ميّاز بنت محمد حمد القبيس مبتكرة صغيرة في الخامسة عشرة من عمرها الجميل تدرس في الصف الثالث المتوسط وتبتكر شيئاً مميزاً. لن نقول صغيرة على كل هذا فالنباهة لا تتعلق بالعمر (حفظها الله تعالى)، حين شاركت في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الذي يقام سنويا بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة موهبة لم تفكر بمشروع لجيلها ولم تبتكر شيئا يخصها، فقد ارتفعت همتها، حيث السنوات المتراكمة والعجز بعد القوة والحاجة بعد الاستغناء! جاء ابتكارها خاصا بكبار السن ومرضى الزهايمر تحديدا قالت عن ابتكارها: ابتكاري يهدف للحد من ضياع مرضى الزهايمر وهو عبارة عن سوار يلبسه مريض الزهايمر، يحتوي على نظم تحديد المواقع الجغرافية ومزود بجهاز لقياس الضغط وأيضاً مزود بحساس لدخان الحريق وحساس للماء، ومزود بسماعة وميكرفون، ويكون السوار متصلا لاسلكياً بالهاتف الذكي عبر تطبيق يتم تحميله على الهاتف الذكي للمسؤول عن المريض، ومن مميزات التطبيق أنه يحتوي على أيقونات تنبيه وأيقونة لعرض موقع المريض وأيقونة لعرض قياس الضغط (للاطمئنان على المريض بصورة مستمرة) ومن مميزاته أيضاً أنه غير محدد بمسافة معينة ويمكن توصيله بعدد لا محدود من الأجهزة الذكية. وعن مشوارها في المشاركة في مسابقة الأولمبياد العلمي قالت: بدأت مشواري في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع في عام 1434ه 2013م، في مسار البحث العلمي بمشروع بعنوان هم في أمان، وتأهلت على مستوى محافظتي ومنطقتي ونافست على مستوى المملكة، وبعد تنفيذ الدراسة شاركت بإبداع 2014 في مسار الابتكار وحصلت على 4 ميداليات (ميداليتين برونزيتين وميدالية فضية وأخرى ذهبية)، وفي إبداع 2015 لهذا العام طورت الابتكار وتأهلت للمرحلة الثانية. وتتابع مياز حول دعوة الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر لها للمشاركة في مؤتمر الزهايمر الدولي الثاني بالقول: كنت على تواصل دائم مع الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر هاتفياً والكترونياً وقمت بزيارة لمقرهم بالرياض، وأبدوا اهتمامهم بمشروعي الذي يخدم مريض الزهايمر وذويه، وتشرفت بدعوة منهم لشرح ابتكاري في مؤتمر الزهايمر الدولي الثاني المقام في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وكانت مشاركتي على هيئة شرح واف لمشروعي بحضور عدد من الأطباء والطبيبات وأخصائيين وأخصائيات ومقدمي الرعاية من دول مختلفة، وأبدى الجميع تفاعلهم واستحسانهم للابتكار وما سيقدمه من خدمة كبيرة لمريض الزهايمر وذويه. والحمد لله سوف يتم تبني المشروع من الجمعية السعودية لمرضى الزهايمر وفي سؤال لها عن الدورات التي شاركت فيها لتأهيلها وكيف أفادتها، قالت مياز: أفادتني الدورات في تعلم الخطوات الصحيحة للبحث العلمي وخطوات تنفيذ الابتكار ودراسة الجدوى الاقتصادية وكيفية التسويق. وعن دعم وزارة التربية والتعليم للموهوبين أمثالها قالت: نعم عن طريق المسابقات مثل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع والبرامج الإثرائية التي نتلقاها عن طريق قسم الموهوبات بإدارة التربية والتعليم، إلا أنني اطمح لبرامج اكبر تشبع موهبتي كالبرامج الدولية التي تنفذها موهبة للطلاب الصف الثاني الثانوي، أتمنى أن أتلقى مثل تلك البرامج وأنا في هذه المرحلة لإشباع موهبتي، وأتمنى تكثيف البرامج الخاصة باللغة الإنجليزية للموهوبين ليتسنى لنا الدخول على المواقع الأجنبية والبرامج التي تطلقها الجامعات العالمية العريقة.