قال الله تعالى في محكم التنزيل: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}، وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}، ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديثه الشريف: (من بنى لله مسجداً (ولو كمفحص قطاة) بنى الله له بيتا في الجنة..).. لقد سررنا وأثلجت صدورنا التوسعة الضخمة والعملاقة للحرم المكي الشريف والمطاف، والتي بإذن الله تعالى تلبي احتياجات الناس والتوسعة عليهم عند زيارتهم للحرم المكي الشريف، وأيضا للمصلين في جميع الأوقات خاصة في شهر رمضان المبارك وشهر الحج، ومن أجل البحث عن سبل وطرق تحقق المنظومة الشاملة والمتكاملة من مشروع التطوير والتوسعة الجديدة بإذن الله عز وجل. إن توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي الشريف لهي من الأعمال الصالحة والجليلة لما فيها من خدمة لبيوت الله، وندعو الله سبحانه أن يُبارك لنا وجميع إخواننا المسلمين في هذه التوسعة المباركة النافعة والمشاريع الأخرى بالأماكن المقدسة كلها، وأن تعمل جميعها على التسهيل على المصلين في كل وقت، وبلادنا الغالية هي السباقة في العناية ببيوت الله تعالى بين سائر البلدان الإسلامية والعربية المختلفة.. جزى الله المسؤولين في بلادنا خيراً على ما يبذلونه ويقدمونه من جهود طيبة مباركة في خدمة بيوت الله وأولها الحرمان الشريفان والأماكن المقدسة.. والخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد و المشاريع الضخمة في المشاعر المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة . حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين, وغيرهما من المشاريع المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن خاصة وأنها يسرت وسهلت والحمد لله أداء الحجاج لحجهم . تقبل الله منا ومنهم جميعاً ، وان توسعة الحرمين الشريفين لهي نقلة تاريخية وحضارية وإسلامية كبيرة مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوى أفئدتهم إلى الحرم المكي الشريف ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين يتشرفون بالصلاة فيه والسلام على النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وعلى صاحبيه رضي الله عنهما... جزى الله خيراً من قدم هذه الخدمات الجليلة الذين انتقلوا إلى رحمة الله إن شاء الله، وكذلك من بقي يكمل مسيرة هذه المشاريع الكبيرة الضخمة التي تتمثل في خدمة بيوت الله عز وجل دائماً وأبداً, وخدمة هذا الدين القويم وهذا البلالطيب...، ونسأل الله عز وجل أن يعين خادم الحرمين الشريفين على الخير ويبعده عن الشر ويرزقه وغيره البطانة الحسنة..، وجعل ما اتخذه قائد هذه البلاد من قرارات صائبة ونافعة خدمة للبلاد والعباد، وفي ميزان حسناته يوم القيامة... قال تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. لذلك نرى ونشاهد أهل الخير ممن يتسابق في بناء بيوت الله تعالى أو يشارك في ذلك بما يستطيع كلٌ حسب استطاعته ومقدرته، ولذلك فقد أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتوسعة تاريخية جديدة للحرم النبوي الشريف على غرار التوسعة التاريخية للحرم المكي المقدس، والتي دشنها القائد مؤخراً جزاه الله خيراً...، وان توسعة الحرم النبوي الشريف لهي نقلة تاريخية وحضارية وإسلامية كبيرة مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوى أفئدتهم إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن هذه التوسعة الآنفة الذكر لتعد من أضخم التوسعات الكبيرة في تاريخ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحقق مطالب الناس والتوسعة عليهم عند زيارتهم للحرم النبوي الشريف أيضاً والمصلين في جميع الأوقات خاصة في شهر رمضان المبارك وشهر الحج، وتوسعة الحرم النبوي الشريف كذلك من الأعمال الطيبة الجليلة، وندعو الله عز وجل أن يحقق لنا الأهداف الطيبة من هذه المشاريع الضخمة بالأماكن المقدسة كلها، وأن تكون خيراً لزائري مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبلادنا تهتم كثيراً ببيوت الله عز وجل مع البلدان الإسلامية.. جزى الله كل من يبذل جهوده المباركة الجليلة والجهود الطيبة المباركة في خدمة بيوت الله الأماكن المقدسة.. ، جعلنا الله مخلصين للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته التي حبانا الله عز وجل، ونؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا... لذلك نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة.. فقد قال الله تعالى: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}، وقال عز من قائل: و{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}... وفقنا الله جميعاً لما يُحبه ويرضاه... اللهم آمين...