أحيت جريدة «الجزيرة» الغراء حفلة جميلة لشركائها المعلنين وصناع الإعلان، امتدت على مساحة 3 أيام طوال عراض، فيها جمعت جريدة «الجزيرة» فأوعت، وصفت أصناف البشر فأبدعت وخلطت الألوان فأبهرت، ونمقت صفوف الأحرف والأعمدة والصفحات حتى فاحت منها أطيب الروائح وأزكاها. حقاً كانت ثلاثة أيام لذيذة جميلة قدمت لنا فيها «الجزيرة» الجريدة، ممثلة بجميع كوادرها وطواقمها المملوءة طموحاً وإبداعاً، ما يقصر عنه كل خيال ويقطع السبيل عن أي سؤال فكانوا فريقاً واحداً حتى إننا أصبحنا لا نعرف من هو الرئيس ومن هو المدير والمدبر ومن هو المساعد والمنفذ، فالجميع خلية نحل تعطيك الشهد ألواناً وروائح وطعوماً ما تشابه منه وما اختلف. ففي تلك الأيام الثلاثة تبنت جزيرتنا شعار (دوماً معاً) كي تثبت لجميع قرائها وشركائها وتؤكد أن (الجزيرة طموح لا يتوقف) في سبيل ابتكار الجديد والفريد والمميز في عالم الطباعة والألوان وعرض الإعلان.. وفوق هذا احترام الرأي والرأي الآخر. ففي تلك الأيام الثلاثة قدمت لنا الطواقم الفنية والهندسية القديرة كل جديد وجميل وممتع وجريء في عالم التطبيقات الفنية القادمة طباعة وإخراجاً.. لوناً ورائحة.. لصقاً وتثقيباً.. مما يتصوره القارئ وما لا يتصوره. وقدمت لنا طواقم الجزيرة الإلكترونية آخر إبداعاتها ومساهماتها في مجالات الON LINE والDIGITAL والD.COM موازياً ومواكباً لإبداعاتها التحريرية المطبوعة والمقروءة ورقياً. وقدمت لنا طواقمها الإدارية بشخص مدير عام المؤسسة المملوء هدوءاً وقدرة عبداللطيف بن سعد العتيق وسواعده الإدارية الشابة مثل سعد الدوسري مدير التسويق، وعبدالله الباتلي مسؤول العلاقات العامة لكبار العملاء، وولاء الحواري مستشارة المدير العام للعلاقات العامة، وعبير العبدالله مساعدة مستشارة المدير العام للعلاقات العامة. وقدمت لنا قيادات الجزيرة ممثلة بسعادة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الرجل اللبق الأنيق الرشيق الأخ مطلق بن عبدالله المطلق كما عرفناه قمة في الإدارة والتجارة، وممثلة بسعادة الأخ الصديق والزميل خالد بن حمد المالك رئيس التحرير القدير و(النحرير) الذي أعاد لجزيرتنا وهجها، ولا غرو فهو قامة صحافية كبرى بل جامعة متنقلة في الصحافة، خرّجت أجيالاً في الإعلام والصحافة تفتخر الجزيرة العربية بهم كما تفتخر «الجزيرة» الجريدة، وأحيي نائبي رئيس التحرير فهد العجلان وعبدالوهاب القحطاني، فقد كانا شعلة مضيئة وعلامتين بارزتين في النجاح، ولا أنسى أمين الثقافة بجريدة «الجزيرة» دكتور إبراهيم التركي. وخلال هذه الحفلة الممتدة والممتعة سعدنا بتواجد بعض أعضاء مجلس إدارة «الجزيرة» من الذين كنا نعرفهم وتجددت المعرفة بهم؛ مثل المربي القدير عبدالرحمن العليق، والأخ الإداري الناجح عبدالرحمن أبو حيمد والمهندس أحمد عبدالكريم، فقد كانت جلساتهم كلها حديث سمر وذكريات لا تمل. فلهم جميعاً شكراً وعرفاناً وامتناناً على هذا التنظيم والاستقبال والحفاوة والعرض المنقطع النظير مما جعلنا نقول كما أن «الجزيرة» مدرسة في الصحافة فهي مدرسة بالضيافة، وأخشى منافستهم لنا كأصحاب شركات مطاعم في هذا المجال، وأقول لهم (بالله كرروها وخلوها كل شهر يا الجزيرة)، وحتى لو ضاعفنا إعلانات (هرفي) عدة مرات فأنتم تستاهلون قولا وفعلا سواء في دبي أو في الرياض، فأنتم كما قال أحدهم: يشعرونك أن إعلاناتك لها قيمة وتقدير. وأختم بالشكر أن أتحتُم لنا فرصة اللقاء بضيوف سواء من الكتاب والإعلاميين مثل لقائي لأول مرة (ببلدياتي) عبدالله المديفر، أو بفنان العرب محمد عبده (ولو من بعيد) وحمد القاضي وغيرهم من المبدعين السعوديين ممن لا يتسع المجال لذكرهم فهم كثر.