أكدت السلطة الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بكافة أذرعها التشريعية والعسكرية والأمنية والقانونية والإعلامية؛ تواصل التخطيط والعمل لاستمرار حملات اقتحام المسجد الأقصى المبارك من أجل السيطرة عليه، وتقسيمه كما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعنصرية رافضة لإرادة السلام الدولية والأميركية، والقانون الدولي، وباستهتار واضح بالدول العربية والإسلامية. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في هذا الصدد قرار لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي تشكيل لجنة فرعية خاصة لتنفيذ قرارات الحكومة الإسرائيلية بخصوص ما أسموه "صعود اليهود إلى جبل الهيكل"، والإشراف على ترتيب اقتحامات وصلوات اليهود داخل المسجد. كما دانت التحضيرات الإسرائيلية الجارية لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد خلال عيد الفصح العبري، الذي يصادف 14-15 أبريل المقبل، وكان 64 مستوطنا إسرائيليا أقدموا أمس على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في حماية الشرطة الإسرائيلية، إذ قاموا بجولة في أرجائه برفقة حاخامات وقوات معززة من الشرطة، وتلقوا شروحات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم. ومن جانبها، أعربت لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في بيان أصدرته أول من أمس، عن قلقها للوضع في القدس، خاصة بعد بدء الكنيست الإسرائيلي مؤخراً نقاشاً حول مشروع قانون لفرض 'السيادة الإسرائيلية' على الحرم الشريف. من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 4 شبان من مدينة جنين ومخيمها. وأفادت مصادر أمنية في جنين أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان عقب مداهمة مخيم جنين ثم مداهمة منازل ذوي الشبان وتفتيشها. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوقف الاستيطان والإفراج عن أسرى من السجون الإسرائيلية في مقابل تمديد فترة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.