته، كشف الدكتور فهد المطلق نسب الجمعيات الخيرية في القصيم البالغة 9.5 في المائة بالتناسب مع أعداد الجمعيات الخيرية في السعودية وعددها (663 جمعية)، وقال المطلق: لدينا في القصيم 61 جمعية خيرية، وتلك نسبة جيدة بالمقارنة مع المناطق الأخرى. وبين تلك الجمعيات في المنطقة؛ 20 جمعية تخصصية وأربع أخريات نسائية. وأضاف المطلق: نرى بأن منتج تلك الجمعيات هو الأهم لذا يأتي هذا الملتقى من خلال الدورات وورش العمل ليسهم في إضافة لبنة من لبنات الجودة على أداء الجمعيات. وأشار الدكتور فهد المطلق إلى الاهتمام البالغ من أمير منطقة القصيم للجمعيات الخيرية في المنطقة، قائلا: "صاحب السمو، بحكم ارتباط عملنا المباشر بسموكم الكريم نعي جيدا حرص سموك على اتقان عمل الجمعيات لعملها بحكم ن مخرجاتها مرتبطة بالفقراء والأيتام والأرامل والمعاقين". ووجه المطلق رسالته للعاملين في الجمعيات الخيرية: "لذا ومن منطلق هذا الاهتمام أوجه رسالة إلى زملائي رؤساء وأعضاء وعضوات الجمعيات الخيرية مضمونها ضرورة إتقان العمل والاستمرار في التحديث والتطوير لأنكم مؤتمنون على أداء مهمة عظيمة لها جانبان، الأول منها مرتبط بأمانة زكاة المال وصدقته، أما الآخر فيتصل بمستحق هذا المال". كلمة أمير القصيم من جانبه أعرب الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس الجمعيات الخيرية التنفيذي في نهاية ملتقى الجمعيات الخيرية الثالث بالمنطقة عن شكره وتقديره للعاملين في الجمعيات الخيرية بالقصيم خلال كلمته التي قال خلالها: نحن إذ نلتقي في هذا المساء في ظل المجلس التنسيقي لأعمال الجمعيات الخيرية لمنطقة القصيم، فإنني أسجل كلمة شكر وتقدير لجميع زملائي في الجمعيات الخيرية على عملهم وتفانيهم. كما أنقل لهم اعتزاز المواطن بتلك الأعمال الفاضلة التي ينتهجون من خلالها رضا الله سبحانه وتعالى أولاً ثم إبراء ذمة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الذي وهب للإنسان السعودي على هذه الأرض الطيبة الطاهرة جل اهتمامه.... إن الملك أيها الإخوة ينظر للإنسان السعودي نظرة تقدير ونظرة اعتزاز. ينظر إليه وإلى الوطن من خلالها أن يكون في أعلى المستويات ومتفوقا على كل وطن في العالم. لا تحدنا حدود في أن نصل إلى المستوى العالي والمستوى الذي ننشده جميعا ليكون وطننا علامة بارزة. ويكون إنسانه يعيش عيشة كريمة في كل جزء من أرجائه. إن العمل الخيري أيها الإخوة هو عمل يعين الله عليه ويساعد في تفوقه وإنجازه. فليكن عملنا خالصا لوجه الله تعالى ننشد من خلاله الخير لوطننا الكبير. وأضاف الأمير فيصل بن بندر: نحن هذا المساء في محافظة الرس نعتز بهذا الملتقى ونعتز بإنسان المحافظة الذي أوجد التعاون والتآخي بين الجميع وكان مثالا لذلك بكل خطواته كما أننا ننظر لجمعيتنا جمعية البر بمحافظة الرس نظرة تقدير على هذه الأعمال التي ينشدونها ويضيفونها بالمستوى الرائع. ومنا الشكر والتقدير والرعاية على تهيئة الجو المناسب لهذا الملتقى لكي يظهر بالمظهر السليم والواضح والجميل. والعمل لا تحده حدود؛ وإنما يبدأ بتخطيط سليم. وينجز بإدراك ومراقبة دقيقة. ولن نسمح أن يخترق من أي جهة؛ لأن إنساننا السعودي لا يرضى أن يكون منتهكا في عمله. وأن يكون أيضاً مدخولا عليه بدخلاء ليس لهم دور إيجابي في العمل على هذه الأرض الطاهرة. وندعو الله أن يحفظ بلدنا وولاة أمرنا. وأنقل لكم في الختام تحيات الملك وولي العهد وولي ولي العهد.